تراجع توقعات زيادة الإنتاج يحلق بالنفط

«برنت» يعود فوق 100 دولار

تراجع توقعات زيادة الإنتاج يحلق بالنفط
TT

تراجع توقعات زيادة الإنتاج يحلق بالنفط

تراجع توقعات زيادة الإنتاج يحلق بالنفط

ارتفعت أسعار النفط الجمعة، بعد أن قال مسؤول أميركي لـ«رويترز» إن من غير المتوقع أن تزيد السعودية إنتاجها على الفور، مع مزيد من الدعم من مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يرفع سعر الفائدة بشكل أقل حدة مما كان متوقعاً.
وبحلول الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر (أيلول) 1.92 دولار أو 1.94 في المائة إلى 101.02 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.93 دولار أو 2.02 في المائة إلى 97.71 دولار للبرميل.
وقال صانعا السياسة النقدية الأكثر تشدداً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، الخميس، إنهما يميلان إلى زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي هذا الشهر، وهي ليست الزيادة الكبيرة التي سارع المتعاملون إلى التأهب لها بعد أن أظهر تقرير يوم الأربعاء تسارع التضخم.
ودفعت حالة عدم اليقين المتعلقة برفع أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة عقود الخامين إلى التراجع، الخميس، أكثر من خمسة دولارات وانخفضت إلى أقل من مستوى إغلاق يوم 23 فبراير (شباط)، أي قبل يوم من غزو روسيا لأوكرانيا. غير أن كلا الخامين عوض خسائره بالكامل تقريباً بحلول نهاية الجلسة.
وجاء تعليق المسؤول الأميركي على إنتاج النفط السعودي في وقت تتناقص فيه الطاقة الإنتاجية في أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ يضخ معظم المنتجين بطاقتهم القصوى.
وزار الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية، حيث حضر قمة للحلفاء الخليجيين ودعاهم لضخ المزيد من النفط. وقال ستيفن برينوك من «بي.في.إم» للسمسرة النفطية: «موقف (بايدن) سيضعف بشكل كبير بسبب الهبوط الأخير للأسعار».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تزيد السعودية إنتاج النفط في الحال وتتطلع إلى ما يسفر عنه اجتماع أوبك المقبل في 3 أغسطس (آب)، وذلك في خفض للتوقعات مع زيارة الرئيس للمملكة.
وقال سوليفان: «لا أعتقد أنه يلزم توقع إعلان معين هنا على المستوى الثنائي، لأن في اعتقادنا أن أي إجراء يُتخذ لضمان وجود طاقة كافية لحماية الاقتصاد العالمي، سيتم في سياق أوبك».
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، يوم الجمعة، إن بلاده تريد المزيد من الاستقرار في أسواق النفط، وستلتزم بقرارات «أوبك». وأضاف قرقاش للصحافيين أن أبوظبي ستدعم أي اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة إذا تم إبرامه خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة.
في غضون ذلك، يتوقع محللون استمرار الضغط على النفط بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي.
وقال كومرتس بنك في مذكرة: «انخفض خام برنت بشكل ملحوظ إلى ما دون 100 دولار للبرميل هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يستمر في الهبوط بالنظر إلى أن المخاوف من الركود لن تهدأ على الأرجح في الوقت الحالي».
ويأتي تراجع معنويات السوق أيضاً بعد حالات التفشي الجديدة لـ«كوفيد – 19» في الصين، ما يعوق تعافي الطلب. وأظهرت بيانات، يوم الجمعة، أن إنتاج المصافي الصينية تقلص في يونيو (حزيران) بنحو 10 في المائة عنه قبل عام، مع انخفاض الإنتاج في النصف الأول من العام بنسبة 6 في المائة، في أول انخفاض سنوي في تلك الفترة منذ 2011 على الأقل.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.