في محاولة لاستعادة الروابط التاريخية مع أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز، بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زيارة إلى صربيا، لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واستعراض محددات السياسة الخارجية المصرية، وهذه هي الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ 35 عاماً.
وأكد الرئيس المصري، في مؤتمر صحافي (الأربعاء)، عقب لقاء قمة جمعه ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيش، في العاصمة بلغراد، «تطلعه لتعزيز التعاون مع صربيا في المجالات كافة، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى عام 1908، أو عبر دور صربيا البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز، قبل ستين عاماً»، مشيراً إلى علاقات الصداقة بين الرئيسين الراحلين المصري جمال عبد الناصر، والصربي جوزيف تيتو، وإلى أن «الإعلان المشترك الصادر عن القمة المصرية - الصربية بشأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، يمهّد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين».
تناولت المباحثات المصرية - الصربية المجالات المشتركة للتعاون في مختلف المجالات، إضافةً إلى استعراض الموقف المصري من القضايا الإقليمية والمحلية الراهنة، ومحددات السياسة الخارجية المصرية، حيث شملت المباحثات التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، إضافةً إلى قضايا الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتطورات الأزمة الأوكرانية، وجهود البلدين للتغلب على تداعياتها، وسبل تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة في هذا التوقيت الحيوي.
وقال السيسي إنه «أكد لنظيره الصربي، موقف مصر الثابت الرامي إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع وبذل جميع الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، لتجنيب الشعوب الآثار السلبية للأزمة الروسية - الأوكرانية». وأشار السيسي إلى أن «مباحثاته مع الرئيس الصربي تناولت جهود مصر في حشد المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ».
وخلال اللقاء قلّد الرئيس الصربي نظيره المصري وسام جمهورية صربيا.
https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/pfbid0275cztBRrpJJJC1QKGeJeChhbQyy8VBjYY5YotscVeDEZQhh7SEyzxYqTKAndRhjUl
تتضمن زيارة الرئيس السيسي لصربيا إلقاء كلمة في جامعة بلغراد تركز على مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتستعرض محددات السياسة المصرية تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية المعاصرة، حسب بيان الرئاسة المصرية.
وتشمل محددات السياسة الخارجية المصرية خمس نقاط، سبق أن عرضها الرئيس المصري مؤخراً خلال قمة جدة للتنمية، من بينها إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، وبناء المجتمعات من الداخل على أسس الديمقراطية والمواطنة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وتأكيد أن الأمن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون لمواجهة الأزمات العالمية الناشئة.
ووصف السفير باسل صلاح، سفير مصر لدى صريبا، زيارة السيسي لبلغراد بأنها «تاريخية» لأن «السيسي أول رئيس مصري يزور صربيا منذ 35 عاماً».
وافتتح الرئيسان منتدى الأعمال المصري - الصربي، لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الصربية وتنمية الاستثمارات المشتركة في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
السيسي يستعرض محددات السياسة المصرية تجاه القضايا الإقليمية
خلال زيارته لصربيا
السيسي يستعرض محددات السياسة المصرية تجاه القضايا الإقليمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة