وزير سابق ينصح بضم الأحزاب العربية إلى الائتلاف الحكومي

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)
TT

وزير سابق ينصح بضم الأحزاب العربية إلى الائتلاف الحكومي

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)

في خطوة غير مسبوقة في السياسة الإسرائيلية، طرح النائب إيلي أبيدار، وهو وزير سابق من حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني، بقيادة وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، فكرة عدّها «الوحيدة للفوز بالحكم»، وهي ضم القائمة المشتركة للأحزاب العربية إلى الائتلاف الحكومي لتشكيل حكومة أكثرية ثابتة.
وقال أبيدار، في حديث إذاعي، اليوم (الخميس)، إن مصلحة إسرائيل العليا اليوم، هي أن تكون بقيادة حكومة سليمة ومسؤولة تحمي أركان الديمقراطية والليبرالية فيها وتسعى لتحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط برمتها، بما في ذلك مع الفلسطينيين، مضيفاً أن الشرط لذلك هو عدم عودة بنيامين نتنياهو إلى الحكم، كونه متورطاً في قضايا فساد، وفي سبيل إنقاذ جلده من الحكم بالسجن، سيسعى لتدمير الجهاز القضائي والأسس الديمقراطية، والدوس على معارضيه والتحريض العنصري على المواطنين العرب وأحزابهم. لذلك، فلا مفر من اصطفاف سياسي جريء يؤدي إلى تشكيل حكومة أكثرية ثابتة، لكنها لا تتحقق إلا إذا انضم للائتلاف حزب ديني يهودي أو القائمة المشتركة أو كلاهما.
المعروف أن الائتلاف الحالي، يضم للمرة الأولى في التاريخ الإسرائيلي حزباً عربياً شريكاً في الحكم، هو «القائمة الموحدة» للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس، لكنّ «القائمة المشتركة»، التي يقودها رؤساء ثلاثة أحزاب هم أيمن عودة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) وأحمد الطيبي (الحركة العربية للتغيير) وسامي أبو شحادة (حزب التجمع الوطني الديمقراطي)، ترفض دخول الائتلاف، وتعتبرها حكومة يمين متطرف أكثر عدوانية من كل سابقاتها. في المقابل، يرفض ضمها معظم قادة الائتلاف، ويعدون القائمة المشتركة «قومية متطرفة ومناصرة للإرهاب الفلسطيني».
وتهاجم القائمة المشتركة شركاء الأمس في «الموحدة» على بقائهم في الائتلاف، رغم ممارسات الحكومة القمعية ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة، وكذلك بسبب مواصلة سياسة هدم البيوت العربية داخل إسرائيل. ويقول أبيدار إن مجرد إبداء الاستعداد للتحالف مع «المشتركة» سيؤدي إلى قدوم حزب ديني يهودي إلى الائتلاف. وهكذا يتفكك معسكر نتنياهو، فإذا لم يحدث هذا نضم «المشتركة». ويضيف أبيدار، الذي شغل منصب وزير في ديوان رئيس الوزراء واستقال لأنه لا يقبل بمنصب وزير بلا وزارة، إنه يرفض اعتبار المشتركة متطرفة، «فهي قائمة تمثل جمهوراً مهماً وتؤمن بأمور نختلف عليها ولكنها شرعية، وقد حان الوقت لأن تتصرف إسرائيل كدولة عاقلة وسليمة مع مواطنيها العرب».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

وفي أول خطاب له منذ سقوط النظام السوري، أكد خامنئي أن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران، وقال: «تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».