تقرير: ما مستقبل أنظمة الطائرات المسيرة العسكرية؟

طائرة مسيرّة أميركية (أرشيفية - رويترز)
طائرة مسيرّة أميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير: ما مستقبل أنظمة الطائرات المسيرة العسكرية؟

طائرة مسيرّة أميركية (أرشيفية - رويترز)
طائرة مسيرّة أميركية (أرشيفية - رويترز)

أصدرت خدمة أبحاث الكونغرس، وهي مؤسسة فكرية غير حزبية تعد التقارير للكونغرس الأميركي، مؤخراً وثيقة تصف ما يمكن أن يكون عليه مستقبل أنظمة الطائرات المسيرة والدور الذي قد تلعبه في المستقبل.
وحسب تقرير نشرته مجلة «The National Interest»، حدد أحد الأقسام الأكثر إثارة للاهتمام في الوثيقة الأدوار التي يمكن أن تلعبها الطائرات المسيرات، وشرح «الأدوار والمهام المحتملة لأنظمة الطائرات دون طيار في العمليات العسكرية المستقبلية. وهي تشمل إعادة التزود بالوقود في الجو، والقتال جواً، والبحث القتالي والإنقاذ، والقصف الاستراتيجي، والقيادة والسيطرة على إدارة المعركة، وقمع وتدمير الدفاعات الجوية للعدو، والحرب الإلكترونية».
إعادة التزود بالوقود
وقالت الوثيقة إن وضع المسيرات للعمل في إعادة تزويد الطائرات الأخرى بالوقود - لا سيما في مهمات المسافات الطويلة كما هو الحال في المحيط الهادي - «يمكن أن يقلل من التهديد الذي تتعرض له الناقلات النفط التقليدية». وأضافت أن البحرية الأميركية «تشتري الطائرات دون طيار MQ - 25 Stingray لتنفيذ تلك المهام».
وأوضحت الوثيقة أيضاً أن وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة، والمعروفة باسم «DARPA»، «أجرت أيضاً بحثاً لاختبار مدى ملاءمة المسيرات RQ - 4 Global Hawk كمنصات للتزود بالوقود طويلة التحمل، لكن الجيش لم يطور بعد المتطلبات الرسمية لهذا الدور».
قتال جو/ جو
ومن المجالات الأخرى ذات الأهمية الكبيرة العمليات الجماعية التي تعمل فيها الطائرات الموجهة جنباً إلى جنب مع الطائرات دون طيار ولكنها مسلحة، ومن المحتمل أن تصل إلى المناطق عالية الخطورة نيابة عن الطيار.
وحسب الوثيقة، هذه الفكرة هي «محور برنامج Skyborg للقوات الجوية الأميركية ونظام فرق القوة الجوية، الذي يخضع لتجارب في أستراليا. تعتمد المفاهيم الأخرى على نموذج أكثر استقلالية، حيث تقوم المسيرات بإخلاء المجال الجوي قبل مهاجمة المقاتلات التقليدية أو القاذفات».
البحث والإنقاذ
ولفتت الوثيقة إلى أنه بفضل «القدرة على التحمل والحجم (طاقم من الصفر)» للمسيرات، يمكنهم التفوق في بيئة شديدة الخطورة. بالإضافة إلى ذلك، «قد يقبل القادة العسكريون احتمالاً أكبر لخطر استنزاف الطائرات دون طيار في هذه المواقف. مثل هذه العوامل يمكن أن تمكن الجيش من تثبيت أنظمة الطائرات دون طيار بالقرب من الخطوط الأمامية من الطائرات المأهولة، مما قد يقلل الوقت اللازم لتحديد وإجلاء الأفراد».
الشحن وإعادة الإمداد
أشارت الوثيقة أيضاً إلى «Silent Arrow»، وهي طائرة شراعية من دون طيار شبه مستقلة تم إطلاقها من طائرات الشحن. في المستقبل، يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأنظمة لإنزال كميات كبيرة من البضائع إلى مواقع بعيدة حول العالم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.