وزير الشؤون الدينية الإندونيسي: تعميم الوسطية يمنع انقسامات المسلمين

ياقوت قوماس وزير الشؤون الدينية الإندونيسي
ياقوت قوماس وزير الشؤون الدينية الإندونيسي
TT

وزير الشؤون الدينية الإندونيسي: تعميم الوسطية يمنع انقسامات المسلمين

ياقوت قوماس وزير الشؤون الدينية الإندونيسي
ياقوت قوماس وزير الشؤون الدينية الإندونيسي

أكد وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، ياقوت قوماس، أن الحل لجمع صفوف المسلمين يتمثل في تعميم الوسطية الدينية أو الوسطية الإسلامية، وهذا كافٍ لمنع انقسام الأشخاص، مع تنظيم حملات تحت مسمى «الإسلام رحمة للعالمين».
وعن الدور السعودي في خدمة الحجاج، قال الوزير الإندونيسي إن الحكومة السعودية تواصل العمل لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، خاصة في هذا الوضع الصحي، مع انتشار جائحة كورونا، موضحاً أنه من الصعب إرضاء هذه الأعداد الغفيرة، رغم ما يبذل من جهود كبيرة لراحة الجميع، مشيراً أن عدد الحجاج القادمين من بلاده يقدر بأكثر من 100 ألف.
- خدمات الحجاج
يقول قوماس إن الحكومة السعودية تواصل السعي لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، ولا سيما إقامة الحج هذا العام في ظل الجائحة، وأشعر بهذه الجهود لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، موضحاً أن هناك تعليمات وأنظمة مختلفة جرى تنفيذها من أجل راحة وأمن الحجاج في ظل الجائحة، ومن ذلك تنظيم الدخول إلى الروضة الشريفة وتحديد العدد في المطاف عند أداء العمرة، هذا من أجل راحة وحماية الحجاج والمعتمرين وتجنباً للازدحام في ظل الجائحة.
وحول ما يردده البعض من التشكيك في الدور السعودي، قال الوزير؛ لَنَعلمُ أنه ليس من السهل تقديم الخدمات لملايين الأشخاص، وليس من السهل أيضاً إرضاء الجميع، إلا أن السعودية تبذل أقصى جهودها لتقديم أفضل الخدمات للحجاج.
- حجاج إندونيسيا
عن حجاج إندونيسيا، قال الوزير، إن هذا العام تقدر حصة الحجاج الإندونيسيين بـ100051، تتكون من 92825 حصة المكتب، و7226 حصة الشركات، مشيراً إلى أن إندونيسيا معروفة بدولة ذات تقاليد وعادات وثقافات متنوعة، ومن المعروف أيضاً أن العلماء في إندونيسيا لديهم فهم متوسط أو معتدل، بما في ذلك التعامل مع التنوع الثقافي الذي يشهده موسم الحج، وتعلمنا أن التنوع والاختلاف من سنن الله في الحياة.
وتابع؛ نحن نبذل جهوداً لتقديم أفضل الخدمات للحجاج الإندونيسيين، وعلى ذلك نالت إدارة وتنظيم الحج الإندونيسية كثيراً من التقدير من مختلف الدول، وأعتقد أن هذا النجاح لا يمكن فصله عن دور العلماء وإسهامهم في توعية الحجاج الإندونيسيين، إذ يركز العلماء الإندونيسيون بشكل عام على كيفية تحسين جودة العبادة للحجاج، ليكون حجهم مبروراً، ومن النادر أن يتحدثوا عن الجوانب التنظيمية.
- استغلال المنابر
يرى قوماس أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعدّ ظاهرة عالمية، بما في ذلك ما يتعلق بالدين، وهناك كثير من الناس في هذه المرحلة يكتفون بتعلم الدين من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا هو التحدي المشترك، لافتاً أن العلماء الإندونيسيين بشكل عام توارثوا العلم بأسانيد متصلة، وتناقُل هذا النهج العلمي من جيل إلى آخر ما زال سارياً من خلال تقاليد التعليم بالمعاهد الإسلامية، وكانت إندونيسيا لديها كثير من المعاهد الإسلامية للحفاظ على هذه التقاليد.
وأضاف أنه مع كل هذا فإن ظاهرة تعلم الدين من وسائل التواصل الاجتماعي ملموسة في إندونيسيا، لذلك أبدى العلماء المؤهلون بأسانيد متصلة رغبتهم في الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف عدم ترك أجيال الأمة يتعلمون العلم من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي الذين لا يمكن اعتماد قدراتهم العلمية.
ومن هذه الجهود، والحديث لقوماس، ما يتمثل في ملء وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى من علماء معتمدين في قدراتهم العلمية. وفي العامين الماضيين، تصاعد عدد مشاركة العلماء في وسائل التواصل الاجتماعي، كما نعمل في وزارة الشؤون الدينية على إطلاق عدد من البرامج التي يمكن أن تسهل ظهور المحتوى الديني المعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك بذل جهود لتعزيز الاعتدال الديني من أجل منع دخول الأفكار الدينية المتطرفة.
وقال إن القيادات الإسلامية والقاعدة الجماهيرية تلعب دوراً مهماً في بناء الوعي العام، وهذان العنصران جيدان للغاية في إندونيسيا، ونعمل يداً بيد في تنمية المجتمع، بما في ذلك الحياة الدينية.
- التعاون السعودي ـ الإندونيسي
هناك كثير من التعاون بين البلدين، كما يقول قوماس، الذي قال إن التعاون في مجال الشؤون الدينية بأشكال مختلفة، من ذلك تنظيم «مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود» لحفظ القرآن والحديث على المستوى الوطني والدولي، التي تقام بشكل روتيني، كما أقيمت في شهر مارس (آذار) من العام الحالي مسابقة حفظ القرآن والحديث الرابعة عشرة على المستوى الوطني، وفي الأشهر المقبلة سنعقد مسابقة أخرى أيضاً على المستوى الدولي، لافتاً إلى أن الحكومة السعودية تقدم المساعدة بشكل روتيني، مثل توزيع المصحف الشريف لشعب إندونيسيا، وأعتقد أن هناك تعاوناً آخر يمكن البدء به في المستقبل.


مقالات ذات صلة

مقتل 11 شخصاً في حادث انقلاب عبارة في إندونيسيا

العالم مقتل 11 شخصاً في حادث انقلاب عبارة في إندونيسيا

مقتل 11 شخصاً في حادث انقلاب عبارة في إندونيسيا

أعلنت وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية، صباح اليوم (الجمعة)، أن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وفُقد آخر عندما انقلبت عبارة كانوا يستقلونها قبالة الساحل الشرقي لجزيرة سومطرة. وقال مسؤولون، إن «العبارة كانت تقل حوالي 74 شخصاً إلى جزيرة تانجونج بينانج الصغيرة بالقرب من دولة سنغافورة المجاورة ويعتقد أنها ارتطمت بجذع شجرة بعد حوالي 30 دقيقة من إبحارها». وأشارت الوكالة إلى أن البحث ما زال جارياً عن شخص مفقود.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
شؤون إقليمية الاتحاد الإندونيسي يخطط للاجتماع مع «فيفا» بسبب «إسرائيل»

الاتحاد الإندونيسي يخطط للاجتماع مع «فيفا» بسبب «إسرائيل»

يخطط رئيس الاتحاد الإندونيسي للاجتماع مع مسؤولي الاتحاد الدولي (الفيفا)، بعد تأجيل قرعة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاماً التي تستضيفها البلاد عقب احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل. وقال أريا سينولينغا عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإندونيسي، إن إريك توهير، عضو مجلس الوزراء والرئيس السابق لإنتر ميلان، سيسافر إلى زوريخ للاجتماع مع مسؤولي الفيفا. وأبلغ سينولينغا «رويترز» أن حجز الطيران لم يتم بعد، ولم يوضح موعد الاجتماع مع مسؤولي الفيفا. وتستضيف إندونيسيا البطولة بمشاركة 24 منتخباً في الفترة من 20 مايو (أيار) وحتى 11 يونيو (حزيران)، في 6 مدن، وتشارك إسرائيل لأول مرة. ويوم الأحد الماضي، أعلن الاتحاد ال

«الشرق الأوسط» (بالي)
العالم صورة من موقع انزلاق التربة اليوم في إندونيسيا (أ.ب)

11 قتيلاً وعشرات المفقودين في انزلاق تربة بإندونيسيا

لقي 11 شخصاً حتفهم وفُقد 50 آخرون، الاثنين، بعد هطول أمطار غزيرة وانزلاق تربة في إحدى جزر الأرخبيل الإندونيسي النائية، على ما ذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث. وأوضح المتحدث باسم الوكالة عبد المهاري لقناة تلفزيونية محلية، أن الكارثة وقعت في جزر رياو، مشيراً إلى أنه «تم وضع 11 جثة في أكياس»، ويقدر أن هناك 50 مفقوداً. وأظهرت صور نشرتها الوكالة أن الوحول من انزلاق التربة غطت بالكامل منازل قريبة من هضبة في جزيرة سيراسان الواقعة بين بورنيو وماليزيا. وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث في جزر رياو، إن شبكة الاتصالات في المنطقة المتضررة قطعت، ما يجعل من الصعب الحصول على أحدث المعلومات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد جانب من منتدى الأعمال الذي نظمه «اتحاد الغرف السعودية» بالرياض (واس)

اتفاقيات تجارية بين شركات سعودية وإندونيسية

شهد منتدى الأعمال السعودي الإندونيسي توقيع 8 اتفاقيات تجارية بين شركات من البلدين في مجال الصناعات الغذائية والسلع الاستهلاكية والتصدير والاستيراد. وبينما أعلنت شركات إندونيسية رغبتها الدخول في السوق السعودية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في «رؤية 2030»، أكد وزير التجارة الإندونيسي الدكتور ذو الكفل حسن، قدرتها على تلبية طلب السوق، مشيراً إلى أنها ستستمر في الزيادة به من خلال صادرات بلاده عالية الجودة. وأشاد الوزير حسن بالتحولات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها السعودية، وعدّها أحد الشركاء الاستراتيجيين لإندونيسيا، حيث تحتل المرتبة الثامنة بين الدول التي تصدر لها المنتجات الغذائية الإند

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم زلزال بقوة 6 درجات يهز سواحل سومطرة الإندونيسية

زلزال بقوة 6 درجات يهز سواحل سومطرة الإندونيسية

ضرب زلزال بقوة 6 درجات قبالة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، صباح اليوم (الاثنين)، حسب المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي. وقال المعهد، إن مركز الزلزال يقع على بعد حوالى 48 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة سينجكيل في إقليم أتشيه الإندونيسي على عمق 48 كيلومتراً. ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة. وأفاد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، بأن الهزة "شعر بها سكان ميدان"، على بعد حوالى 120 كيلومتراً شمال شرقي مركز الزلزال. وذكرت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، أن قوة الزلزال بلغت 6,2 درجات. تقع إندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تلتقي صفائح تكتونية

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».