تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم المستشفيات في القدس الشرقية في إطار التزام لعدة أعوام يهدف إلى مساعدة الخدمات الصحية الفلسطينية.
وقطع بايدن الوعد بذلك في مستشفى المُطلع (أوغوستا فيكتوريا) في القدس الشرقية قبل لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بينما يختتم المحطة الأولى من جولته في الشرق الأوسط قبل مغادرته إلى السعودية.
وقال «يسعدني اليوم أن أعلن أن الولايات المتحدة تلتزم بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم هذه المستشفيات وموظفيكم الذين يعملون من أجل الشعب الفلسطيني».
وتضم شبكة مستشفيات القدس الشرقية ستة مستشفيات تقدم خدمات متخصصة، بما في ذلك طب الأورام وغسيل الكلى والعناية المركزة لحديثي الولادة وخدمات الأمومة وطب العيون والطوارئ المتخصصة، لخمسين ألف مريض سنويا من القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة. وتوفر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التمويل الذي يقترن بإصلاحات النظام الصحي والمستشفيات.
ومن المتوقع أن يعيد بايدن خلال لقائه عباس، تأكيد دعمه لحل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود، كما سيكشف النقاب عن حزمة جديدة من المساعدات الاقتصادية والفنية للفلسطينيين، لكن لا توجد أي توقعات بانفراجة سياسية كبيرة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن بايدن لن يأتي بخطة لاستئناف عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين خلال زيارته للضفة الغربية.
وقال المسؤول «ثمة حقائق عملية على الأرض ندركها جيدا، لذلك لم نجهز خطة متدرجة، لكننا قلنا دائما إنه إذا كانت الأطراف مستعدة للتحدث، ونعتقد أنه ينبغي عليهم ذلك، فسنكون هناك بجانبهم».
وقبل زيارته إلى بيت لحم، اتهم القادة الفلسطينيون إدارة بايدن بإعطاء الأولوية لدمج إسرائيل في ترتيبات أمنية إقليمية مع الدول العربية على مخاوفهم، بما في ذلك تقرير المصير ومواصلة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات على زيارة بايدن أمس الخميس، عندما أعلن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد تعميق العلاقات الأمنية في ما يطلق عليه «إعلان القدس».
ورفض مسؤولو إدارة بايدن الاتهامات الفلسطينية بالتقاعس، مشيرين إلى التراجع عن خفض التمويل والجمود الدبلوماسي الذين فرضهما الرئيس السابق دونالد ترمب.
ولطالما كان حل الدولتين مع وجود دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل الحالية هو الحل المفضل للمجتمع الدولي. وأعرب كل من بايدن ولبيد أمس الخميس عن دعمهما لنموذج الدولتين. لكن مع اقتراب موعد إجراء انتخابات في إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) وقلة التأييد لوقف التوسع في المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية، فإن الاحتمالات الفورية للتوصل إلى اتفاق تبدو بعيدة.