«جدري القردة» يغزو شيكاغو

ازدياد المخاوف في أميركا من انتشاره

وردت تقارير عن إصابات بـ«جدري القردة» من 31 دولة (أ.ب)
وردت تقارير عن إصابات بـ«جدري القردة» من 31 دولة (أ.ب)
TT

«جدري القردة» يغزو شيكاغو

وردت تقارير عن إصابات بـ«جدري القردة» من 31 دولة (أ.ب)
وردت تقارير عن إصابات بـ«جدري القردة» من 31 دولة (أ.ب)

سجل مسؤولو الصحة العامة في شيكاغو الأميركية 173 حالة إصابة بـ«جدري القردة»، الاثنين، مقارنة بـ105 حالات الأسبوع الماضي. وفي ظل ندرة اللقاح وصعوبة الحصول عليه، تتنامى التحذيرات بين الأطباء وبين أفراد مجتمع المثليين بأن المدينة لا تقوم بما يكفي لمواجهة الانتشار، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويناشد مسؤولو الصحة سلطات المدينة القيام بالمزيد عن طريق زيادة الموارد، مثل تتبع الحالات المخالطة والتوعية العامة والتثقيف. ويشعر البعض في مجتمع المثليين بنقص الاهتمام العام بالفيروس؛ لأن غالبية حالات الإصابة به تعود لرجال مثليين، غير أن المسؤولين الصحيين يحذرون بأنه ليس هناك ما يمكن أن يوقف انتشار الفيروس بين جميع السكان، حسبما ذكرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» الثلاثاء.
وقال الدكتور أنيرودها هازرا، طبيب الأمراض المعدية لدى «مركز هاورد براون» المعني بأمراض المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً والأستاذ بكلية الطب بجامعة شيكاغو: «لا يهتم الفيروس بما إذا كنت مثلياً أم لا. لدينا الأدوات لوقف انتقاله إلى الفئات الأخرى».

وذكر آندرو بوتشانان، المتحدث باسم قطاع الصحة العامة في شيكاغو، أنه تم نقل 9 من سكان شيكاغو إلى المستشفى بسبب المرض. وأوضح أن المدينة تلقت أكثر من 5400 جرعة من اللقاح وتتوقع 15 ألف جرعة أخرى في الأيام المقبلة. وطلبت الحكومة الاتحادية الحصول على ملايين الجرعات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه منذ أوائل مايو (أيار) الماضي، شهدت الإصابات بـ«جدري القردة» ازدياداً في مناطق خارج غرب ووسط أفريقيا، حيث يستوطن الفيروس.
وقالت المنظمة إن «جدري القردة» لا يعدّ حالة طوارئ صحية عالمية، ولكن من المقرر أن تعقد مراجعة لموقفها. ووردت تقارير عن إصابات بـ«جدري القردة» من 31 دولة. وقد سُجل معظم الحالات لرجال مثليين، لكن بعض الأطفال أصيبوا به أيضاً.



«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.