وسط استمرار حالة الفوضى والانفلات الأمني في الجنوب السوري، وثق ناشطون في محافظة درعا جنوب سوريا اغتيال اثنين من العاملين مع جهاز الأمن العسكري، وهما من أبناء المنطقة انضما إلى تشكيلات تابعة للنظام السوري بعد اتفاق التسوية والمصالحة الذي تم في عام 2018. فصباح الأربعاء، قتل المدعو محمود حسين الحبيسي إثر استهدافه بالرصاص المباشر في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، وهو أحد عناصر فرع الأمن العسكري منذ عام 2018. أيضاً قتل مساء الثلاثاء حسام الشامي بعد استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو عنصر سابق في فصيل معارض قبل سيطرة النظام على المحافظة في يوليو (تموز) 2018. وعمل بعد اتفاق التسوية على المصالحة لصالح فرع الأمن العسكري في المدينة. على إثرها شهدت مدينة نوى (غرب درعا) انتشار دوريات أمنية مشتركة لقوات النظام وعناصر فصائل التسويات تجولت في أحياء المدينة نوى، وأقدموا على تدقيق هويات المارة واعتراض الدراجات النارية غير المرخصة.
كما وقع انفجار في مدينة درعا المحطة ظهر الثلاثاء، نتيجة تفجير عبوة ناسفة من قبل وحدات الهندسة كان قد زرعها مجهولون بالقرب من مدرسة القصور بحي السبيل، واقتصرت الأضرار على الماديات. وتعتبر المنطقة التي وقعت فيها الحادثة من أكثر المناطق الأمنية في مدينة درعا وتحوي فروعاً ونقاطاً عسكرية تابعة للنظام السوري. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، 294 استهدافاً جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 252 شخصاً، هم: 124 من المدنيين بينهم سيدتان و5 أطفال، و105 من العسكريين تابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر «التسويات»، و12 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق في تنظيم «داعش» و7 مجهولي الهوية و3 عناصر من الفيلق الخامس والمسلحين الموالين لروسيا.
اغتيالات تطال عناصر «التسويات» في درعا
اغتيالات تطال عناصر «التسويات» في درعا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة