«قسد» توقِع بـ«خلية تجنيد» تابعة لـ«داعش» شرق سوريا

فرهاد شامي مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» (تويتر)
فرهاد شامي مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» (تويتر)
TT

«قسد» توقِع بـ«خلية تجنيد» تابعة لـ«داعش» شرق سوريا

فرهاد شامي مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» (تويتر)
فرهاد شامي مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» (تويتر)

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تفكيك «خلية إرهابية» كانت تعمل على تجنيد عناصر لصالح الخلايا النائمة الموالية لتنظيم «داعش» المتشدد بالريف الشرقي لمدينة دير الزور شرق سوريا، حيث أطلقت عملية عسكرية بدعم وتنسيق جوي من قوات التحالف الدولي واشتبكت مع قادة الخلية وأسفرت عن مقتل عضو بارز فيها وتمكنت من إلقاء القبض على مساعده، في وقت هزت جريمة مقتل نازحة سورية في مخيم الهول شرق محافظة الحسكة مسامع قاطنيه بعد أيام من مقتل زوجها بأداة حادة على يد مسلحين مجهولين.
وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد شامي لـ«الشرق الأوسط» الخميس، إن «الوحدات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب شنّت عملية عسكرية أمنية، بدعم وتنسيق جوي من قوات التحالف الدولي، استهدفت عضوين بارزين كانا ينشطان في تجنيد المواليين لصالح الخلايا النائمة التابعة لـ(داعش) في قرية الرز بريف دير الزور الشرقي، وكانا يعملان إلى جانب أحد متزعمي التنظيم، كما شاركا في تنفيذ هجمات استهدفت أعضاء قواتنا العسكرية بريف دير الزور».
وداهمت القوات موقع العضوين وتمكنت من إلقاء القبض على أحدهما في حين هرب الآخر وعمد إلى إطلاق النار على القوات. وأكد شامي «وقعت اشتباكات أدت إلى مقتله ثم جرى تفتيش المكان من قِبل القوات الخاصة، وصادرت أسلحة ومعِدات كانت متواجدة في مقرهما، إضافة إلى وثائق ومستندات كانت بحوزتهما». وأشار المسؤول العسكري إلى «تواصل العمل المشترك بين (قسد) وقوات التحالف الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة الخلايا الموالية لـ(داعش) في مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا، لمنعها من تهديد حياة السكان الآمنين وعدم تقويض جهود إرساء الأمن والاستقرار في هذه المنطقة».
في سياق متصل، أخبر فرهاد شامي، أن القيادي ماهر العكال قائد ما يسمى «ولاية الشام» بسوريا في تنظيم «داعش»، والذي قُتل الثلاثاء الماضي مع ابن عمه منهل العكال بغارة أميركية نفذتها طائرة من دون طيار في ريف مدينة عفرين شمال محافظة حلب، شارك بالتخطيط للهجوم الواسع على سجن الصناعة بمدينة الحسكة بداية العام الحالي، وإرسال مجموعات من المناطق السورية الخاضعة للعمليات التركية شمالي البلاد.
وقال شامي «ماهر العكال أشرف بنفسه وقاد الهجوم الدامي على سجن الصناعة بالحسكة بداية هذا العام، وشارك في عملية اغتيال القيادية الكردية هفرين خلف نهاية 2019 ومجزرة الشعيطات سنة 2014». وكشف عن أن «القيادة العامة للقوات تبادلت معلومات استخباراتية مع غرفة عمليات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، حول عائلة العكال المؤلفة من 128 شخصاً قتل منهم خلال الحرب السورية 40 وجميعهم كانوا متزعمي (داعش)، وقدمت (قسد) 50 اسماً منهم للتحالف الدولي متواجدين في المناطق المحتلة الخاضعة لتركيا».
من جهة ثانية، قتل مسلحون مجهولون، الأربعاء، نازحة سورية كانت قاطنة في القطاع الرابع الخاص بالسوريين في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا. وقال مصدر أمني من إدارة المخيم خلال أتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن المجهولين قتلوا السيدة رمياً بالرصاص، موضحاً أنها «تتحدر من ريف حلب الجنوبي وقتلت بتهمة تعاونها مع قوى الأمن الداخلي، وجاءت العملية بعد أيام من مقتل زوجها بسكين، ويشتبه أن العمليتين تقف خلفها خلايا موالية لتنظيم (داعش) الإرهابي».
وأكد المصدر ذاته، أن «شهود وسكان الخيام القريبة من مكان الجريمة نقلوا لهم بعد مقتل السيدة أطلق المسلحون الذين كانوا ملثمين صيحات تتوعد بالقتل والقصاص من كل من يتعاون مع قوى الأمن وقوات (قسد)، أو المنظمات العاملة بالمخيم».
وبلغت إحصاءات إدارة المخيم لجرائم القتل هذا الشهر حالتين لترتفع الحصيلة إلى 31 جريمة، بينها 11 لنازحين سوريين ومسعف في النقطة الطبية لمنظمة «الهلال الأحمر الكردية، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان المخيم، و5 جثث مجهولة الهوية، إلى جانب 15 محاولة قتل باءت بالفشل».
وحذرت إدارة مخيم الهول ومسؤولو الإدارة الذاتية من وجود معلومات استخباراتية تفيد بتحضيرات تقوم بها خلايا موالية لتنظيم «داعش» للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول، على غرار التمرد المسلح الذي شهده سجن الصناعة جنوب مدينة الحسكة بداية العام الحالي. وأكدت المصادر الأمنية، أنهم ألقوا القبض على أعضاء وعناصر في خلايا نشطة موالية للتنظيم تؤكد هذه المعلومات، ونقلت إدارة المخيم، أنها تلقت شكاوى حول خشية جميع المنظمات الإنسانية العاملة بالمخيم الدولية منها والمحلية على سلامة موظفيها وأنشطتها الإنسانية نتيجة تدهور الوضع الأمنية.


مقالات ذات صلة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

المشرق العربي سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن وحدة مشتركة من «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الأميركية، عثرت على أموال وذهب خلال الأيام الفائتة، في مزرعة واقعة بمنطقة «كسرة فرج» في أطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم «مزرعة البغدادي»، وذلك لأن أبو بكر البغدادي كان يمكث فيها إبان قيادته تنظيم «داعش» الإرهابي على المنطقة. ووفقاً للمرصد، فإن المداهمة جاءت بعد معلومات للأميركيين و«قسد» بوجود مخبأ سري، حيث عُثر عليه بالفعل وبداخله 3 غرف مموهة بشكل دقيق، وفيها 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

في وقت كُشفت فيه معلومات عن خطط أوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية تنظيمات «إرهابية» منتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بـ«الاستعداد لهجوم استفزازي على المدنيين»، واتهام الجيش السوري والقوات الروسية به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وإصابة مرافق له، بعدما استهدفتهما طائرة مسيّرة تركية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، قرب معبر نصيبين في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا. ولفت «المرصد» إلى أن الاستهداف جاء بعد حوالي أسبوع من نجاة القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، من محاولة اغتيال بمسيّرة تركية في محيط مطار السليمانية بكردستان العراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل عنصر من فصيل «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدتي الطابية وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي. وأضاف المرصد أن الاشتباكات العنيفة قد أسفرت أيضا عن سقوط جرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، فيما من المرجح ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات في حالة حرجة في صفوف الطرفين. وتوجه رتل روسي إلى بلدة طابية بريف دير الزور، لوقف الاشتباكات بين الطرفين، وسط حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة، وفقا للمرصد. بالتوازي، حلق طيران مروحي لـ«التحالف الدولي» في أجواء قرى خشام والطابية ومظلوم بريف دير الزور ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.


ماكرون قريباً في لبنان... وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون

الرئيس الجديد جوزيف عون جالساً على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا لأول مرة بعد انتخابه الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الجديد جوزيف عون جالساً على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا لأول مرة بعد انتخابه الخميس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون قريباً في لبنان... وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون

الرئيس الجديد جوزيف عون جالساً على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا لأول مرة بعد انتخابه الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الجديد جوزيف عون جالساً على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا لأول مرة بعد انتخابه الخميس (أ.ف.ب)

عجلت فرنسا في الإعراب عن سرورها بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في الجولة الثانية من جلسة مجلس النواب، وعدّت أن وصوله إلى «قصر بعبدا» يأتي «في لحظة تاريخية وحاسمة بالنسبة إلى لبنان، هذا الانتخاب يضع حداً لسنتين من الشغور الرئاسي الذي أضعف لبنان. ويفتح صفحة جديدة للبنانيين، وينبغي أن يكون الانتخاب مصدر أمل لهم ولجميع شركاء لبنان وأصدقائه»، فيما أعلن «الإليزيه» أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور «لبنان قريبا جدا»، بعد اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس عون وتمنّى فيه الرئيس الفرنسي «كل النجاح» لنظيره اللبناني.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد قالت بعد دقائق قليلة من انتهاء العملية الانتخابية، في بيان قرأه كريستوف لوموان، الناطق باسمها، إن انتخاب الرئيس الجديد «مصدر تشجيع لفرنسا، التي عملت جاهدةً على إعادة تشغيل المؤسسات اللبنانية عبر التعبئة الكاملة للوزير جان نويل بارو، وبعثة المساعي الحميدة التي يقودها منذ يونيو (حزيران) 2023 الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في لبنان، جان إيف لودريان، بالتعاون الوثيق، بالطبع، مع شركائنا في (اللجنة الخماسية)».

هذا وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون «أبلغ الرئيس عون بأنّ فرنسا ستواصل جهودها الرامية للتوصل سريعاً إلى تشكيل حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار والأمن وسيادة لبنان».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً لسفراء بلده عبر العالم الاثنين الماضي... وقد لعب دوراً ميسِّراً ساهم في انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية (أ.ف.ب)

بيد أن الدور الفرنسي لم يتوقف عند بارو وبعثة لودريان؛ إذ إن الرئيس إيمانويل ماكرون أدى درواً خاصاً وفاعلاً عبر الاتصالات الكثيرة التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، الذين دعا بعضهم إلى باريس، والبعض الآخر تواصل معه عبر الهاتف، حتى في الأيام الأخيرة. فضلاً عن ذلك، أجرى ماكرون مشاورات عدة مع الجانب الأميركي ومع أطراف عربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع مصر والأردن وقطر والإمارات. كذلك لعبت الخلية الدبلوماسية في «قصر الإليزيه» دوراً مهماً، ممثلة في مانويل بون، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، وآن كلير لو جاندر، مستشارته لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.

باريس تدعو لتعجيل تشكيل حكومة داعمة للرئيس الجديد

لم تكتف باريس بالتهنئة؛ بل وجهت مجموعة من الرسائل؛ أولاها دعوة السلطات والسياسيين اللبنانيين إلى «الانخراط في إنهاض مستدام» للبنان الغارق منذ سنوات في أزمات متعددة الأشكال سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً، فضلاً عن إعادة إعمار ما تهدم بسبب الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» وما نتج عنها من دمار مخيف. والطريق إلى ذلك، يمر، وفق «الخارجية» الفرنسية، عبر «تشكيل حكومة قوية، وداعمة لرئيس الجمهورية، وقادرة على لمّ شمل اللبنانيين والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجاتهم، وإجراء الإصلاحات اللازمة لانتعاش لبنان الاقتصادي واستقراره وأمنه وسيادته».

وسبق لفرنسا أن أسدت، مع دول رئيسية أخرى، هذه النصائح للبنان منذ سنوات كثيرة وقبل الشغور الرئاسي؛ لا بل إنها دعت منذ عام 2018 السلطات اللبنانية إلى القيام بإصلاحات سياسية (الحوكمة) واقتصادية يحتاجها لبنان، ويطالب بها المجتمع الدولي والمؤسسات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية؛ لمد يد العون والمساعدة للبنان. ويتعين التذكير بأن مؤتمر «سيدر» الذي دعت إليه فرنسا واستضافته في عام 2018، وعد بتقديم 11 مليار دولار للبنان قروضاً ومساعدات؛ شرط إتمام الإصلاحات، وهو الأمر الذي لم يحدث.

الرئيس اللبناني الجديد مستعرضاً الحرس الجمهوري لدى وصوله إلى قصر بعبدا الخميس (د.ب.أ)

دعم غير مشروط للبنان

ترى باريس أن انتخاب العماد عون يمكن أن يساهم في أمرين؛ الأول: الذهاب إلى استقرار لبنان من جهة؛ وثانياً، من جهة أخرى، «التنفيذ السليم، في المستقبل القريب، لوقف إطلاق النار» بين لبنان وإسرائيل بموجب الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي دفعت باريس إليه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

بيد أن الرسالة الأخرى التي شددت عليها وزارة الخارجية الفرنسية عنوانها أن باريس «ملتزمة بحزم» بتحقيق هذا الأمر (احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم «1701»)، وذلك «إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية و(قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل)».

وزيرا خارجية فرنسا والولايات المتحدة يتحدثان للصحافة بمقر وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء (أ.ف.ب)

وبكلام قاطع، أرادت فرنسا أن تقول إنها إذا كان لها دور عبر مشاركتها في «اللجنة الخماسية» وفي دفع الطبقة السياسية اللبنانية إلى الوصول لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، إلا إنها لن تتخلى عن لبنان مستقبلاً. وجاء في بيان «الخارجية» أن فرنسا «وقفت إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وستواصل القيام بذلك، وهو الأمر الذي يعلم به رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد جوزيف عون».