خبراء وإعلاميون يستشرفون محتوى المرحلة المقبلة

خلال «منتدى الإعلام العربي» الذي ينظمه «دبي للصحافة» أكتوبر المقبل

منى غانم المري (الشرق الأوسط)
منى غانم المري (الشرق الأوسط)
TT

خبراء وإعلاميون يستشرفون محتوى المرحلة المقبلة

منى غانم المري (الشرق الأوسط)
منى غانم المري (الشرق الأوسط)

أعلن نادي دبي للصحافة عن تنظيم «منتدى الإعلام العربي» في يومي 4 و5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وبحضور ومشاركة عدد من الساسة والكُتَّاب والمفكرين وصنّاع الرأي والخبراء والمتخصصين، وقيادات أهم المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
وقال النادي أمس، إن أعمال الدورة العشرين للمنتدى ستنعقد بأجندة بالغة التنوع لمناقشة جملة من الموضوعات التي تشغل بال القائمين على القطاعات الإعلامية المختلفة في عموم المنطقة العربية، في محاولة للإجابة على تساؤلات مهمة ترتبط بشكل التطوير المنشود خلال المرحلة المقبلة في ضوء ما يمر به العالم من متغيرات متعددة الأوجه وأبعاد التأثير.
وأكدت منى المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن المنتدى حريص على الاضطلاع بالمسؤولية الكبيرة التي يحملها على عاتقه كأكبر وأهم لقاء سنوي للقائمين على إعلام العالم العربي والمسؤولين عن صياغة محتواه، ليواصل حشد الأفكار والرؤى والطروحات التي يمكن من خلالها التوصل إلى تحليل دقيق للمشهد الإعلامي العربي، بما يعتريه من تحديات وتحديد أسلوب التصدي لها ومعالجتها، كذلك ما ينتظره من فرص، وكيفية الاستفادة منها وتوسيع نطاقها، ليكون المنتدى دائماً قوة دفع إيجابية في اتجاه التحديث والتطوير وبما يعود بالنفع في نهاية المطاف على المُتلقّي في مختلف ربوع العالم العربي.
وقالت المرّي «لا شك أن العامين الماضيين حملا تحديات كبيرة للعالم، حيث كان لهذه الفترة وما أفرزته من تداعيات كبير الأثر على القطاعات الحيوية كافة، ومن بينها الإعلام، إلا أن تلك التداعيات جاءت مشمولة بعض الفرص، ومثال على ذلك مستويات الاستهلاك الإعلامي التي زادت بصورة لافتة، لا سيما على صعيد الإعلام الرقمي؛ ما يشجعنا على إعمال النظر في أحوال القطاع لتكوين تصورات موضوعية لمتطلبات التطوير الإعلامي في المنطقة خلال السنوات المقبلة».
وأوضحت رئيسة نادي دبي للصحافة، أن أجندة المنتدى ستتناول طيفاً واسعاً من الموضوعات التي ترمي في مجملها إلى رسم خريطة طريق لعملية التحديث والتطوير الإعلامي بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين ذوي الخبرة، حيث سيشكل المنتدى هذا العام فرصة نموذجية للاجتماع مرة أخرى بصورة مباشرة لإقامة حوار هادف يستند إلى حقائق وأرقام موثّقة، لتحديد متطلبات التطوير بما يواكب معطيات العصر والحراك العالمي، لا سيما في بعده التكنولوجي، من أجل تعزيز تنافسية الإعلام العربي والوصول به إلى المكانة الرفيعة المنشودة.
من جهتها، أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن فريق عمل المنتدى واصل على مدار أشهر الإعداد لهذه الدورة والتي رُوعي فيها أن تكون على أكبر قدر من الشمولية والتنوع بما يواكب المسؤوليات الجديدة التي وضعتها المتغيرات الإقليمية والعالمية على كاهل هذا القطاع الحيوي، وبالتعاون مع جميع مكونات منظومة الإعلام العربي، للتوصل إلى تصورات واضحة لآليات واستراتيجيات التطوير المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، والتي يمكن من خلالها تعزيز دور الإعلام كوسيلة فعّالة من وسائل تطور المجتمعات وازدهارها.
يُذكر، أن نادي دبي للصحافة أطلق «منتدى الإعلام العربي» قبل أكثر من 20 عاماً، حيث عمل على مدار عقدين على بحثه السبل الكفيلة بدفع مسيرة الإعلام العربي قدماً، وتحديد أفضل سبل الارتقاء به، مستقطباً آلاف الإعلاميين والكُتَّاب والصحافيين، وكذلك الأكاديميون المعنيون بقطاع الإعلام من داخل الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم.


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
إعلام الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية» في الرياض.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي الهواتف الجوالة مصدر معلومات بعيداً عن الرقابة الرسمية (تعبيرية - أ.ف.ب)

شاشة الجوال مصدر حصول السوريين على أخبار المعارك الجارية؟

شكلت مواقع «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، مصدراً سريعاً لسكان مناطق نفوذ الحكومة السورية لمعرفة تطورات الأحداث.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.