استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

الصوديوم والطعام

* كيف أقلل من تناول الصوديوم؟
دعد - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول وجود حالة ارتفاع ضغط الدم لديك ونصيحة الطبيب لك بتقليل تناول الملح.
حينما ينصح الطبيب بتقليل تناول الملح يقصد تحديدًا تناول الصوديوم، لأن الصوديوم هو العنصر المهم في ارتفاع ضغط الدم وهو المتوفر في ملح الطعام. وهذا يعني تقليل تناول الملح ويعني أيضًا تقليل تناول الأطعمة التي توجد فيها كميات عالية من الصوديوم دون الشعور بالملوحة في الطعم عند تناولها.
ولاحظي أن تقليل تناول الصوديوم إحدى الوسائل الغذائية الفاعلة في ضبط ارتفاع ضغط الدم، وهو ممكن جدًا بإدخال تعديلات بسيطة ضمن العادات الغذائية وتوجيهها نحو العادات الصحية في التغذية. ولاحظي أن الإرشادات الطبية تنصح بتناول أقل من 2.3 غرام من الصوديوم في اليوم، أي ما يُعادل كمية ملح تملأ ملعقة شاي. ووسيلة تقليل الملح تبدأ بتقليل إضافة الملح إلى طهي الطعام وتقليل رشّ الملح بالملاحة أثناء تناول الطعام، أي تقليل وليس عدم إضافة الملح بالمطلق، لأن طعم الأكل سيكون غير مقبول. والأهم، هو تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي كميات عالية من الصوديوم، مثل اللحوم المعتقة، كالسلامي والبسطرمة والسجق والمرتاديلا والأسماك المدخنة أو المملحة. وكذلك تقليل تناول الجبن المطبوخ والجبن المعتق، وتقليل تناول الأطعمة في مطاعم المأكولات السريعة مثل البطاطا المقلية والهمبرغر وغيرها مما يُضاف إليه أملاح «صوديوم غلوتاميت» التي هي مالحة الطعم بالأصل والغنية بالصوديوم، وتقليل تناول الأطعمة المعلبة وأنواع الشوربات الجاهزة للإعداد السريع في المنزل ومكعبات مرق الدجاج أو مرق لحم البقر.

الزهايمر وعلب الألمنيوم

* هل لمعلبات الألمنيوم علاقة بنشوء مرض ألزهايمر؟
سهام م. - الكويت.
- هذا ملخص مجموعة من الأسئلة التي ذكرتها حول مسببات ألزهايمر وماهية هذا النوع من اضطرابات الذاكرة، والتي سنذكرها تباعًا.
لاحظي معي أن مرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر انتشارًا للخرف عند كبار السن، والخرف هو اضطراب دماغي يؤثر بشكل خطير على إمكانية قيام الشخص المُسِنّ بنشاطاته اليومية. ويبدأ مرض ألزهايمر ببطء، ويُصيب في البداية الأجزاء الدماغية التي تتحكم بالتفكير والذاكرة واللغة، ويُعاني الأشخاص المصابون بالمرض من اضطراب في تذكر الأشياء التي حدثت أخيرا أو أسماء الأشخاص الذين يعرفونهم، ثم تزداد هذه الأعراض مع مرور الوقت، لدرجة أنه يمكن أن لا يتعرف الشخص على أفراد عائلته ويمكن أن يظهر عنده خلل في الكلام والقراءة والكتابة.
وقد ينسى المريض كيفية تنظيف أسنانه أو تسريح شعره. كما يُمكن أن يصبح قلقًا أو عدوانيًا بعد ذلك، أو يهيم بعيدًا عن البيت. ولا يُوجد علاج قادر على إيقاف هذا المرض، لكن ثمة أدوية يُمكن أن تساعد في الحد من تفاقم الأعراض لفترة محدودة.
وليس صحيحًا أن الشرب من علب الألمنيوم أو الطهي في الأواني الألمنيوم، والمقالي، يمكن أن يؤدي إلى مرض ألزهايمر. والواقع أنه خلال السبعينات والستينات كان ثمة اشتباه علمي في احتمال أن يكون للألمنيوم علاقة بمرض ألزهايمر، وهو ما أدى آنذاك إلى القلق بشأن التعرض للألمنيوم من خلال مصادره اليومية مثل القدور والمقالي، وعلب المشروبات، ومضادات الحموضة ومضادات التعرق.
ولكن الدراسات فشلت في تأكيد أي دور للألمنيوم بالتسبب في مرض ألزهايمر. وكذا الحال مع أسبارتام، وهو مُحل صناعي يُضاف إلى المشروبات كبديل للسكر الطبيعي، الذي لم يثبت علميًا أن تناوله ذا علاقة بظهور الإصابة بمرض ألزهايمر. وأيضًا كذا الحال مع لقاحات الإنفلونزا التي لم يثبت أن لها علاقة بنشوء الإصابة بمرض ألزهايمر.



بعض مريضات سرطان الثدي يمكنهن تجنب إجراء العمليات الجراحية

سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)
سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)
TT

بعض مريضات سرطان الثدي يمكنهن تجنب إجراء العمليات الجراحية

سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)
سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن بعض مريضات سرطان الثدي في مراحله المبكرة، يمكنهن تجنب إجراء العمليات الجراحية، وفقاً لدراستين تستكشفان طرقاً لتقليل أعباء العلاج.

وكانت إحدى الدراستين، والتي نُشرت في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، تبحث بشأن ما إذا كانت إزالة الغدد الليمفاوية ضرورياً لعلاج سرطان الثدي المبكر، والدراسة الأخرى، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، اقترحت نهجاً جديداً لنوع من سرطان الثدي يسمى سرطان القنوات الموضعي يعتمد على المراقبة النشطة للخلايا.

وتشير الدراسة الجديدة، التي تستند إلى بيانات جرى جمعها على مدار عامين، إلى أن مثل هذه المراقبة النشطة تشكل بديلاً آمناً للجراحة، على الرغم من أن بعض الأطباء قد يرغبون في معرفة ما إذا كانت النتائج ستصمد بمرور الوقت.

ويمكن لإزالة العقد الليمفاوية أن تُسبب ألماً دائماً وتورماً في الذراع، لذا يجري البحث لتحديد متى يمكن تجنبها.

وأظهرت دراسة في أوروبا، العام الماضي، أن النساء الأكبر سناً، المصابات بأورام صغيرة، يمكنهن تجنب الجراحة بأمان.

وفي الدراسة الجديدة، درس الباحثون بشأن ما إذا كانت النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر واللاتي يخططن لإجراء جراحة الحفاظ على الثدي، يمكنهن تجنب إزالة الغدد الليمفاوية بأمان.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة شيلي هوانج، من كلية الطب بجامعة ديوك: «إذا جرى تشخيصك بالسرطان منخفض الخطورة، فلديكِ الوقت لفهم مزيد عن مرضك وفهم خياراتك».

وقالت الدكتورة فيرجينيا كاكلاماني، من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، والتي لم تشارك في البحث: «هذا خيار يجب على المرضى التفكير فيه للعلاج».

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

وقالت الدكتورة مونيكا مورو، من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، إن الدراسة، التي تستغرق عامين، ليست طويلة بما يكفي لاستخلاص النتائج.

وتستند الدراسة إلى متابعة أكثر من 950 مريضة جرى اختيارهن عشوائياً للجراحة أو المراقبة النشطة، وكان جميعهن مصابات بسرطان القنوات الموضعي الذي يستجيب للأدوية التي تمنع الهرمونات، وتناول عدد منهن هذه الأدوية، في جزء من علاجهن.

وأضافت مورو أن بعض النساء سيظللن بحاجة إلى إجراء جراحة الغدد الليمفاوية للمساعدة في تحديد أدوية العلاج التي يجب أن يتناولنها بعد الجراحة. وقالت: «إزالة الغدد الليمفاوية لا تحسّن من البقاء على قيد الحياة، وخطر عودة السرطان في الإبط منخفض جداً عندما لا تُزال الغدد الليمفاوية».