صندوق إسرائيلي جانبي لتمرير الأموال للسلطة الفلسطينية

«المالية» قالت إن المصادر تأتي من نشاط في الضفة

فلسطينية عند مدخل منزلها تداركاً لموجة حارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية عند مدخل منزلها تداركاً لموجة حارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

صندوق إسرائيلي جانبي لتمرير الأموال للسلطة الفلسطينية

فلسطينية عند مدخل منزلها تداركاً لموجة حارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية عند مدخل منزلها تداركاً لموجة حارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في إطار الحملة الانتخابية ومحاولة اليمين المتطرف تحطيم شعبية وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير المالية، أفيغدور ليبرمان، كشف نائب مطلع على أبحاث لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أن وزارتي الدفاع والمالية، تديران صندوقاً سرياً «خارج الميزانية» يتم من خلاله تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، بغرض الالتفاف على القانون الذي يمنع ذلك.
وذكر موقع صحيفة «يسرائيل هيوم» اليميني، الذي أورد الخبر، أن هذا الصندوق لم يكن معروفاً حتى الآن، وأنه تم الكشف عنه بالصدفة من خلال بحث في اللجنة. وقد توجه نواب الليكود إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد هذا الصندوق للكشف عن كيفية تشغيله، فاعترف ممثل نيابة الدولة بوجود الصندوق وبأنه تم تحويل 100 مليون شيكل لصالح السلطة الفلسطينية دون أن تدرج في الميزانية، وليتبين أن الصندوق يدار من الإدارة المدنية التابعة للجيش ووزارة الدفاع، بالتوافق مع وزارة المالية. وعندما سأل القاضي، إن كان ممكناً الاطلاع على وثائق الصندوق، أجاب ممثل النيابة، أنه مستعد لعرض كل التفاصيل ولكن فقط لإطلاع المحكمة العليا وخلف الأبواب المغلقة وبدون حضور أي طرف. وقال إنه يضع هذا الشرط لأسباب أمنية وسياسية مختلفة.
المعروف أن اليمين في زمن حكومة بنيامين نتنياهو، وبدعم من أحزاب الوسط المعارضة، مرر قانوناً يمنع الحكومة الإسرائيلية من تحويل أموال يشتبه أنها تذهب باتجاه تمويل الإرهاب. ومن الأموال المحظورة، ما تدفعه السلطة الفلسطينية إلى عائلات الأسرى والشهداء وكذلك للأسرى أنفسهم. ووفق هذا القانون، تم خصم قيمة هذه الرواتب من الضرائب والجمارك التي تجبيها حكومة إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية. وتسبب ذلك في أزمة مالية خانقة للحكومة الفلسطينية. ولكن، في زمن حكومة نفتالي بنيت، راح الوزير غانتس يفتش عن وسائل لتحويل الأموال للسلطة وتخفيف الضغط عن السلطة. ويعارض اليمين المعارض هذه الوسائل. ويتابع الأمر من خلال مؤسسات برلمانية وغيرها.
وأشار التقرير إلى أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أجرت قبل شهر مناقشة مستفيضة حول المدفوعات للفلسطينيين، بسبب الشكوك المذكورة، ورغم مشاركة 10 ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية من بينهم الإدارة المدنية ووزارة المالية وغيرهم، فإنه لم يتم الكشف عن هذه المعلومة وتم التستر عليها. وقد أجاب هؤلاء الموظفون عن أسئلة أعضاء الكنيست، الذين أثاروا مخاوف بشأن التستر، ولم يخبر أي منهم أعضاء الكنيست والمشاركين الآخرين بوجود مثل هذا الصندوق، وأن بعض التحويلات إلى الفلسطينيين تمت من خلاله.
واعتبر المحامي أرييل إرليخ الذي قدم الالتماس باسم اليمين، أن ما يجري انتهاك صارخ للقانون الإسرائيلي ولا يجوز للدولة أن تنقل أموالاً غير متعلقة بالميزانية. وأضاف: «لقد قدمنا التماساً إلى المحكمة العليا ضد التحويلات المالية، لأن وزارة المالية رفضت الكشف عن الاتفاقات وتوضيح أن جميع التحويلات تتم وفقاً للقانون». وقالت وزارة المالية الإسرائيلية، إن مصادر الصندوق تأتي من المدفوعات الناشئة عن النشاط في الضفة الغربية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».