الجزء الرابع من فيلم «ثور» يتصدّر شباك التذاكر بأميركا الشمالية

كريس هيمسوورث وناتالي بورتمان في مشهد من فيلم «ثور» الجديد (أ.ب)
كريس هيمسوورث وناتالي بورتمان في مشهد من فيلم «ثور» الجديد (أ.ب)
TT

الجزء الرابع من فيلم «ثور» يتصدّر شباك التذاكر بأميركا الشمالية

كريس هيمسوورث وناتالي بورتمان في مشهد من فيلم «ثور» الجديد (أ.ب)
كريس هيمسوورث وناتالي بورتمان في مشهد من فيلم «ثور» الجديد (أ.ب)

حقّق الجزء الرابع من سلسلة أفلام «ثور» بعنوان «ثور: لوف أند ثاندر» Thor: Love and Thunder أداءً لافتاً في نهاية الأسبوع في صالات السينما في أميركا الشماليّة، حيث حلّ محلّ الجزء الأخير من سلسلة أفلام «مينينز» Minions في صدارة شباك التذاكر، بحسب تقديرات شركة «إكزبيتر ريليشنز» المتخصصة.
وفي هذا الجزء الجديد من سلسلة أفلام «ثور» الشهيرة من عالم «مارفل»، يعلب كريس هيمسوورث للمرّة الرابعة دور البطل الخارق الاسكندنافي، تشاركه البطولة النجمة ناتالي بورتمان، فيواجه إله الرعد هذه المرة «غور»، وهو قاتل يسعى لإبادة كل الآلهة، ويؤدي دوره كريستيان بايل.
وحقق الفيلم الذي أخرجه النيوزيلندي تايكا وايتيتي، مثل الجزء السابق، منذ بدء عرضه الجمعة 143 مليون دولار من الإيرادات في صالات السينما في الولايات المتحدة وكندا، وهو رقم هائل أعلى مما حقّقه الجزء السابق.
وقال الخبير ديفيد غروس من شركة «فرانشايز إنترتينمنت ريسيرتش»: «إنها انطلاقة ممتازة لمارفل بالنسبة لسلسلة بدأت عام 2011 وحققت نموّاً مع كلّ جزء جديد»، مشيراً إلى أن إيرادات الفيلم تفوق ضعف ما حققته أجزاء رابعة من أفلام أخرى عن أبطال خارقين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وهو يتخطى بفارق كبير أداء «مينينز: ذي رايز أوف غرو» Minions: The Rise of Gru الذي تراجع إلى المرتبة الثانية بعد انطلاقة لافتة في نهاية الأسبوع السابق التي تزامنت مع عطلة عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو (تموز).
وحقق الجزء الأخير من سلسلة أفلام «مينينز» لاستديوهات يونيفرسال 45.5 مليون دولار بين الجمعة والأحد.
وحلّ فيلم «توب غن: مافيريك» Top Gun: Maverick، تتمة «توب غن» الذي حقق نجاحاً واسعاً قبل 36 عاماً، ثالثاً في الأسبوع السابع لعرضه في الصالات وجمع حتى الآن إيرادات إجمالية قدرها 597 مليون دولار في العالم.
ومرة جديدة يؤدي توم كروز دور الطيار بيت «مافريك» ميتشل الذي يصبح في العمل الجديد نقيباً مهمّته قصف منشأة تخصيب يورانيوم تابعة لدولة معادية.
وفي الأسبوع الثالث لعرضه، تراجع فيلم «إلفيس» الذي يتناول سيرة ملك موسيقى الروك أند رول إلفيس بريسلي، إلى المرتبة الرابعة وبلغت إيراداته 11 مليون دولار.
وحل فيلم «جوراسيك وورلد دومينيون» Jurassic World: Dominion، الجزء السادس من سلسلة الأفلام عن عالم الديناصورات، في المرتبة الخامسة مع إيرادات بلغت 8.4 ملايين دولار.
وفيما يأتي الأفلام الخمسة المتبقية في الترتيب:
6 - «ذي بلاك فون» (7.6 ملايين دولار)
7 - «لايت يير» (2.9 مليون دولار)
8 - «مارسيل ذي شل ويذ شوز أون» (340 آلاف دولار)
9 - «دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس» (262 ألف دولار)
10 - «مستر. مالكونز ليست» (245 ألف دولار)


مقالات ذات صلة

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.