أفادت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية، الأربعاء، بأن الشبكة التي قالت إنها مرتبطة بجهاز «الموساد» الإسرائيلي وأعلنت توقيفها الأسبوع الماضي، تعود إلى فصيل كردي مناوئ للنظام الإيراني، وكانت تعتزم استهداف مركز «دفاعي» حساس.
وكانت الوزارة أعلنت، السبت، توقيف أفراد شبكة «إرهابية» مرتبطة بـ«جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)»، دخلوا أراضيها عبر كردستان العراق لتنفيذ عمليات ضد «مناطق حساسة».
والأحد، قال موقع «نورنيوز» الإخباري؛ منصة «مجلس الأمن القومي» الإيراني، إن طهران اعتقلت «جواسيس الموساد» قبل ساعات قليلة من محاولة تفجير إحدى المنشآت الحساسة بمحافظة أصفهان.
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن عدد من جرى توقيفهم، أو جنسياتهم، أو تاريخ حدوث ذلك، أو طبيعة العمليات التي كانوا يحضرون لتنفيذها.
لكن موقع «نورنيوز» الإخباري قال، الأحد، إن «الهجوم على هذه الشبكة جاء نتيجة واحدة من أكثر العمليات تعقيداً لأجهزة المخابرات الإيرانية؛ في الداخل والخارج»، متحدثاً عن عملية لتحديد هوية جميع أفراد الشبكة في داخل وخارج الأراضي الإيرانية.
وأضاف: «هذه الشبكة تسللت إلى البلاد بإشراف أحد وسطاء منظمة (الموساد) عبر إقليم كردستان العراق»، مشيراً إلى أنها «قامت بجمع معلومات عن أحد المراكز الحساسة في أصفهان، وكانت تنوي القيام بتفجيره»، دون أن يحدد الموقع في محافظة أصفهان التي تضم منشآت عدة نووية وعسكرية حساسة؛ على رأسها منشأة التخصيب الرئيسية في «نطنز».
وفي بيان جديد نشرته الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أوضحت الوزارة أن «عناصر فريق العمليات في هذه الخلية هم من أعضاء زمرة (كومولة) الإرهابية العميلة»؛ حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعدّ «كومولة»، الذي يعود تأسيسه إلى عام 1969، من أقدم الأحزاب الكردية المعارضة، وينقسم حالياً إلى 4 فصائل متنافسة، رغم إجماعها على التوجه اليساري للحزب. وتنشط فصائل «كومولة» في الشريط الحدودي بين إقليم كردستان العراق، والمدن الكردية الموزعة على محافظات كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية، في غرب إيران.
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي توقيف أعضاء من «كومولة»، في محافظة كردستان بشمال غربي إيران. واتهم البيان الإيراني تحديداً الناشط الكردي عبد الله مهتدي، الذي يرأس فصيلاً من «كومولة»، والذي يدعو إلى إقامة نظام فيدرالي في إيران. ويقول فصيل مهتدي منذ سنوات إنه ترك «الكفاح المسلح» ويركز على الأنشطة السياسية رغم احتفاظه بمعسكرات تدريب في جبال كردستان.
لكن وزارة الأمن الإيرانية أرفقت بيانها، الأربعاء، بصور لما قالت إنه بعض مما صادرته مع الموقوفين الجدد. وأظهرت الصور قطعاً من المفروشات مربعة الشكل وضعت «متفجرات» في تجويفها، ومسدسات مزودة بكواتم للصوت، وبطاقات ذكية موضوعة في أغطية زجاجات عطور، إضافة إلى قوارير أكسيجين، وعدد من أجهزة الكومبيوتر والهواتف الجوالة، ومبالغ نقدية.
وأكد البيان أن الموقوفين كانوا يعتزمون «تفجير أحد مراكز الصناعات الدفاعية الحساسة في البلاد»، من دون تقديم إيضاحات إضافية بشأن الهدف.
تتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف العديد من الهجمات التي وقعت على أراضيها، مثل عمليات تخريب منشآت نووية، واغتيال عدد من علمائها البارزين خلال الأعوام الماضية.
وغالباً ما تعلن السلطات الإيرانية توقيف أشخاص مرتبطين بأجهزة استخبارات تابعة لدول أجنبية، خصوصاً الولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما في المناطق التي تقطنها أغلبية من القوميات غير الفارسية.
ففي أبريل الماضي، أفاد الإعلام الرسمي بتوقيف 3 أشخاص في محافظة سيستان - بلوشستان بجنوب شرقي البلاد، يشتبه في ارتباطهم بـ«الموساد»، لضلوعهم في نشر «وثائق مصنفة» سرية.
وفي يوليو (تموز) 2021، أعلنت وزارة الاستخبارات توقيف «عناصر عملاء» لإسرائيل، وضبط أسلحة كانت معدة للاستخدام في احتجاجات شهدتها إيران ضد ما يعدّه سكان المنطقة سياسة تحويل مجاري الأنهار في جنوب غربي البلاد إلى وسط إيران.
إيران: أفراد الشبكة المرتبطة بإسرائيل ينتمون لفصيل كردي
إيران: أفراد الشبكة المرتبطة بإسرائيل ينتمون لفصيل كردي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة