أفادت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، بأن الولايات المتحدة تعمل على خطة بديلة (خطة ب) لإخراج صادرات الحبوب الأوكرانية في أعقاب الهجمات الروسية على ميناء أوديسا. وتشمل «الخطة ب» استخدام الطرق والسكك الحديدية وإجراء تعديلات في أنظمة السكك الحديدية، بحيث تتماشى مع الأنظمة الأوروبية لكي تتمكن الصادرات من الحركة بسرعة أكبر. وقالت باور في تصريحات للصحافيين، إنه لا يمكن الوثوق بأي شيء يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن 20 مليون طن متري من القمح والذرة لا تزال محاصرة في ميناء أوديسا.
وقد أدانت الولايات المتحدة الهجمات الروسية على ميناء أوديسا البحري جنوب غربي أوكرانيا، بعد أن تعهدت روسيا باحترام توقيع هدنة مع أوكرانيا للسماح بتصدير الحبوب عبر ثلاثة موانئ على البحر الأسود. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الروسي على ميناء أوديسا بعد 24 ساعة فقط على إبرام صفقة للسماح باستئناف الصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأضاف: «لقد انتهكت روسيا التزاماتها من خلال مهاجمة الميناء الذي ستنقل منه الحبوب والصادرات الزراعية».
وأعلنت كييف أن روسيا استخدمت 4 صواريخ «كروز» في الهجوم على ميناء أوديسا، واستهدفت مستودعات الحبوب، وأكدت أنه تم اعتراض صاروخين، بينما تمكن الصاروخان الآخران من العبور، لكنهما أخفقا في إلحاق أضرار كبيرة.
وقد وقعت روسيا والأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، على مذكرة تنص على مشاركة الأمم المتحدة في رفع العقوبات الدولية عن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية ورفع الحظر عن تصدير 22 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود والامتناع عن الهجمات على ثلاثة موانئ على البحر الأسود يتم من خلالها تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة.
وأعلنت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، توفير 1.3 مليار دولار إضافية مساعدات إنسانية للدول الأفريقية التي تواجه مستويات جفاف غير مسبوقة، خصوصاً في إثيوبيا وكينيا والصومال. ومع دخول الحرب شهرها السادس، أشارت التقارير إلى أن روسيا تواصل التحضير لهجمات على منطقة دونباس، فيما أعلنت أوكرانيا أن قواتها استخدمت أنظمة صواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة ونجحت في تدمير 50 مستودع ذخيرة روسية. وأفاد الجيش الأوكراني بأنه يحرز تقدماً في شن هجوم مضاد بمنطقة خيرسون.
من جانبه، أشار جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي في ندوة لـ«معهد اسبن الأمني»، إلى أن الولايات المتحدة قلقة حول السلامة الشخصية للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وقال: «إنه زعيم في زمن الحرب ويتعامل مع عدو في روسيا قاسٍ ووحشي وقادر على أي شيء تقريباً، لذا فهذا الأمر مصدر قلق لنا». وأوضح سوليفان أن الولايات المتحدة تقوم بتسهيل حماية الرئيس الأوكراني، وقال إن زيلينسكي يتخذ الاحتياطيات التي نتوقعها لحماية نفسه.
وأشارت تقارير استخباراتية أميركية وبريطانية إلى أن زيلينسكي نجا من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل من قبل القوات الروسية خلال الأسابيع الأولى للغزو. وأوضحت صحيفة «تايمز» البريطانية أن نجاته من الاغتيال جاءت بسبب معلومات استخباراتية حصل عليها مسؤولو الحكومة الأوكرانية من بعض الأفراد الروس حول مخططات «مجموعة فاغنر»، وهي ميليشيات شبه عسكرية دفعتها روسيا للقيام بمحاولتين للاغتيال، حتى تستطيع روسيا إنكار تورطها إذا نجحت المجموعة في قتل زيلينسكي.
وقال سوليفان إن روسيا فشلت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي حددها الرئيس بوتين والتي تركزت على الاستيلاء على العاصمة كييف وإبعاد الحكومة الأوكرانية، وبدلاً من ذلك، انتصر الأوكرانيون في معركة كييف وهزموا روسيا مرة أخرى من خاركيف ومنعوا روسيا من تسريع الهجمات على أوديسا، وأعاقوا بشكل أساسي الجهود الروسية لتتجاوز رقعة من الأراضي في الجنوب والشرق من البلاد. وأضاف: «نحن الآن في ظرف تواجه فيه روسيا صعوبات كبيرة لتشكيل قوة لتحقيق أهدافها التي لم تتغير».
وكشف ويليام بيرنز مدير الاستخبارات الأميركية أن تقديرات الاستخبارات الأميركية والبريطانية تشير إلى أن روسيا فقدت ما لا يقل عن 15 ألف جندي منذ بداية الغزو قبل خمسة أشهر، وهو رقم يساوي العدد الإجمالي للجنود الروس الذي قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.
واشنطن تبحث خطة بديلة لإخراج الحبوب بعد استهداف أوديسا
معلومات عن نجاة الرئيس الأوكراني من 3 محاولات اغتيال منذ بدء الحرب
واشنطن تبحث خطة بديلة لإخراج الحبوب بعد استهداف أوديسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة