قالت الخارجية التونسية في بيان، اليوم (الجمعة)، إنها استدعت القائمة بالأعمال بالنيابة بالسفارة الأميركية ناتاشا فرانشاسكي، بسبب بيان صادر عن وزير الخارجية الأميركي بشأن المسار السياسي للبلاد.
وأضاف بيان الخارجية التونسية، أن «استغراب تونس يشمل أيضاً التصريحات التي أدلى بها السفير المعين بتونس أمام الكونغرس الأميركي (قبل يومين) خلال تقديمه لبرنامج عمله أمام إحدى اللجان التشريعية»، واصفة هذه التصريحات بأنها «غير مقبولة».
ناتاشا فرانشاسكي (السفارة الأميركية)
وقالت الخارجية التونسية، إن «تصريحات بلينكن والسفير الأميركي المرتقب في تونس هي تصريحات تتعارض كلياً مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»، مشيرة إلى أن البيانات الأميركية «لا تعكس إطلاقاً حقيقة الوضع في تونس أو الجهود المبذولة منذ 25 يوليو (تموز) 2021، لإعادة هيكلة وتأهيل الحياة السياسية على أسس صحيحة ومتينة للإصلاح».
https://twitter.com/TnPresidency/status/1553025682434842625
يشار إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيّد، شدد خلال لقاء بقصر قرطاح مع وزير الشؤون الخارجية، على «استقلال القرار الوطني، ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني»، مؤكداً أن «تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتها واستقلالها فوق كل اعتبار».
وكان وزير الخارجية الأميركي أطوني بلينكن، قد دعا في بيان، إلى الإسراع بإقرار قانون انتخابي جامع في تونس، يضمن أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، على أن تشمل من عارض أو قاطع الاستفتاء على الدستورن مشيراً إلى أن استفتاء تونس على الدستور اتسم بمشاركة «متدنية»، وأن الدستور الجديد «يمكن له أن يضعف الديمقراطية في تونس، ويحد من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية».
وعبرت عديد الأحزاب والمنظمات بحسب وكالة الأنباء التونسية، عن رفضها للتصريحات الأميركية واعتبرتها تدخلاً في الشأن الداخلي التونسي.