الولادة القيصرية... أسباب ودوافع طبية

الولادة القيصرية... أسباب ودوافع طبية
TT

الولادة القيصرية... أسباب ودوافع طبية

الولادة القيصرية... أسباب ودوافع طبية

شهدت الفترة ما بين عام 2019 و2021 ارتفاع معدل الولادات القيصرية الأولية Primary Cesarean Deliveries، وذلك وفق ما أفادت به المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC ضمن تقريرها لإصدارات الإحصائيات الحيوية العاجلة لشهر يوليو (تموز) الحالي.
ازدياد العمليات
ويأتي هذا الارتفاع الجديد، وخاصة بين الحوامل اللواتي تقل أعمارهن عن 40 عاماً، بعد ملاحظة انخفاض المعدلات تلك خلال الفترة من 2016 إلى 2019. وأضاف التقرير قائلاً: «معدل الولادة القيصرية الإجمالي، الذي يتأثر بكل من معدلات الولادة القيصرية الأولية والمتكررة Repeat Cesarean Delivery، زاد في كل من عامي 2020 و2021. ونظرًا لأن معظم النساء اللائي خضعن للولادة القيصرية الأولية (خلال هذه الفترة) سيواصلن عملية الولادة القيصرية المتكررة للولادات المستقبلية، فمن المرجح أن يستمر معدل الولادة القيصرية الإجمالي في الزيادة».
وأوضح التقرير أهمية متابعة التوجهات في مجال الولادات القيصرية، التي تبلغ نسبتها حوالي الثلث من بين جميع حالات الولادة في الولايات المتحدة، وذلك بالقول: «الولادة القيصرية هي جراحة في البطن لها مخاطر وعواقب قصيرة وطويلة الأمد، مثل المضاعفات الجراحية، ودخول الرضيع إلى العناية المركزة لحديثي الولادة، وتكاليف أعلى مقارنة بالولادة المهبلية. ومعظم الولادات القيصرية كل عام (حوالي ثلاث من كل خمس) هي عمليات قيصرية أولية، أي عمليات قيصرية بين النساء اللواتي لم يسبق لهن الولادة القيصرية. ويؤثر معدل الولادة القيصرية الأولية بشكل مباشر على المعدل الإجمالي للولادة القيصرية، لأن معظم النساء اللائي خضعن للولادة القيصرية الأولية (أكثر من أربع لكل خمس نساء) سيواصلن عملية قيصرية أخرى للولادات اللاحقة (تكرار العملية القيصرية). لذلك، من المهم فحص اتجاهات وخصائص الولادات القيصرية الأولية والمتكررة بشكل منفصل».
إجراء جراحي
ومعلوم أن الولادة القيصرية هي إجراء جراحي لتوليد الجنين من خلال عمل شق في البطن والرحم، بدلاً من خروج الجنين بشكل طبيعي عبر المهبل. واللجوء إلى الولادة القيصرية إما أن يكون مُخططاً له مسبقاً، بالتنسيق فيما بين الأم الحامل والطبيب، وإما أن يُضطر إليها خلال مراحل المخاض.
والتخطيط في وقت مبكر من الحمل لإجراء الولادة القيصرية يتم عادة عند وجود أو حصول مضاعفات في عملية الحمل تتطلب تسهيل الولادة عند حلول وقتها، وتتطلب أيضاً عدم سلوك الجنين السبيل الطبيعي للولادة المهبلية. وفي أحيان أخرى يكون لمجرد تلبية رغبة الحامل لتجنب معاناة الولادة الطبيعية.
كما يتم التخطيط في وقت مبكر من الحمل لإجراء الولادة القيصرية إذا كانت الحامل قد خضعت من قبل لولادة قيصرية مسبقًا، ولا ترغب حصول الولادة المهبلية بعد القيصرية.
أما الاضطرار لإجراء الولادة القيصرية فيلجأ إليه «حينما تكون الولادة القيصرية أكثر أماناً للمرأة الحامل أو للجنين من الولادة الطبيعية». ومن أهم أمثلة ذلك هو عدم تقدم وتطور عملية المخاض. وتفيد مصادر طب التوليد أن توقف المخاض هو من أكثر الأسباب الشائعة للولادة القيصرية، نتيجة ربما لعدم انفتاح وتوسع عنق الرحم بما يكفي لخروج الجنين، بالرغم من تتابع حصول انقباضات الرحم القوية على مدى عدة ساعات.
كما أن إفادة المؤشرات الحيوية أن الجنين «لا يحصل على أكسجين كاف» تثير القلق لدى الأطباء بشأن التغير في ضربات قلب الجنين، وحينئذ قد تكون الولادة القيصرية الخيار الأفضل.
ويضع أطباء التوليد خيار الولادة القيصرية كحل، حينما يكون الجنين، أو الأجنة، داخل الرحم في «وضع غير طبيعي». كأن تكون قدماه أو إليتاه في المقدمة داخل قناة الولادة (وضعية مقعدة Breech) أو إذا أخذ الجنين وضعًا جانبيًا، أو كان كتف الجنين في المقدمة (وضعية مستعرضة Transverse). وأيضا قد تكون الولادة القيصرية ضرورية إذا كان ثمة حمل توأم، وكان الجنين الأول في وضعٍ غير طبيعي. أو إذا كان في الرحم ثلاثة أجنة أو أكثر.
وفي حالات قليلة، تكون المشيمة في مكان غير طبيعي، ما يفرض الولادة القيصرية كأكثر الطرق أمنًا لولادة الجنين. وتحديداً إذا كانت المشيمة قرب أو تغطي فتحة عنق الرحم (المشيمة المنزاحة Placenta Previa).
وحصول مشاكل «ميكانيكية» في مجرى الولادة، بما يُعيق إعطاء مساحة كافية لخروج الجنين، هو من الأسباب التي تضطر الأطباء إلى الولادة القيصرية. ومن أمثلة ذلك: انزلاق جزء من الحبل السري عبر عنق الرحم قبل خروج الجنين. أو وجود عائق في بنية الرحم نفسه، مثل وجود ورم ليفي حميد كبير الحجم. أو مشاكل في تركيبة الحوض، أو نمو حجم رأس الجنين بشكل غير طبيعي، كحالات الاستسقاء الدماغي الحاد Severe Hydrocephalus.
مشاكل صحية
هذا من جانب، ومن جانب آخر ثمة سببان رئيسيان آخران، وهما يتطلبان التنسيق بين الحامل والطبيب. الأول، وجود «مشاكل صحية» لدى الحامل، كأحد أنواع أمراض القلب أو أمراض الدماغ أو وجود التهابات ميكروبية (وخاصة الفيروسية) في مجرى الولادة الطبيعية، وغيرها من الحالات الصحية. وهنا، ووفق التقييم الصحي قبيل الولادة، أو قبلها بفترة، يتم اتخاذ القرار بالولادة القيصرية. وثمة عدة معطيات، منها ما هو واضح في ضرورة إجراء العملية القيصرية، ومنها ما يتطلب متابعة طبية وتقييم مستمر لحالة الحامل والجنين والعملية الحمل، قبل اتخاذ القرار الطبي الملائم بشأن العملية القيصرية.
والسبب الآخر، إجراء العملية القيصرية في ولادة سابقة. وهو من الجوانب التي تحتاج إلى مناقشة بين الحامل والطبيب. ووفق ما تشير إليه مصادر طب التوليد يلخص هذا الأمر أطباء مايوكلينيك بقولهم: «بالنسبة إلى نوع شق الرحم وعوامل أخرى، يمكن في كثير من الأحيان محاولة إجراء ولادة طبيعية بعد عملية قيصرية سابقة. وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتكرار الولادة القيصرية. وبعض النساء قد يطلبن إجراء الولادة القيصرية عند ولادة أول أطفالهن، لتَجَنُّبِ المخاض أو المضاعفات المحتملة للولادة الطبيعية، أو الاستفادة من ملاءمة الولادة المخطط لها. ومع ذلك، لا يُنصح بذلك إذا كنت تخططين لإنجاب المزيد من الأطفال. والنساء اللاتي يخضعن للعديد من عمليات الولادة القيصرية هن أكثر عرضة لمشاكل المشيمة، إضافة إلى النزيف الشديد الذي قد يتطلب استئصال الرحم. إذا كنت تخططين للولادة القيصرية عند ولادتك الأولى، فتعاوني مع مقدم الرعاية الصحية لاتخاذ أفضل قرار لكِ ولطفلكِ».
* استشارية في الباطنية

خطوات التحضير قبل العملية القيصرية والمتابعة بعدها

> كغيرها من العمليات الجراحية، تتضمن العملية القيصرية بعض المخاطر التي يُمكن التغلب عليها بالتحضير الجيد قبلها، وبالمتابعة الطبية بعدها. ويلخص أطباء الولادة في مايوكلينيك ذلك بقولهم: «في حين أن العملية يمكن أن تختلف تبعًا لسبب إجراء العملية، فإن معظم الولادات القيصرية تتضمن الخطوات التالية:
- في المنزل. قد يطلب منكِ مقدم الرعاية الصحية الاستحمام بصابون مطهر في الليلة السابقة للولادة القيصرية وفي صباحها. لا تحلقي شعر العانة خلال 24 ساعة قبل الولادة القيصرية. فقد يتسبب ذلك في زيادة خطر الإصابة بعَدوى في موضع الجراحة. إذا احتجتِ إلى إزالة شعر العانة، فسيقصه لكِ طاقم الجراحة قبل الجراحة مباشرةً.
- في المستشفى. سيتم تطهير بطنك. من المحتمل أن يتم وضع أنبوب (قسطرة) في مثانتك لتجميع البول. ستُوضَع وصلات أنبوبية في وريد يديكِ أو ذراعكِ لإعطائك السوائل والأدوية من خلالها.
- التخدير. تُجرى معظم العمليات القيصرية تحت تأثير التخدير الموضعي، الذي يخدر الجزء السفلي فقط من جسمكِ، مما يسمح لك بالبقاء مستيقظة أثناء إجراء العملية. تشمل الخيارات الشائعة الإحصار النخاعي والإحصار فوق الجافية - إبرة الظهر للتخدير. ويلزم أحيانًا تخدير عام في حالات الطوارئ. ومع التخدير العام، لن تتمكني من رؤية أي شيء أثناء الولادة أو الشعور به أو سماعه».
ويضيفون: «من المحتمل أن تبقِي في المستشفى لبضعة أيام بعد إجراء العملية القيصرية. سيناقش مقدم الرعاية الصحية معكِ خيارات تخفيف الآلام. وبمجرد أن تبدأ آثار التخدير في التلاشي، سيشجعكِ الفريق الطبي على شرب الكثير من السوائل والمشي. هذا يساعد على منع الإمساك والتخثر الوريدي العميق. وسيراقب فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ الجرح بحثًا عن أي علامات للعدوى. إذا كنتِ تستخدمين قسطرة المثانة، فمن المحتمل أن تتم إزالتها في أقرب وقت ممكن. وستتمكنين من البدء في الرضاعة الطبيعية بمجرد أن تشعري بالقدرة على ذلك. اطلبي من ممرضتك أن تعلمكِ الوضعية للرضاعة ودعم طفلك حتى تشعري بالراحة. سيختار فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك الأدوية التي ستتناولينها لتخفيف ألم ما بعد الجراحة، مع وضع الرضاعة الطبيعية في الاعتبار».
وعند العودة إلى المنزل، عرض أطباء مايوكلينيك النقاط التالية بقولهم: «ولإسراع التعافي:
- لا تنزعجي. استريحي متى أمكن. حاولي أن تجعلي كل ما قد تحتاجينه أنتِ وطفلكِ في متناول يدكِ. في الأسابيع القليلة الأولى، تجنبي رفع أي شيء أثقل من طفلكِ. تجنبي كذلك النهوض من وضعية القرفصاء.
- احرصي على تسكين الألم. لتهدئة ألم الجرح، قد يوصي مزود الرعاية الصحية الخاص بكِ باستخدام وسادة تدفئة أو تناول أدوية مثل أيبوبروفين (أدفيل وموترين وغيرهما) أو أسيتامينوفين (تيلينول وغيره) أو أي أدوية أخرى لتسكين الألم.
- تجنبي ممارسة الجنس. لتجنب حدوث العدوى، تجنبي ممارسة الجنس لمدة ستة أسابيع بعد العملية القيصرية.
- للتأكد من عدم وجود أي مؤشرات على حدوث التهاب، انتبهي لأي مؤشرات أو أعراض تشعرين بها. مثل احمرار الشق الجراحي أو تورمه أو تسرب إفرازات منه، الإصابة بالحمى، حصول نزيف غزير، تفاقم حدة الألم.
- تواصلي مع مزود الرعاية الصحية المتابع لكِ خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة. واحرصي على زيارة مزود الرعاية الصحية خلال الأسابيع الـ12 التي تلي الولادة لتلقي تقييم شامل بعد الولادة».


مقالات ذات صلة

صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية
TT

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ماريلاند بالولايات المتحدة، ونُشرت في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي في مجلة «الرابطة الطبية الأميركية» (JAMA Network Open) أن المراهقين الذين يعانون من أعراض الشخير (snoring) باستمرار، أكثر عرضة لمشاكل السلوك، مثل: عدم الانتباه، وخرق القواعد المتبعة، والعدوانية. وأكدت أن هذه السلوكيات ليست نتيجة لمرض عضوي عصبي في المخ، وبالتالي فإنهم لا يعانون من أي تراجع في قدراتهم المعرفية.

أسباب الشخير

يحدث الشخير بسبب صعوبة التنفس بشكل طبيعي من الأنف، لكثير من الأسباب، أشهرها تضخم اللوز واللحمية. ونتيجة لذلك يتنفس الطفل من الفم، وفي بعض الأحيان يحدث توقف مؤقت في التنفس أثناء النوم يجبر الطفل على الاستيقاظ. وعادة ما يكون ذلك بسبب ضيق مجرى الهواء أو انسداده. وفي الأغلب تؤدي مشاكل التنفس أثناء الليل إلى تقليل إمداد المخ بالأكسجين بشكل بسيط. وعلى المدى الطويل يؤدي ذلك إلى تغييرات طفيفة في المخ؛ خصوصاً أثناء التكوين في فترة الطفولة.

تتبع أثر الشخير لسنوات طويلة

تُعد هذه الدراسة هي الأكبر حتى الآن في تتبع عرض الشخير وأثره على الأطفال، بداية من مرحلة الدراسة الابتدائية وحتى منتصف مرحلة المراهقة؛ حيث قام الباحثون بتحليل البيانات الخاصة بنحو 12 ألف طالب مسجلين في دراسة خاصة بالتطور المعرفي للمخ في المراهقين (ABCD) في الولايات المتحدة.

وتم عمل مسح كامل للتاريخ المرضي لعرض الشخير عن طريق سؤال الآباء عن بداية ظهوره، ومعدل تكراره، سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة. وكانت سن الأطفال وقت بداية الدراسة يتراوح بين 9 و10 سنوات. وكانت هناك زيارات سنوية لهم حتى سن 15 سنة، لتقييم تطور عرض الشخير، وكذلك لمتابعة قدراتهم المعرفية ومعرفة مشاكلهم السلوكية.

عدوانية وفشل اجتماعي

وجد الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من عرض الشخير 3 مرات أو أكثر في الأسبوع، كانوا أكثر عرضة لمشاكل سلوكية، مثل عدم الانتباه في الفصل، وافتعال المشكلات مع الآخرين، وفي المجمل اتسم سلوكهم بالعدوانية والعنف، ومعظمهم عانوا من الفشل الاجتماعي وعدم القدرة على تكوين أصدقاء، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التعبير عن عواطفهم أو أفكارهم بشكل كافٍ.

وجدت الدراسة أيضاً أن هذه المشاكل السلوكية لم ترتبط بمشاكل إدراكية، وهؤلاء الأطفال لم يظهروا أي اختلافات في قدرتهم على القراءة والكتابة أو التواصل اللغوي، وأيضاً لم يكن هناك أي اختلاف في اختبارات الذاكرة والمهارات المعرفية والقدرة على استدعاء المعلومات، مقارنة بأقرانهم الذين لا يعانون من الشخير. ووجد الباحثون أيضاً أن معدلات الشخير انخفضت مع تقدم الأطفال في السن، حتى من دون أي علاج.

علاج الشخير لتقويم السلوك

تُعد نتائج هذه الدراسة شديدة الأهمية؛ لأنها تربط بين الشخير ومشاكل السلوك، وبالتالي يمكن أن يؤدي علاج سبب اضطراب التنفس (الذي يؤدي إلى الشخير) إلى تقويم سلوك المراهق، وعلى وجه التقريب هناك نسبة من الأطفال الأميركيين تصل إلى 15 في المائة، تعاني من شكل من أشكال اضطراب التنفس أثناء النوم. وفي كثير من الأحيان يتم تشخيص نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال خطأ على أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويتم علاجهم بالأدوية المنشطة، رغم عدم احتياجهم لهذه الأدوية.

في النهاية، نصحت الدراسة الآباء بضرورة متابعة عرَض الشخير باهتمام. وفي حالة ارتباط العرض بمشاكل سلوكية يجب عرض الطفل على الطبيب لتحديد السبب، إذا كان نتيجة لمشاكل في التنفس أو مشكلة عصبية، ويتم العلاج تبعاً للحالة المرضية.