محكمة العدل الأوروبية تقر حق زوجة فرنسية في إنهاء حياة زوجها

«الموت الرحيم» سابقة قضائية في 1700 حالة مماثلة

والدة فنسان تحاول إعادته إلى الوعي
والدة فنسان تحاول إعادته إلى الوعي
TT

محكمة العدل الأوروبية تقر حق زوجة فرنسية في إنهاء حياة زوجها

والدة فنسان تحاول إعادته إلى الوعي
والدة فنسان تحاول إعادته إلى الوعي

متى تنفذ عائلة المريض الفرنسي فنسان لامبير قرار محكمة العدل الأوروبية التي سمحت لزوجته وأطبائه بالتدخل لإنهاء معاناته في ما يعرف بـ«الموت الرحيم»؟ السؤال هو حديث المجالس في هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر في فرنسا طوال السنوات الخمس الأخيرة. وبعد محاولات كثيرة لزوجة لامبير وقضايا باءت بالفشل أمام القضاء المحلي، حسمت محكمة العدل الأوروبية الجدل، أول من أمس، وأصدرت قرارها لصالح الطلب الذي تقدمت به الزوجة لرفع الأجهزة الطبية المساعدة التي أبقت زوجها المشلول على قيد الحياة.
استأثرت قضية فنسان لامبير (38 سنة) الراقد في حالة من شلل كامل وفقدان للوعي، باهتمام الفرنسيين، لأن عائلته انقسمت حول موضوع «الموت الرحيم». وفي حين طالبت الزوجة به، فإن والدي المريض رفضاه تمامًا وأصرا على إبقاء ابنهما قيد العلاج طالما أن فيه قلبًا ينبض. وكانت فاليري لامبير، والدة فنسان، هي المعبر عن وجهة النظر هذه حيث واصلت تصريحاتها لوسائل الإعلام مؤكدة تمسكها بحقها في التمسك بالأمل بشفاء ابنها الراقد في المستشفى الجامعي في مدينة رانس، شمال شرقي فرنسا، في شلل وغيبوبة منذ تعرضه لحادث دراجة نارية في عام 2008.
وساند الوالدة في معركتها زوجها واثنان من أبنائها، في مواجهة زوجة المريض وعدد آخر من أقربائه. وانتقدت الأم فريق الدكتور كاريغر الطبي الذي يهتم بابنها، معتبرة أنه يعامل ابنها وكأنه قطعة خضار متعفنة.
وكانت الأكاديمية الوطنية للطب قد طلبت من مجلس الشورى الفرنسي إحاطتها علمًا بحالة لامبير قبل أن تعطي رأيها، العام الماضي، في تقرير من 9 صفحات جاء فيه: «إن وقف الحياة استجابةً لطلب طوعي بالموت، في حين أن حياة المريض ليست مهددة ولم تبلغ نهايتها، ليس سوى انتحار يتم بمساعدة الغير. في حين أن مهمة الطبيب لا تقوم على التسبب بالموت عمدًا». ورغم هذا الرأي التمهيدي فقد وافق المجلس على السماح للأطباء في المستشفى الجامعي بمدينة رانس بوقف تغذية المريض «الميئوس منه» حسب تقرير الخبراء، لإنهاء معاناته. وعد أنصار «الموت الرحيم» القرار انتصارا لمساعيهم. لكن بيير وفيفيان لامبير، والدي فنسان، استبقا الحكم وتقدما بشكوى عاجلة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي أصدرت قرارا بحق المريض في الاستمرار بتلقي العلاج.
بعد تعليق القرار الفرنسي، عادت قضية فنسان لامبير إلى المربع الأول، حيث تعين على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تدرس الملف بشكل معمق وتراجع آراء المشرعين وتقارير الخبراء والأطباء وأسانيد كل طرف من الأطراف، وهو أمر قد استغرق أشهرًا، وانتظر الحسم فيه مرضى يصل عددهم إلى 1700 حالة في فرنسا، يعاني أصحابها من أمراض خبيثة في أطوارها النهائية أو شلل وفقدان للوعي، وتجري تغذيتهم بالأمصال أو يعيشون عبر مضخات التنفس الاصطناعي، مع كل ما يترتب على ذلك من نفقات. وبعد المداولات التي تابعتها وسائل الإعلام أولاً بأول وتصدرت نشرات الأخبار، نالت الزوجة القرار الذي تنتظره منذ سنوات. أما الوالدة فقد أصرت على أنها تشعر بأن ابنها يتحدث معها بعينيه. وهي لم تتوقف عن زيارته في المستشفى، يوميا، طوال السنوات الماضية، ومحاولة التواصل معه واستعادته الحركة، سواء بالكلام أو باستخدام الصور.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.