حذّرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من تنظيم تدريبات ميدانية مشتركة، من المقرر أن تجرى الشهر المقبل، قائلة إن «واشنطن وأتباعها» سيواجهون توترات أمنية غير مسبوقة.
وقال تشوي جين، نائب رئيس أحد المعاهد التابعة لوزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمضيان قدما في تدريب عسكري مشترك، في 22 أغسطس (آب) المقبل، وإنه من الواضح أن المناورات المرتقبة هي تدريب على هجوم نووي استباقي على كوريا الشمالية. وذكّر تشوي، وفق وكالة الأنباء الألمانية، بأن الولايات المتحدة تعهّدت في وقت سابق بتقديم ردع موسّع لكوريا الجنوبية، بحشد جميع الوسائل، بما في ذلك الأسلحة النووية. وحذر المسؤول من أنه إذا اختارت واشنطن وأتباعها المواجهة مع بيونغ يانغ، فإنهم سيواجهون اضطرابات أمنية «لم يواجهوها من قبل».
وكان رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، قد دعا إلى نظام دفاع صاروخي محكم وفعّال للرد على تهديدات كوريا الشمالية، خلال بيان موجز حول السياسة أصدرته وزارة الدفاع الجمعة. وذكر المتحدث الرئاسي، كانغ إين - سون، أن يون وجّه وزير الدفاع لي جونغ - سوب بـ«تطبيع» المناورات الميدانية مع الولايات المتحدة، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية.
وطلب يون «التنفيذ السلس» لمناورة «درع الحرية أولتشي»، وهو الاسم الجديد للتدريبات العسكرية بين الحليفين، التي تم تعليقها في عام 2017. وطلب الرئيس أيضا من الوزارة العمل على إصلاحات دفاعية قائمة على التكنولوجيا، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتعزيز تدريس السيبرانية الرقمية في الأكاديميات العسكرية. وحثّ أيضا الوزارة على النجاح في تحقيق تعهده في حملته، حيث وعد المجنّدين الواعدين بمليوني وون في صورة أجور شهرية.
ومنذ بداية العام الحالي، أجرت كوريا الشمالية 18 اختبارا صاروخيا، بما في ذلك اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات يوم 25 مايو (أيار) و8 صواريخ باليستية قصيرة المدى في الخامس من يونيو (حزيران).
في سياق آخر، ندّدت كوريا الشمالية، السبت، بتصريحات مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض حول قدرات بيونغيانغ في مجال الهجمات الإلكترونية، وقالت إنها ستستمر في التصدي لما وصفته بالعدوان الأميركي عليها.
ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم وزارة الخارجية أن وصف كوريا الشمالية بأنها «مجموعة من المجرمين» يكشف الوجه الحقيقي لسياسة واشنطن المعادية لكوريا الشمالية. وقالت آن نيوبيرغر، نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للتكنولوجيا الإلكترونية والتكنولوجيا الناشئة، الأربعاء، إن الكوريين الشماليين هم عصابة إجرامية «في هيئة دولة» تسعى لكسب المال.
ويسود اعتقاد كبير بأن كوريا الشمالية لديها الآلاف من المتسللين المدربين، وبأن سرقة العملات المشفرة أصبحت مصدرا رئيسيا لتمويل البلد المبتلى بالعقوبات وبرامج أسلحته.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: «كشفت الإدارة الأميركية أخيرا عن الصورة الحقيقية لسياستها العدائية (...) التي كانت مستترة تحت غطاء )الحوار دون قيود) و(الانخراط الدبلوماسي). ونسبت الوكالة إلى المتحدث قوله: «بطريقة مماثلة، ستتصدى كوريا الشمالية للولايات المتحدة، وهي المجموعة الوحيدة دون غيرها من المجرمين في العالم».
تدريبات أميركية ـ كورية جنوبية تثير استياء بيونغ يانغ
تدريبات أميركية ـ كورية جنوبية تثير استياء بيونغ يانغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة