نمو صادرات الصين بأسرع معدل

الصادرات الصينية زادت خلال النصف الأول بنسبة 13.2 % سنوياً إلى 11.14 تريليون يوان (رويترز)
الصادرات الصينية زادت خلال النصف الأول بنسبة 13.2 % سنوياً إلى 11.14 تريليون يوان (رويترز)
TT

نمو صادرات الصين بأسرع معدل

الصادرات الصينية زادت خلال النصف الأول بنسبة 13.2 % سنوياً إلى 11.14 تريليون يوان (رويترز)
الصادرات الصينية زادت خلال النصف الأول بنسبة 13.2 % سنوياً إلى 11.14 تريليون يوان (رويترز)

نمت صادرات الصين بأسرع معدل في خمسة أشهر في يونيو (حزيران) الماضي متجاوزة توقعات المحللين مما يؤكد أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تنتعش ببطء من آثار القيود التي فرضتها لاحتواء جائحة فيروس «كورونا».
لكن الواردات نمت بمعدل أبطأ لم يصل إلى مستوى توقعات المحللين رغم تخفيف القيود على الحركة. ورغم نمو الصادرات تشير توقعات التجارة إلى تنامي الضغوط في النصف الثاني من العام مع تراجع الطلب في أسواق تصدير رئيسية واستمرار الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الوقود والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
وأظهرت بيانات الجمارك الرسمية يوم الأربعاء أن الشحنات المتجهة للخارج ارتفعت بنسبة 17.9 في المائة في يونيو عنها قبل عام بالمقارنة مع نمو 16.9 في المائة في مايو (أيار)، وتوقعات المحللين بأن يبلغ النمو 12 في المائة في يونيو.
وأظهرت البيانات ارتفاع الواردات بنسبة واحد في المائة عن مستواها قبل عام متباطئة عن نمو بنسبة 4.1 في المائة في مايو، وعن توقعات المحللين بأن تنمو بنسبة 3.9 في المائة في يونيو. وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ 97.94 مليار دولار الشهر الماضي، بالمقارنة مع توقعات بأن يبلغ 75.70 مليار دولار، وفائضا قدره 78.76 مليار دولار في مايو.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن إدارة الجمارك القول إن الصادرات الصينية زادت خلال النصف الأول بنسبة 13.2 في المائة سنويا إلى 11.14 تريليون يوان، فيما زادت قيمة الواردات بنسبة 4.8 في المائة سنويا إلى 8.66 تريليون يوان لتحقق الصين فائضا تجاريا بقيمة 2.48 تريليون يوان.
وقال لي كوي ون، متحدث باسم الهيئة، إن «نمو التجارة الخارجية انتعش بشكل ملحوظ في مايو ويونيو. ومع تحسن وضع الوقاية والسيطرة على الوباء وبدء تأثير السياسات المحفزة للنمو، استأنفت شركات التجارة الخارجية أعمالها وإنتاجها بطريقة منظمة منذ مايو الماضي». وأضاف لي «على وجه الخصوص، أدى الانتعاش السريع للواردات والصادرات في دلتا نهر اليانغتسي إلى انتعاش ملحوظ في النمو الإجمالي للتجارة الخارجية للصين». وفي شأن منفصل، أظهرت بيانات البنك المركزي الروسي ارتفاع طلب المواطنين الروس على اليوان الصيني بشدة خلال الشهر الماضي، حيث يغيرون مكونات مدخراتهم بالتوسع في استخدام عملات الدول «الصديقة» لبلادهم مثل الصين.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن البنك المركزي الروسي القول إن حصة اليوان من مشتريات المستثمرين الأفراد من العملات الأجنبية في روسيا بلغت خلال الشهر الماضي 13.9 في المائة، في حين بلغت حصته من مبيعاتهم 5.5 في المائة.
كما ارتفع نصيب تعاملات اليوان مقابل الروبل الروسي من إجمالي تعاملات سوق الصرف الروسية خلال الشهر الماضي إلى 11 في المائة، مقابل 6 في المائة خلال أبريل (نيسان)، وأقل من 1 في المائة في فبراير (شباط) الماضي قبل بدء الغزو الروسي
لأوكرانيا أواخر ذلك الشهر. وفي الوقت نفسه زاد المعروض من اليوان في سوق الصرف الروسية بفضل زيادة الصادرات والتي أدت إلى زيادة حصة اليوان من أرباح المصدرين.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».