أفرجت إيران بكفالة عن خبير البيئة البريطاني من أصل إيراني مراد طاهباز، المتهم بـ«التجسس» لصالح الولايات المتحدة، حسبما أعلن محاميه في طهران أمس.
ونقلت وكالة «إيلنا» الإصلاحية عن المحامي حجت كرماني قوله: «أطلق سراح السيد طاهباز بكفالة وبسوار إلكتروني». ويحمل طاهباز الجنسية الأميركية كذلك.
وجاء التقرير بعد يوم من إعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنه اقترح مسودة جديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
ويحتجز «الحرس الثوري» الإيراني الناشط البيئي؛ البالغ 69 عاماً والمصاب بالسرطان، منذ يناير (كانون الثاني) 2018، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة «التآمر مع الولايات المتحدة»، و«حشد التجمعات، والتواطؤ ضد الأمن القومي الإيراني».
ووجهت أسرة طاهباز؛ المولود في بريطانيا ويحمل الجنسية الأميركية، انتقادات إلى حكومة بوريس جونسون، بسبب عدم إعادته ضمن صفقة تبادل أطلقت إيران بموجبها الصحافية نازانين زاغري راتكليف وأنوشه عاشوري في 17 مارس (آذار) الماضي.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أن طاهباز قد خرج من السجن بموجب تصريح في اليوم نفسه الذي غادرت فيه زاغري راتكليف وآشوري إيران إلى بريطانيا. لكن أسرته أعلنت أن السلطات نقلته إلى السجن، قبل أن يبدأ إضراباً عن الطعام.
وفي وقت لاحق، ذكر متحدث رسمي بريطاني أن لندن «تناقش قضية مراد على أعلى مستويات الحكومة الإيرانية». وأضاف: «يجب السماح له بالعودة إلى منزل أسرته في طهران على الفور، مثلما وعدت الحكومة الإيرانية».
وفي أبريل (نيسان) الماضي، وقفت ابنته روكسان طاهباز أمام وزارة الخارجية البريطانية في لندن احتجاجاً على عدم إعادة والدها. وقالت حينها في تصريحات للصحافة إن الحكومة البريطانية «جعلتنا نصدق طوال هذا الوقت أنه (مراد طاهباز) كان جزءاً من الاتفاق الذي كانت تبرمه من أجل الرهينتين الأخريين».
وتقول «الخارجية» البريطانية إن قضية طاهباز أكثر تعقيداً؛ لأن إيران تعدّه مواطناً أميركياً.
وإضافة إلى طاهباز، تحتجز إيران 3 أميركيين من أصل إيراني؛ هم: رجل الأعمال سيامك نمازي (50 عاماً)، ووالده باقر (85 عاماً)، ورجل الأعمال عماد شرقي (57 عاماً). وتحتجز الولايات المتحدة أيضاً على أراضيها 4 إيرانيين.
والشهر الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، في تصريحات إذاعية، إن الأميركيين يعملون على مسار موازٍ لتأمين إطلاق الأميركيين المحتجزين في إيران.
وكان مالي يعلق تحديداً على مقال نشرته «نيويورك تايمز» من سيامك نمازي؛ أقدم سجين أميركي - إيراني محتجز لدى طهران، بعنوان: «أنا أميركي... لماذا تُركت للتعفن رهينة لإيران؟». وقال مالي إنه «بغض النظر عما يجري للمحادثات النووية، فسنكون قادرين على حل هذه القضية؛ لأنها تزنّ في أذهاننا كل يوم».
طهران تفرج بكفالة عن خبير بيئي بريطاني - إيراني
طهران تفرج بكفالة عن خبير بيئي بريطاني - إيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة