ثارت عاصفة سياسية في إسرائيل بعد الكشف عن قائمة المرشحين الأولية للتنافس على عضوية الكنيست (البرلمان) في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذ تبين أن بين المرشحين لقائمة الليكود، شخصاً أدين في الماضي بتهمة السرقة من بيت أحد المسنين، وآخر أدين بخطف عاملة فلبينية، وثالث هدد بإعدام موظفي النيابة الذين يحاكمون رئيس الحزب، بنيامين نتنياهو.
واعتبر عدد من قادة الليكود هذا الترشح «ضربة للحزب يمكن أن تدمر فرصة عودته إلى الحكم»، ولكن هؤلاء لم يجرؤوا بعد على الخروج بانتقادات علنية للنشطاء الثلاثة، خوفاً من انتقامهم، خصوصاً أنهم معروفون بدفاعهم المستميت عن نتنياهو.
وأبرز هؤلاء الثلاثة هو ميخائيل بن شوشان الذي اشتهر عندما كان يلاحق نواب الليكود المنشقين وأسسوا حزب «أمل جديد» برئاسة غدعون ساعر. وشارك في مظاهرات رفع فيها شعارات تعتبر موظفي النيابة «خونة»، لأنهم قدموا لوائح الاتهام بالفساد ضد نتنياهو وظهروا في المحكمة باسم الدولة، واصفاً إياهم بـ«الحقيرين الذين يجب وضعهم في صف وإطلاق الرصاص عليهم بلا رحمة». كما طالب ببناء ثلاثة سجون منذ الآن، لأنه يريد مع عودة نتنياهو إلى الحكم، اعتقال كل من وقفوا ضده وتسببوا في إزاحته عن الحكم، مثل الصحافيين ومحققي الشرطة والسياسيين.
وهناك المحامي يوني جورنو، الذي رشح نفسه لعضوية الكنيست ممثلاً عن منطقة الساحل، وكان قد أدين قبل 20 سنة، بمحاولة خطف عاملة فلبينية وحكم عليه بالسجن 3 شهور. وهناك ناشط سياسي أدين بتهمة السرقة من امرأة مسنة في رمات غان.
وقد رفضت المحكمة الداخلية في الليكود، إلغاء ترشيح هؤلاء، وقررت أن أعضاء الحزب وحدهم يقررون من يرشح باسمهم للكنيست، ولا يجوز منع أي منهم بأساليب إدارية وفوقية. وقال الناطق بلسان الليكود، إن «الحديث يدور عن اتهامات قديمة سقطت بالتقادم ولم تعد حججاً قانونية». واعتبر أن خصوم الحزب يفتشون عن أي شيء لتلطيخ سمعة الحزب وسمعة نتنياهو، «ولكن الجمهور يرفض الانجرار وراءهم»، مضيفاً أنه «على الرغم من الهجوم علينا في كل يوم، والهجوم على نتنياهو بلا توقف، ما زالت الاستطلاعات تشير إلى أن الجمهور يريدنا أن نعود إلى الحكم تحت قيادة نتنياهو».
وبالفعل، فإن الاستطلاعات تشير بشكل واضح، إلى أن الليكود ما زال الحزب الأكبر. وأظهر استطلاع 100 يوم قبل الانتخابات، نشر مساء الأحد، أن حزب نتنياهو سيحصل على 35 مقعداً (له اليوم 30) لو جرت الانتخابات اليوم. وهذا يعني أن الجمهور لم يتأثر بالتجاوزات الخطيرة التي كشف عنها النقاب خلال محاكمته، وبدا منها أنه يطلب بنفسه هدايا ثمينة من أصدقائه الأثرياء، مثل السيجار الفاخر (ثمن العلبة 500 دولار)، الذي لا يدخنه إلا عندما يبلله بكحول الليكير الفاخر (الزجاجة بـ400 دولار)، إضافة إلى الشمبانيا الفاخرة والجواهر والحلي لزوجته سارة. ولم يتأثر الجمهور حتى عندما وقف نتنياهو أمام لجنة التحقيق الرسمية، الخميس الماضي، التي تحقق في أسباب انهيار مدرج في مصلى يهودي قرب صفد قبل سنتين، وتسبب في مقتل 45 شخصاً. فقد سئل نتنياهو لماذا لم يفعل شيئاً لبناء مدرج باطون مع أن هناك عدة رسائل وصلت إليه من سياسيين وخبراء تطلب منه ذلك، فكان جوابه: «لم أرَ رسائل كهذه. لم يبلغوني. لا أذكر أن أحداً نبهني. أنا رئيس حكومة ولا أقرأ كل شيء»، وهكذا... إلخ من حجج.
لص وخاطف بنات وثالث يطالب بإعدام موظفي النيابة... على قائمة الليكود الانتخابية
الاستطلاعات تدل على أن الجمهور لا يتأثر بما ينشر عن مباذل نتنياهو
لص وخاطف بنات وثالث يطالب بإعدام موظفي النيابة... على قائمة الليكود الانتخابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة