ردود متباينة بعد رفع «ماكدونالدز» أسعارها في مصر بنسبة 50 %

أحد فروع سلسلة المطاعم في مصر (صفحة «ماكدونالدز» على «فيسبوك»)
أحد فروع سلسلة المطاعم في مصر (صفحة «ماكدونالدز» على «فيسبوك»)
TT

ردود متباينة بعد رفع «ماكدونالدز» أسعارها في مصر بنسبة 50 %

أحد فروع سلسلة المطاعم في مصر (صفحة «ماكدونالدز» على «فيسبوك»)
أحد فروع سلسلة المطاعم في مصر (صفحة «ماكدونالدز» على «فيسبوك»)

لم تكن صباح محمود (40 عاماً) تتخيل أنها ستضطر لتغيير وجهة التنزه واللهو الأسبوعية لها ولأطفالها الثلاثة، بين يوم وليلة، وبقرار «لا تجد له مبررا»، فرغم موجة الغلاء التي تشهدها البلاد مؤخراً، في أعقاب تغير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار (الدولار بـ18.93 جنيه)، وفي ظل الأزمات الاقتصادية العالمية الناتجة عن تداعيات «كوفيد - 19»، والأزمة الروسية - الأوكرانية، ظلت وجبات «ماكدونالدز» واحدة من «أحب الوجبات لأطفالها»، وكان التوجه للمطعم ظهر كل يوم جمعة «إحدى الوجهات الرئيسية لها»، لكن الأمر تغير الآن، مع قرار سلسلة المطاعم العالمية «زيادة سعر وجباتها في مصر بنسبة تقترب من 50%».
تعود ذكريات صباح، التي تعمل موظفة بإحدى شركات القطاع الخاص، مع وجبات «ماكدونالدز» إلى أيام إعلانات «منيو الفكة»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتدنا على وجبات (ماكدونالدز) نتيجة الإعلانات والعروض الكثيرة، التي كانت تقدمها سلسلة المطاعم العالمية، وأشهرها إعلانات منيو الفكة، الذي كان يتيح شطائر بأسعار لا تتجاوز خمسة جنيهات، ومع الوقت زادت الأسعار، واستطعنا التكيف معها»، لكنها تضيف أن «الزيادة الأخيرة غير مبررة، فالأسعار ارتفعت بنسبة النصف تقريباً، لتصبح الوجبة الأسبوعية لخمسة أفراد (هي وزوجها وأولادها الثلاثة)، نحو 750 جنيهاً، بدلاً من 500 جنيه في السابق».
دخلت «ماكدونالدز» إلى السوق المصرية عام 1994 عبر تأسيس أول فرعين لها في منطقتي الميرغني، والمهندسين، بمحافظة القاهرة، ومع الوقت انتشرت فروع سلسلة المطاعم الأميركية الشهيرة، التي تأسست عام 1955، في جميع المحافظات المصرية، معتمدةً سياسة «العروض التسويقية» التي تخاطب شرائح الشعب المختلفة بأسعار مخفضة.
وأثارت الزيادة السعرية الأخيرة حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صوراً لإعلانات «ماكدونالدز» القديمة، مصحوبة بعبارات ساخرة من قبيل «أيام منيو الفكة»، و«العثور على حفريات أثرية متبقية من أسعار ماكدونالدز»، وغيرها.
بدوره يطالب الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل، المصريين بـ«الامتناع» عن شراء وجبات «ماكدونالدز»، ويقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «أي زيادة في السعر يجب أن تكون مرتبطة بالعرض والطلب، وهناك الكثير من المطاعم التي تقدم وجبات شبيهة، فلو قلل المصريين من شراء وجبات (ماكدونالدز) بالأسعار الجديدة، ستضطر الشركة إلى عمل عروض أو تخفيضات لاستعادة زبائنها».
لكن سلسلة المطاعم الأميركية تبرر الزيادة السعرية بما يسمى «مؤشر بيغ ماك الاقتصادي»، الذي ابتكرته مجلة «إيكونوميست» البريطانية عام 1986 لقياس القوة الشرائية في مختلف دول العالم، اعتماداً على سعر وجبة «بيغ ماك» المنتشرة في مختلف دول العالم، ووفقاً لهذا المؤشر فإن سعر وجبة «بيغ ماك» في مصر حالياً والبالغ 88 جنيهاً، أي ما يعادل 4.65 دولار أميركي، يظل أقل من نظيره في الولايات المتحدة الأميركية، والتي يصل فيها سعر نفس الوجبة إلى 5.9 دولار.
ويحسب المؤشر عدد الوجبات التي يستطيع المواطن شراءها بالحد الأدنى للأجور في كل دولة، حيث يستطيع الحد الأدنى للأجور في مصر (2700 جنيه) شراء 30.7 وجبة شهرياً، مقابل 164.6 وجبة شهرياً يمكن شراؤها بالحد الأدنى للأجور في أميركا (986 دولاراً).
ويرفض نافع «مؤشر بيغ ماك» كوسيلة لقياس القوى الشرائية، ويقول إن «الإفراط في استخدام هذه المؤشرات أوهم المطاعم والشركات بقدرتها على تقييم أسعار العملات»، مضيفاً أن «تقييم القوة الشرائية يتم قياسه بأسعار سلة من السلع، وليس عبر سعر سلعة واحدة، ولو استجبنا لزيادة أسعار (ماكدونالدز) الحالية فنحن نمنح الشركة الفرصة لتقييم سعر العملة المصرية، والتحكم فيها»، مشيراً إلى أن «المؤشر الأدق لقياس قيمة العملة المصرية هو ما أعلنه بنك أميركا في فبراير (شباط) 2022، ويقول إن الدولار تتراوح قيمته ما بين 20.5 و23 جنيهاً».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ماذا وراء «عملية الدبيبة العسكرية» في الزاوية الليبية؟

آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)
آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)
TT

ماذا وراء «عملية الدبيبة العسكرية» في الزاوية الليبية؟

آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)
آليات وأرتال عسكرية في طريقها إلى مدينة الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)

أعادت العملية العسكرية التي شنتها حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في مدينة الزاوية في غرب ليبيا، في يومها الثالث، مدعومة بالطائرات المسيّرة، طرح الأسئلة عن أسباب إطلاقها، وهل تستهدف بالفعل «أوكار المهربين للوقود والبشر»؟

تنوعت تقديرات محللين عسكريين لأهداف هذه العملية وسط مخاوف مواطنين، إذ أيد فريق الرواية الرسمية التي تقول إنها بقصد «التصدي لتشكيلات مسلحة وعصابات تمتهن تهريب الوقود والاتجار في المخدرات»، تهيمن على خريطة الساحل الغربي للعاصمة طرابلس... وفي المقابل ذهب فريق آخر إلى اعتبار العملية غطاء سياسياً لـ«إعادة رسم خريطة النفوذ» في ظل ما يعتقد أن مجموعات عسكرية في هذه المنطقة تدين بالولاء لـ«الجيش الوطني» في شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر.

وفي خضم اهتمام إعلامي واسع بالعملية، التي أطلقت حكومة الدبيبة عليها تسمية «صيد الأفاعي»، كان لافتاً لمتابعين ظهور آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة «الوحدة»، الفريق صلاح النمروش، يعطي الأوامر ببدء العمليات من الزاوية لضرب ما وصفها بـ«أوكار الإجرام»، في مشهد يعيد للأذهان عملية سابقة في مايو (أيار) 2023 بدأت باستخدام المسيرات، وانتهت إلى مصالحة بوساطة قبلية.

وسجلت العملية في الزاوية إزالة عدد من الأوكار دون تسجيل قتلى أو جرحى، وفق مصادر عسكرية، فيما يرى وزير الدفاع الليبي الأسبق محمد البرغثي أن «حكومة الدبيبة تخوض محاولة جديدة للحد من تهريب الوقود والاتجار بالبشر، والقبض على زعماء العصابات».

ويشير البرغثي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود أكبر مصفاة نفط ليبية داخل المدينة، وتنتشر فيها الميليشيات المسلحة على نحو واسع، علاوة على وقوعها قرب مدينة زوارة المشهورة بتجارة وتهريب البشر عبر البحر».

وسبق أن وصف تقرير أممي الزاوية (40 كيلومتراً غرب طرابلس) بأنها «مركز رئيس لعدد من الشبكات الإجرامية المنظمة المهيمنة على طول المنطقة الساحلية غرب العاصمة طرابلس، بما في ذلك زوارة وصبراتة وورشفانة».

وتتعدد التشكيلات المسلحة بالمدينة، التي رصدها التقرير الأممي الصادر في العام 2023، إذ أشار بالاسم إلى رئيس حرس المنشآت النفطية محمد الأمين كشلاف باعتباره «شخصية أساسية في شبكة تهريب الوقود بغرب ليبيا»، إلى جانب «محمد بحرون، المعروف باسم (الفار) الذي تحكمه علاقة وثيقة بالدبيبة».

عربة تقتحم محلاً يعتقد أنه وكر للاتجار بالمخدرات في الزاوية (الصفحة الرسمية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي)

في المقابل، تبرز مجموعة «أبو زريبة» ونفوذ حلفائها، وفق التقرير الأممي، الذي أشار على نحو واضح إلى «علي أبو زريبة عضو مجلس النواب، وشقيقه حسن الذي يقود ميليشيا دعم الاستقرار في الزاوية، ويتنافس مع (الفار) في السيطرة على الطريق الساحلي». والأخير تقول تقارير إنه هرب من ليبيا على خلفية اتهامه بقتل عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ«البيدجا» القيادي لأحد التشكيلات المسلحة.

ويرصد وزير الدفاع السابق مفارقة تتمثل في أن «الزاوية مصدر المتناقضات»، إذ إضافة إلى انتشار التشكيلات المسلحة فيها، فإنها أيضاً «بلد العسكريين القدامى في الجيش، ومعقل رئيس لضباطه، وكانت من أوائل المدن التي شقت عصا الطاعة على نظام القذافي عام 2011».

لكن الخبير في الشؤون الليبية في «المعهد الملكي للخدمات المتحدة»، جلال حرشاوي، يلحظ أن عملية الزاوية انطلقت «بعد إخطار مسبق للمجموعات المسلحة بتوقيتها الدقيق»، وهو ما عده «تقويضاً كبيراً لمصداقيتها»، بما يعني وفق تقديره «إعادة تمركزات لمناطق نفوذ الميليشيات».

ومع ذلك، لا يخفي محللون خشيتهم من انعكاسات هذه العملية على جهود التهدئة ومحاولات إيجاد حل وتوافق سياسي بين قادة البلاد، يقود لإجراء انتخابات عامة، خصوصاً وسط تكهنات باستهداف الدبيبة لحلفاء حفتر في الساحل الغربي.

وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أطلق الفريق النمروش تطمينات «بعدم وجود أي أهداف سياسية وراء هذه العملية العسكرية»، ضمن لقاء مع أعيان وخبراء ونشطاء المجتمع المدني ونواب المنطقة الغربية (أعضاء بمجلسي النواب والدولة).

لكن المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني عدّ الحديث عن استهداف تجار المخدرات «غطاء أمنياً لعملية سياسية»، واصفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما يحدث بأنه «عملية لإخضاع من لا يدين بالولاء لحكومة (الوحدة) في المنطقة» محدداً على وجه الخصوص «الشقيقين علي وحسن أبو زريبة» اللذين يعتقد الدبيبة بولائهما للجيش الوطني في شرق البلاد. علماً بأنهما شقيقا عصام أبو زريبة وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا.

وإذ لا يستبعد الترهوني أن يكون هدف العملية «هو تصفية أو ربما تقليم أظافر خصوم حكومة الدبيبة لإقامة منطقة خضراء في الساحل الغربي»، يلفت إلى سابقة «تصفية البيدجا برصاص مسلحين مجهولين»، في سبتمبر (أيلول) الماضي غرب العاصمة طرابلس.

وما بين وجهتي النظر، تبقى تفسيرات عملية الزاوية من منظور البعض «استعراضاً للقوة لا يخلو من المكايدة» بين فريقي الدبيبة وحفتر، خصوصاً أنها جاءت في توقيت متقارب بعد سيطرة قوات تابعة لحفتر على مقرات تابعة لوزارة الدفاع التابعة للدبيبة في مدينة أوباري (جنوب البلاد). في إشارة إلى «معسكر التيندي»، وهو ما عدته حكومة الدبيبة «خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 2020».

إلى جانب ذلك، فإن تحركات الدبيبة جاءت بالتزامن مع تحركات قوات حفتر لتأمين القطاعات الدفاعية التابعة لمنطقة سبها العسكرية، وربط جميع القطاعات في الجنوب بغرفة عسكرية واحدة.

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى وهي «الوحدة الوطنية» في طرابلس، والأخرى مكلَّفة من مجلس النواب، وتدير المنطقة الشرقية وأجزاء من الجنوب، ويقودها أسامة حمّاد.