أوكرانيا تدين عرض بوتين تجنيس مواطنيها

أوروبا تخشى اندلاع حرب الغاز... وتستعد للأسوأ

أول قطار ينطلق أمس من محطة فولنوفاخا في ماريوبول جنوب أوكرانيا منذ وقوعها تحت سيطرة قوات الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ب)
أول قطار ينطلق أمس من محطة فولنوفاخا في ماريوبول جنوب أوكرانيا منذ وقوعها تحت سيطرة قوات الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ب)
TT

أوكرانيا تدين عرض بوتين تجنيس مواطنيها

أول قطار ينطلق أمس من محطة فولنوفاخا في ماريوبول جنوب أوكرانيا منذ وقوعها تحت سيطرة قوات الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ب)
أول قطار ينطلق أمس من محطة فولنوفاخا في ماريوبول جنوب أوكرانيا منذ وقوعها تحت سيطرة قوات الانفصاليين المدعومين من روسيا (أ.ب)

دعت أوكرانيا أمس (الاثنين) شركاءها لفرض عقوبات جديدة على روسيا، وتكثيف إمدادها بالأسلحة الثقيلة، لمعاقبة موسكو على إصدار مرسوم يسهل إجراءات منح الجنسية الروسية للمواطنين الأوكرانيين. ووصفت الخارجية الأوكرانية في بيان الخطوة التي اتخذتها موسكو، بأنها اعتداء على السيادة الأوكرانية، وقالت إنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر أمس مرسوماً يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين. وجاء ذلك في أعقاب سماح موسكو بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، اللتين اعترف الكرملين باستقلالهما عن أوكرانيا، مما مهد الطريق لهجوم 24 فبراير (شباط).
في سياق متصل، برزت أمس مخاوف أوروبية من اندلاع حرب غاز بعد إغلاق موسكو، خط الأنابيب «نورد ستريم 1» الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا ودول عدة في أوروبا الغربية، بسبب مباشرة أعمال صيانة سنوية.
ورغم أن موسكو أعلنت أن أعمال الصيانة ستنتهي في 21 يونيو (حزيران)، فإن أوروبا، وتحديداً ألمانيا وفرنسا، تتحسب للأسوأ، ولوقف كامل للإمدادات الروسية، وسط تداعيات كارثية في فصل الشتاء، لعدم ملء الخزانات. وينقل خط «نورد ستريم 1» كمية قدرها 55 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز، من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
ميدانياً، واصل المسعفون عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض مبنى سكني تعرّض لغارة روسية، الأحد، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً في دونيتسك بشرق البلاد. وفي المقابل استرجعت أوكرانيا قرية في منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا في جنوب البلاد.
... المزيد


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».