اكتشاف أثري في الفاو السعودية

يضم بقايا مستطونات بشرية ومزارع تعود للعصر الحجري الحديث

كشفت نتائج المسح عن وجود بقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري الحديث (الشرق الأوسط)
كشفت نتائج المسح عن وجود بقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري الحديث (الشرق الأوسط)
TT

اكتشاف أثري في الفاو السعودية

كشفت نتائج المسح عن وجود بقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري الحديث (الشرق الأوسط)
كشفت نتائج المسح عن وجود بقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري الحديث (الشرق الأوسط)

اكتشف فريق سعودي – دولي، مواقع أثرية جديدة في منطقة الفاو الأثرية، عاصمة مملكة كندة العربية القديمة، حسبما أعلنت هيئة التراث‬ السعودية أمس الثلاثاء.
وأوضحت الهيئة أن الاكتشافات تكشف عن المزيد من أسرار منطقة الفاو، التي تقع على مسافة 700 كيلومتر غرب العاصمة الرياض.
وكشفت نتائج المسح عن وجود بقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري الحديث، وتصنيف أكثر من 2800 مدفن منتشر في الموقع، وعدد من المساحات الزراعية بالإضافة إلى منطقة لمزاولة الشعائر الدينية.
وأكدت الهيئة أن المسح كشف أيضاً وجود أساسات معبد من الحجارة وبقايا مائدة لتقديم القرابين، ونقوش تعبدية، والمئات من الخزانات الأرضية، إضافة إلى مجموعة من الفنون والكتابات الصخرية وأساسات أربعة مبانٍ ضخمة كانت تستخدم محطات للقوافل التجارية.
يشار إلى أن كندة هي مملكة عربية قديمة في نجد، نشأت في العهد الجاهلي، وكانت دولة تابعة، حيث كانت عاصمتها قرية ذات الكهل، التي هي حاليا قرية الفاو في المملكة العربية السعودية، وتوجد بعض المدن والقرى التي بناها ملوك كندة حتى اليوم في السعودية منها قرية الفاو ودومة الجندل.
ووفقاً للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فإن قرية الفاو تحتضن عدداً وافراً من التلال الأثرية، مثل القصر والسوق الضخمة المكونة من ثلاثة طوابق وتحيط بها أسوار عالية وأبراج من جهاتها الأربع، وهي بمثابة خان للقوافل التجارية التي كانت تنزل في الفاو.
...المزيد



وسط أجواء من الفرح... الجامعات والمدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق

طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)
طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)
TT

وسط أجواء من الفرح... الجامعات والمدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق

طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)
طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)

«حاسين إننا تحررنا» هو الشعور السائد، اليوم (الأحد)، في الباحة الكبيرة بكلية الآداب في جامعة دمشق حيث داس مئات من الطلاب بحماسة تمثالاً يرمز إلى الحكم السابق بعد أسبوع على سقوط بشار الأسد.

وتقول ريناد عبد الله (18 عاماً): «كتير كتير الأجواء حلوة. يعني صراحة كله هيك عم يضحك ومبسوط».

وأمامها تمثال يرتفع عدّة أمتار لحافظ الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد من 1971 إلى 2000 قبل أن يخلفه ابنه بشار، طُرح أرضاً.

وتخبر الشابة التي تدرس الطبّ بأن لها صورة قديمة مع التمثال لكنها تنوي الآن «التقاط صورة ثانية لكن من دون التمثال».

وقال عميد كلية الآداب الدكتور علي اللحام، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحصص التعليمية استؤنفت، الأحد، بحضور 80 في المائة من الموظفين وعدد كبير من الطلاب.

وفي باحة الجامعة، يعبّر مئات الطلاب عن فرحتهم، هاتفين بشعارات ثورية ورافعين علم الانتفاضة المنادية بالديمقراطية التي انطلقت في 2011، وتتوسطه 3 نجوم.

وتخبر ياسمين شهاب التي تدرس الأدب الإنجليزي، وهي في التاسعة والعشرين من العمر، بأنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ وقت جدّ طويل، خصوصاً أنه لم يعد للتمثال الذي كان «مثل الهمّ على القلب» وجود. وتقرّ: «حاسين إننا تحررنا»، معربة عن ثقتها بمستقبل سوريا الذي «لن يكون فيه طائفية».

وتؤكد أن «المرحلة المقبلة ستكون أحسن إن شاء الله وسنكون يداً بيد والكلّ سيكون له دور».

طلاب سوريون يشاركون في مسيرة بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)

وفي مبادرة عفوية، اتّجه آلاف الطلاب إلى ساحة الأمويين في دمشق حيث يحتفي السوريون منذ أسبوع بسقوط بشار الأسد.

وكان رئيس الوزراء محمد البشير المكلَّف المرحلة الانتقالية قد تعهّد، الأربعاء الماضي، بأن التحالف بقيادة «هيئة تحرير الشام» سيضمن حقوق الجميع في بلد متعدد الإثنيات والطوائف.

«دون قيود»

واليوم، عاد عشرات من التلاميذ إلى المدارس في دمشق للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد، على ما أفاد صحافيو الوكالة.

وعلى طريق المدرسة، رفعت فتيات إشارة النصر ولوّحت أخريات بعلم الثورة الذي رسمته إحداهن على خدّها.

وقالت رغيدة غصن (56 عاماً)، وهي أم لثلاثة أولاد، إن الأهل تلقوا «رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال فسيبدأ الدوام بعد يومين».

وفي قاعة تعليم في إحدى المدارس، لم يتغير الكثير ما خلا علم الثورة المعلّق على الحائط.

وقال موظف في المدرسة الوطنية إن نسبة الحضور اليوم «لم تتجاوز 30 في المائة» مشدداً على أن ذلك «أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجياً».

وفي شوارع العاصمة السورية التي دخلها تحالف فصائل المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح اليوم.

وأقيم قداس في كاتدرائية سيدة النياح (المعروفة أيضاً باسم كنيسة الزيتون) في دمشق.

على أبواب أحد الأفران في حي ركن الدين الشعبي، تجمع نحو 10 أشخاص بانتظار دورهم للحصول على الخبز، حسب أحد مراسلي الوكالة.

وقال غالب خيرات (70 عاماً): «زاد عدد أرغفة ربطة الخبز إلى 12 رغيفاً بعد أن كانت 10 خلال فترة النظام السابق، ونستطيع أن نأخذ ما نشاء من الكميات دون قيود».

على الأرصفة، انتشر باعة جائلون يعرضون صفائح بنزين، فيما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة.

وفي الجانب الخدمي، لا يزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي تصل إلى نحو 20 ساعة خلال اليوم في بعض المناطق، دون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والأجهزة المحمولة.