«أكوا باور» توقّع مذكرة تفاهم مع «بوسكو» الكورية لبحث فرص إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء

في خطوة لتعزيز خطط إزالة الكربون في عدد من الصناعات

قالت «أكواباور» إن التعاون يعد خطوة إضافية مهمة نحو ضمان مستقبل أفضل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وابتكار الحلول في مجال الطاقة النظيفة (الشرق الأوسط)
قالت «أكواباور» إن التعاون يعد خطوة إضافية مهمة نحو ضمان مستقبل أفضل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وابتكار الحلول في مجال الطاقة النظيفة (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» توقّع مذكرة تفاهم مع «بوسكو» الكورية لبحث فرص إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء

قالت «أكواباور» إن التعاون يعد خطوة إضافية مهمة نحو ضمان مستقبل أفضل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وابتكار الحلول في مجال الطاقة النظيفة (الشرق الأوسط)
قالت «أكواباور» إن التعاون يعد خطوة إضافية مهمة نحو ضمان مستقبل أفضل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وابتكار الحلول في مجال الطاقة النظيفة (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية عن توقيع مذكّرة تفاهم مع «بوسكو» القابضة، الشركة القابضة لمجموعة «بوسكو» الكورية الجنوبية، وذلك لبحث الفرص المتاحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته مثل الأمونيا الخضراء بشكل مشترك، وذلك بهدف إزالة الكربون من عمليات توليد الطاقة وتصنيع الحديد في مجموعة «بوسكو»، فضلاً عن تقديم الخدمات ذات الصلة لعملاء آخرين لدى المجموعة في كوريا الجنوبية.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «من خلال التزامنا الصريح بتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر في السعودية وعُمان، تتصدر (أكوا باور) قائمة الشركات التي تسعى إلى توسيع نطاق إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبالتالي الأمونيا التي سوف تسهم في إزالة الكربون من قطاعات بأكملها، بما في ذلك الصناعات التي يصعب فيها الحدّ من انبعاثات الكربون مثل تصنيع الحديد».
وأضاف: «تأتي شراكتنا (بوسكو) القابضة، وهي من أبرز الشركات العاملة في هذا القطاع، تأكيداً لالتزامنا الراسخ بالتعاون المثمر مع جهات نتشارك وإياها الرؤية المستقبلية نفسها، لدعم الجهود العالمية الهادفة إلى إزالة الكربون وتحقيق الحياد المناخي ضمن الإطار الزمني المحدد في اتفاق باريس للمناخ. ويُعدّ هذا التعاون خطوة إضافية مهمة نحو ضمان مستقبل أفضل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وابتكار الحلول في مجال الطاقة النظيفة».
وحسب البيانات الصادرة أمس، فإنه من خلال الاستثمار في مشاريع جديدة بالكامل، سوف يسهم الشركاء عبر إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في تحقيق أهداف مجموعة «بوسكو» الطموحة لإنتاج 500 ألف طن من الهيدروجين على مستوى العالم بحلول عام 2030 وسيجري استخدام ما تنتجه المجموعة من هيدروجين أخضر في مجالات وصناعات متنوّعة، بما في ذلك تلبية احتياجات المجموعة نفسها المرتبطة بتوليد الطاقة، إلى جانب استخدامه لتصنيع مواد البناء وتوليد الطاقة وغيرها من الصناعات القائمة في كوريا الجنوبية.
يُذكر أنّ «بوسكو»، وهي شركة تصنيع الحديد التابعة لـ«مجموعة بوسكو»، تملك وفقاً لبيانات صادرة عام 2021 القدرة على إنتاج 42.9 مليون طن متري من الحديد، الأمر الذي يجعلها سادس أكبر شركة منتجة للحديد في العالم والشركة الأكبر محلياً لإنتاج الحديد في كوريا الجنوبية.
أما «أكوا باور»، فقد أطلقت شراكة مع «نيوم» السعودية و«إير برودكتس» لتطوير وتنفيذ المشروع الأول من نوعه لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في البلاد. وعند إنجازه بالكامل في عام 2026 سوف يسهم هذا المشروع في إنتاج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً بهدف إزالة الكربون من الكثير من الصناعات، ليصبح بذلك المرفق الأكبر من نوعه على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.