«كورونا» يرهق مستشفيات هونغ كونغ

ممرضون لحظة وصولهم إلى هونغ كونغ لدعم القطاع الصحي (إ.ب.أ)
ممرضون لحظة وصولهم إلى هونغ كونغ لدعم القطاع الصحي (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» يرهق مستشفيات هونغ كونغ

ممرضون لحظة وصولهم إلى هونغ كونغ لدعم القطاع الصحي (إ.ب.أ)
ممرضون لحظة وصولهم إلى هونغ كونغ لدعم القطاع الصحي (إ.ب.أ)

علقت هونغ كونغ بعض الخدمات غير الطارئة في المستشفيات العامة، حيث أجهدت الزيادة الكبيرة في أعداد إصابات فيروس «كورونا» نظام الرعاية الصحية، فيما حذرت السلطات من استمرار تدهور وضع الوباء في المدينة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن رئيسة هيئة المستشفيات، سارة هو، قولها، في إفادة أمس (الثلاثاء)، إن بعض المستشفيات العامة بدأ في الحد من الخدمات غير العاجلة؛ بما في ذلك جراحات المناظير والجراحات الاختيارية، وذلك لتحويل الموارد إلى رعاية العدد المتزايد من مصابي «كورونا». وأضافت: «إذا استمر الوضع في التدهور؛ فسوف يتطلب الأمر تعديلات بشأن تعليق مزيد من العمليات غير العاجلة وبعض الخدمات النهارية».
وتشهد هونغ كونغ عودة قوية لتفشي فيروس «كورونا»، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين في المستشفيات العامة إلى نحو ألف حالة. وحذر مسؤولو الصحة من أن العدد المسجل يومياً من الإصابات قد يرتفع إلى 6 آلاف في غضون أسبوعين، من 2558 حالة محلية جديدة جرى تسجيلها الثلاثاء، ودخول 300 شخص إلى المستشفيات يومياً.
وفي تايلاند؛ سجلت 23 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس «كورونا» و1679 حالة إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما أعلنته وزارة الصحة العامة صباح الثلاثاء. وذكرت صحيفة «بانكوك بوست» أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، خرج 2115 مريضاً من المستشفيات بعد تعافيهم.
ومنذ بدء الجائحة أوائل عام 2020، جرى تسجيل 4 ملايين و548 ألفاً و533 حالة إصابة؛ من بينها مليونان و325 ألفاً و98 حالة هذا العام، مع تعافي 4 ملايين و494 ألفاً و34 بشكل كامل حتى الآن.
وبلغت حصيلة الوفيات 30 ألفاً و882 حالة منذ بدء الجائحة؛ من بينها 9184 حالة حتى الآن هذا العام.
وفي اليابان؛ سجلت حكومة طوكيو 11 ألفاً و511 إصابة جديدة الثلاثاء بفيروس «كورونا المستجد»، في ارتفاع بواقع 5280 حالة إصابة مقارنة بيوم الاثنين، وبارتفاع بواقع 6209 حالات عن الثلاثاء الماضي.
وبذلك تتجاوز حصيلة الإصابات اليومية بـ«كورونا» في طوكيو 10 آلاف حالة للمرة الأولى منذ 16 مارس (آذار) الماضي.
وذكرت صحيفة «جابان توداي» اليابانية أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب أعراض حادة في طوكيو، بلغ 12 شخصاً، بارتفاع بواقع 3 حالات عن يوم الاثنين، طبقاً لمسؤولين بقطاع الصحة. وبلغ العدد على الصعيد الوطني 83 شخصاً، بارتفاع بواقع 8 حالات مقارنة بيوم الاثنين.
وقد سجلت أوكيناوا حصيلة إصابات قياسية بلغت 3436 حالة. وبحسب بيانات «جامعة جونز هوبكنز» الأميركية، فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في اليابان، 9 ملايين و730 ألفاً و993 حالة، وعدد حالات الوفاة 31 ألفاً و443 حالة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».