أسرة سجين بلجيكي في إيران تناشد بروكسل العمل على الإفراج عنه

أوليفييه فانديكاستيل (لينكد إن)
أوليفييه فانديكاستيل (لينكد إن)
TT

أسرة سجين بلجيكي في إيران تناشد بروكسل العمل على الإفراج عنه

أوليفييه فانديكاستيل (لينكد إن)
أوليفييه فانديكاستيل (لينكد إن)

ناشدت أسرة عامل بلجيكي في المجال الإنساني محتجز «تعسفياً» في سجن إيراني منذ نحو 5 أشهر، في رسالة عبر الفيديو إلى وسائل الإعلام الاثنين، سلطات بلادها «بذل كل ما في وسعها» لإطلاق سراحه.
وكان وزير العدل البلجيكي قد أعلن الأسبوع الماضي اعتقال أوليفييه فانديكاستيل (41 عاماً) في طهران، على خلفية نقاش برلماني حول معاهدة مثيرة للجدل بشأن نقل سجناء أبرمت مع إيران.
وتؤكد ناتالي؛ إحدى شقيقات أوليفييه، في الرسالة المصورة، تدهور حالته الصحية الجسدية والنفسية، بينما تحاول والدته؛ آني، حبس دموعها وتتوسل إلى السلطات البلجيكية المساعدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
تقول ناتالي في هذا الفيديو؛ الذي ظهر فيه والدا وشقيقتا أوليفييه: «رغم براءته، فإنه يقبع منذ نحو 5 أشهر في عزلة تامة. لقد أمضى شهرين حتى من دون فراش في زنزانة مضاءة على مدار الساعة، ويتعرض لضغوط نفسية يومياً مع عمليات استجواب». وتضيف: «بعد الزيارة القنصلية الثانية أُبلغنا أن أوليفييه فقد كثيراً من وزنه، وأنه يعاني التهاباً في القدم». وتتابع: «اليوم أوليفييه يحتاج إلى دعمكم (...) من غير المعقول أن تعتقد عائلتنا أن موطننا الديمقراطي بلجيكا لن يفعل كل ما هو ضروري لإخراج السجناء الأبرياء من دول مثل إيران».
وقضية فانديكاستيل في صلب تعقيدات سياسية في بلجيكا، حيث تريد الحكومة أن يصادق البرلمان هذا الشهر على معاهدة «نقل الأشخاص المدانين» المبرمة مع إيران. وقدم هذا النص على أنه «أداة تعاون ثنائية» بشأن قضية الاعتقالات التعسفية في هذا البلد.
وقال وزير العدل، فانسان فان كويكنبورن، إن الرهينة البلجيكي الناطق بالفرنسية لا يندرج في نطاق المعاهدة؛ التي تتعلق بأفراد صدرت بحقهم أحكام مبرمة، لكنها ستسمح بالتحاور مع طهران.
يرى منتقدو النص في صفوف المعارضة البلجيكية، خصوصاً بين المعارضين الإيرانيين وأنصارهم، فيه باباً مفتوحاً لتسليم طهران، وربما العفو عن، عميل استخبارات إيراني حكم عليه عام 2021 في بلجيكا بالسجن 20 عاماً بتهمة الإرهاب.
وأدين أسد الله أسدي؛ الذي كان يحظى بغطاء دبلوماسي حينها انطلاقاً من عمله بسفارة إيران في فيينا، من قبل محكمة في أنتويرب (شمال) بالتخطيط لهجوم بالمتفجرات يستهدف التجمع السنوي الكبير لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» في 30 يونيو (حزيران) 2018 بفرنسا. ونددت طهران بالحكم بشدة، لكن أسد الله أسدي لم يستأنفه.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إصابة عدة إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
TT

إصابة عدة إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (ا.ب)

قالت السلطات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، إن عدة إسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار استهدف حافلة مدنية في الضفة الغربية.

وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء»، إن صبياً يبلغ من العمر 12 عاماً، أصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق النار في الهجوم الذي وقع جنوب القدس.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق نار على حافلة بالقرب من بلدة بيت جالا بالضفة الغربية (ا.ب)

وأضافت أن امرأة (40 عاماً) أصيبت أيضاً بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.
ونقل الاثنان ومصابان آخران إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن الجاني وإنه تم إغلاق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق.