مسيرة احتجاج «مشياً» لعوائل أسرى إسرائيليين لدى «حماس»

TT

مسيرة احتجاج «مشياً» لعوائل أسرى إسرائيليين لدى «حماس»

قررت عائلة الضابط الأسير، هدار غولدين، تغيير نهجها وإطلاق مسيرة احتجاج كبرى في الذكرى السنوية الثامنة لوقوعه في الأسر، بعد صمت دام سنوات اقتنعت خلالها بأن السلطات الإسرائيلية لا تعمل بجد على إطلاق سراح أسراها لدى حركة «حماس».
وستنطلق مسيرة يوم الأربعاء القادم، الثالث من أغسطس (آب)، من بيت عائلة غولدن في مدينة كفار سابا شمال تل أبيب، مشياً على الأقدام، إلى الحدود مع قطاع غزة، وتستغرق ثلاثة أيام. وقد أعلنت العائلات الباقية أنها ستنضم إليها. وستطالب المبادرة، الحكومة الإسرائيلية بالعمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى الأربعة لدى حماس، وهم بالإضافة إلى غولدن، أورون شاؤول وأبرا منغستو وهشام السيد. وستكون هذه المسيرة أول عمل احتجاجي جدي تقوم به عائلات الأسرى منذ وقوع أبنائها في الأسر. فقد اختارت الصمت طيلة هذه المدة، بناءً على طلب ممثلي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، التي أقنعتها بأن عمليات الاحتجاج تشجع حركة حماس على تشديد شروطها لإطلاق سراحهم، مثلما حصل في صفقة شاليط.
ففي حينه قام والد الجندي، غلعاد نوعم شاليط، بتنظيم حملة احتجاج كبيرة تحولت إلى قوة ضغط على الحكومة اضطرتها لإبرام صفقة (عام 2011) تم بموجبها إطلاق سراح شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً، بينهم 280 أسيراً محكوماً عليهم بالمؤبد. وحرصت عائلات الأسرى على السلوك باعتدال، وتقبلت حتى بلاغ الحكومة بأن غولدن وشاؤول كانا ميتين عند أسرهما، ولم تقدم على أي نشاط احتجاجي حتى لا يشكل ذلك مساعدة لحماس.
إلا أن هذه العائلات قررت الخروج عن صمتها، بمبادرة عائلة غولدن التي أصدرت بياناً هاجمت فيه «سياسة إهمال الأبناء»، وطالبت الحكومة بإعادتهم. وقالت إن ثماني سنوات متواصلة وحكومات إسرائيل تتنازل عن الجنديين أورون وهدار. والحكومة الحالية مثل سابقاتها، «تتعامل بطريقة تدل على قنوط وإفلاس أخلاقي مع قضية الأبناء». ففي حين تقوم بإطلاق سراح من وصفتهم بحسب تعبيرها بـ«مخربين فلسطينيين» يومياً، والسماح للعمال من أبناء قطاع غزة بدخول إسرائيل للعمل، لا تعمل شيئاً لممارسة الضغوط على حماس «ولا تفرض على أكبر الإرهابيين، يحيى السنوار، أي إجراءات أو عقاب».
وتوجهت عائلة غولدن إلى الجمعيات والجنود المقاتلين والعائلات الثكلى ومعوَّقي الحروب وسائر الإسرائيليين، إلى مشاركتهم هذا الاحتجاج. وقال الصحافي الإسرائيلي يوسي أليعازر، الذي يعمل متطوعاً كمستشار إعلامي للعائلة، إن المسيرة ستنطلق الأربعاء المقبل من منزل عائلة الضابط الأسير في مدينة كفار سابا، سيراً على الأقدام، وتتوقف في عدة محطات استراحة، قبل الوصول يوم الجمعة إلى الحدود الشمالية للقطاع.
المعروف أن مقاتلي حركة حماس تمكنوا خلال عمليات القتال في حي الشجاعية في غزة، من أسر الجنديين الإسرائيليين، وفي وقت لاحق، دخل إلى القطاع مواطنان آخران، أحدهما عربي من النقب (هشام السيد) والثاني من أصول إثيوبية (منغستو)، في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة ولا يعرف مكان احتجازهم. وتدعي إسرائيل أن الجنديين قتلا وأن الأسيرين الآخرين يعانيان من متاعب نفسية، لكن حماس تعتبر هذا الادعاء جزءاً من حرب نفسية ترمي معها إلى منع الإسرائيليين من تنظيم عمليات احتجاج.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.