غانتس يسعى لتولي رئاسة الحكومة مع ظهور توافق من جميع الأطراف

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي يونيو الماضي (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي يونيو الماضي (د.ب.أ)
TT

غانتس يسعى لتولي رئاسة الحكومة مع ظهور توافق من جميع الأطراف

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي يونيو الماضي (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي يونيو الماضي (د.ب.أ)

في ضوء استمرار نشر استطلاعات الرأي التي تبين أن رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، لا يزال يتمتع بأوسع شعبية في الشارع الإسرائيلي، كشف الرجل الثاني في قيادة حزب «كحول لفان»، وزير التربية والعلوم، حيلي غروبر، أن رئيس حزبه وزير الدفاع، بيني غانتس، وضع خطة انتخابية تستهدف تحقيق قفزة في مكانته الانتخابية حتى يتمكن من تشكيل حكومة.
وقال غروبر، أمس الجمعة، إن «غانتس هو الشخصية السياسية المقبولة على جميع المعسكرات، بما في ذلك اليهود المتدينون والأحزاب العربية. فإذا حصل على نحو 20 مقعداً، فإنه سيصبح أهم مرشح لرئاسة الحكومة وعنواناً لمنع نتنياهو من العودة إلى الحكم. وأكد أن غانتس لا يكتفي بتشكيل الوحدة مع حزب وزير القضاء، غدعون ساعر، بل يسعى لتوسيع هذا التحالف أكثر. ويحاول ضم شخصيات مهمة، مثل رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت، وغيره.
وكان آخر استطلاع، نشر أمس، الجمعة، قد أشار للأسبوع الثالث على التوالي، إلى أن معسكر أحزاب اليمين والمتدينين اليهود (حريديين) في المعارضة، بقيادة رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، سيتمكن من تشكيل حكومة مقبلة، لو جرت انتخابات الكنيست الآن، وسيحصل على 61 مقعداً في الكنيست. وجاء في الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة «معريب»، أن معسكر نتنياهو، سيحقق النتائج التالية: الليكود 36 مقعداً (يوجد له اليوم 30)، الصهيونية الدينية 10 مقاعد (لها اليوم 6)، حزب «شاس» لليهود المتدينين الشرقيين 8 مقاعد (لها 9)، و«يهدوت هتوراة» لليهود المتدنين الأشكناز 7 مقاعد (تحافظ على قوتها).
وبالمقابل يحصل معسكر لبيد – غانتس على 53 مقعداً، على النحو التالي: حزب «يش عتيد» بقيادة لبيد، يرتفع بمقعد واحد عن استطلاع الأسبوع الماضي فيحصل على 24 مقعداً (له اليوم 17 مقعداً)، تحالف حزبي «كحول لفان»، برئاسة بيني غانتس، و«تكفا حدشاه» برئاسة غدعون ساعر، اللذين أعلنا عن خوضهما الانتخابات في قائمة واحدة، يحصلان معاً على 13 مقعداً (يوجد لهما اليوم 14 مقعداً)، حزب العمل يحصل على 6 مقاعد (له اليوم 7)، حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة وزير للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس تحافظ على قوتها (4 مقاعد).
وخارج هذين المعسكرين، استقرت قوة القائمة المشتركة للأحزاب العربية بقيادة النواب أيمن عودة وأحمد الطيبي وسامي أبو شحادة عند 6 مقاعد، كما في الأسبوع الماضي. وأما حزب «يمينا، الذي كان يقوده رئيس الوزراء السابق، نفتالي بنيت، وتقوده اليوم وزيرة الداخلية المتطرفة، إييلت شاكيد، وحزب ميرتس اليساري الذي استقال رئيسه، وزير الصحة نتسان هوروفتش، فإن الاستطلاع يشير إلى أنهما لن يتجاوزا نسبة الحسم.
وتحاول شاكيد إنقاذ حزبها هذا بضم وزير الاتصالات، يوعاز هندل، والنائب تسفي هاوزر، اللذين سيتركان حزب ساعر، إلى حزب «يمينا». وفي هذه الحالة، أظهر الاستطلاع أن «يمينا» سيتجاوز نسبة الحسم ويحصل على 4 مقاعد، بينما سيتراجع تحالف «كحول لفان» و«تكفا حدشاه» إلى 12 مقعداً، كما سيتراجع «يش عتيد» إلى 23 مقعداً، والصهيونية الدينية إلى 9 مقاعد، ما يعني أن معسكر نتنياهو لن يحصل على 61 مقعداً وإنما 60 مقعداً، لا تمكنه من تشكيل حكومة مقبلة وفقاً للاصطفاف الحزبي الحالي.
وتشير هذه النتيجة إلى استمرار الأزمة السياسية في إسرائيل، حيث إن المعسكرين يعانيان من نقص في الأصوات. ويدرس كل منهما السبل التي تمكنه من استقطاب أصوات جديدة. ويحاول لبيد إعادة الجهود للحفاظ على المعسكر والامتناع عن الصراعات الداخلية فيه وتثبيته في الشعار «لا لنتنياهو»، وبضمن جهوده يحاول رفع نسبة التصويت بين صفوف الناخبين العرب، الذين تبلغ نسبة مشاركتهم في التصويت 45 في المائة، فيما يحاول نتنياهو تخفيض نسبة الناخبين العرب من جهة وتجنيد قطاعات جديدة من جمهور اليمين الذي يمتنع عن التصويت حتى الآن. ويجمع الخبراء على أن رفع نسبة التصويت بين العرب سيكون ضمانة للجم تقدم نتنياهو.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.