16 ألف شرطي وقبة حديدية لتأمين زيارة بايدن لإسرائيل

لبيد سيطالب بايدن بعقوبات ضد إيران بينها الخيار العسكري

تعليق العلم الأميركي في إسرائيل استعداداً لاستقبال بايدن الأربعاء (إ.ب.أ)
تعليق العلم الأميركي في إسرائيل استعداداً لاستقبال بايدن الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

16 ألف شرطي وقبة حديدية لتأمين زيارة بايدن لإسرائيل

تعليق العلم الأميركي في إسرائيل استعداداً لاستقبال بايدن الأربعاء (إ.ب.أ)
تعليق العلم الأميركي في إسرائيل استعداداً لاستقبال بايدن الأربعاء (إ.ب.أ)

أطلق رئيس الوزراء يائير لبيد، تصريحات أكدت المعلومات التي نشرت في تل أبيب ويستدل منها أنه سيطرح أمام الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته لإسرائيل بعد غد الأربعاء، مطلبين يتعلقان بالمشروع النووي الإيراني، هما: العودة إلى فرض عقوبات مشددة وإعادة طرح الخيار العسكري بوضوح.
وقال لبيد، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد: «إننا نشهد بداية أسبوع تاريخي، حيث سيهبط هنا في يوم الأربعاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهو خير الأصدقاء الذين امتلكتهم دولة إسرائيل منذ تأسيسها في الحلبة السياسية الأميركية». وشدد على أن الزيارة ستركز على المخاطر والفرص على حد سواء. بينما تركز المناقشات بالدرجة الأولى على الملف الإيراني. واعتبر أن كشف إيران السبت عن استمرارها في تخصيب اليورانيوم من خلال أجهزة طرد مركزي متقدمة، يتنافى بشكل مطلق مع الاتفاقيات التي أبرمتها. داعيا لأن يكون الرد الدولي حازماً، بمعنى العودة إلى مجلس الأمن وتطبيق آلية العقوبات بأشد قسوتها.
وشدد على أن إسرائيل تحتفظ بحقها في حرية العمل الكاملة، دبلوماسيا وبشكل عملياتي، في كفاحها ضد البرنامج النووي الإيراني. وشكر الرئيس بايدن بهذه المناسبة، على عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني. علماً بأن إيران تقف وراء حزب الله، وتدعم حماس، وخلايا إيرانية حاولت مؤخراً قتل سياح إسرائيليين في مدينة إسطنبول.
وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حين يحاول البعض استهدافها، وأن أجهزتها الأمنية قادرة على الوصول إلى كل شخص، في كل مكان. وأن إسرائيل ستجري حواراً مع الرئيس وفريقه «بخصوص توسيع رقعة التعاون الأمني إزاء كافة التهديدات».
وقال لبيد إن طائرة الرئيس بايدن ستغادر إسرائيل، يوم الخميس، متجهةً نحو المملكة العربية السعودية. وأضاف أن «إسرائيل تمد يدها لكافة دول المنطقة وتدعوها لإقامة العلاقات معنا ولتغيير مسار التاريخ من أجل أطفالنا».
يذكر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تجري تحضيرات غير مسبوقة من أجل تأمين وتنظيم زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، منذ وصوله إلى تل أبيب، بعد ظهر الأربعاء، وطيلة 40 ساعة يمضيها في إسرائيل والمناطق الفلسطينية. وضمن هذه الاستعدادات، أجرى الجيش الإسرائيلي، الأحد، مناورة عسكرية شملت حركة نشطة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي بإشراف مسؤولي الحراسة الأميركيين. وقد شوهدت الطائرات الإسرائيلية، خلال التدريب، في سماء مدينة بيت لحم الفلسطينية التي سيلتقي فيها بايدن مع الرئيس محمود عباس.
وأكدت مصادر أمنية في تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن المختلفة، ستكون في حالة تأهب قصوى. وسيتم وضع بطاريات القبة الحديدية في حالة تأهب عند مختلف المناطق الحدودية تحسبا لأي طارئ. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن حالة تأهب تشمل تجنيد أكثر من 16 ألفا من عناصر الشرطة لتأمين وتنظيم الزيارة، وأطلقت الشرطة اسم «الدرع الأزرق 3» على نشاطها وتجهيزاتها. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية في بيان عممته على وسائل الإعلام، أنه خلال أيام الزيارة المرتقبة من 13 وحتى 15 من الشهر الجاري، ستشهد طرقات البلاد تغييرات على حركة السير، خصوصاً في منطقة مطار بن غوريون والقدس ومختلف الشوارع والمحاور الرئيسية في منطقة المركز والقدس.
وذكرت الشرطة في بيان، أنه «بالإضافة إلى نشر القوات في الميدان بدءا من ظهر يوم الأربعاء وحتى مساء يوم الجمعة، ستعمل مراكز التحكم ومراكز الشرطة لضمان القيادة والسيطرة الفعالة على مجريات الأمور».
ويتضح من برنامج الزيارة، أن بايدن سيبدأ زيارته، بعد ظهر الأربعاء، بطقوس متواضعة في مطار بن غوريون، حيث سيستقبله الرئيس يتسحاق هيرتسوغ ورئيس الوزراء لبيد، ويتوجهون معا إلى قاعدة عسكرية للتعرف على طريقة صناعة بطارية القبة الحديدية للصواريخ المضادة للصواريخ والطائرات. ثم يتوجه بايدن إلى متحف ضحايا المحرقة النازية المعروف باسم «يد واسم» في القدس الغربية، ويلتقي هناك مع مجموعة من الناجين من المحرقة. وفي اليوم التالي، الخميس، يجري بايدن ولبيد المحادثات السياسية، ثم يلتقيان معا في مؤتمر قمة افتراضي، بواسطة تطبيقات الشبكة الإلكترونية، مع كل من رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. ثم يعقد جلسة مع رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المعروف بموقف سلبي منه. ثم يلتقي الرئيس هيرتسوغ، وبعدها يشارك في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية اليهودية، المعروفة باسم «مكابيا».
وسيخصص بايدن يوم الجمعة للفلسطينيين، فيزور مستشفى في القدس الشرقية المحتلة من دون مرافقة إسرائيلية، ثم يتوجه إلى بيت لحم للقاء عباس. ثم يعود إلى مطار بن غوريون، حيث يقام له حفل وداع، بمشاركة لبيد وهيرتسوغ.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء

إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
TT

تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء

إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)

أشعل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس توتراً جديداً مع تركيا، بعد أشهر من الهدوء تخللتها اجتماعات وزيارات متبادلة على مستويات رفيعة للبناء على الأجندة الإيجابية للحوار بين البلدين الجارين.

وأطلق ميتسوتاكيس، بشكل مفاجئ، تهديداً بالتدخل العسكري ضد تركيا في ظل عدم وجود إمكانية للتوصل إلى حل بشأن قضايا المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.

تلويح بالحرب

نقلت وسائل إعلام تركية، السبت، عن ميتسوتاكيس قوله، خلال مؤتمر حول السياسة الخارجية عُقد في أثينا، إن «الجيش يمكن أن يتدخل مرة أخرى إذا لزم الأمر». وأضاف: «إذا لزم الأمر، فسيقوم جيشنا بتنشيط المنطقة الاقتصادية الخالصة. لقد شهدت أوقاتاً تدخّل فيها جيشنا في الماضي، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر، لكنني آمل ألا يكون ذلك ضرورياً».

رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس (رويترز - أرشيفية)

ولفت رئيس الوزراء اليوناني إلى أنه يدرك أن وجهات نظر تركيا بشأن «الوطن الأزرق» (سيطرة تركيا على البحار التي تطل عليها) لم تتغير، وأن اليونان تحافظ على موقفها في هذه العملية. وقال ميتسوتاكيس: «في السنوات الأخيرة، زادت تركيا من نفوذها في شرق البحر المتوسط. قضية الخلاف الوحيدة بالنسبة لنا هي الجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط. إنها مسألة تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، وعلينا أن نحمي جرفنا القاري».

من ناحية أخرى، قال ميتسوتاكيس إن «هدفنا الوحيد هو إقامة دولة موحّدة في قبرص... قبرص موحّدة ذات منطقتين ومجتمعين (تركي ويوناني)، حيث لن تكون هناك جيوش احتلال (الجنود الأتراك في شمال قبرص)، ولن يكون هناك ضامنون عفا عليهم الزمن (الضمانة التركية)».

ولم يصدر عن تركيا رد على تصريحات ميتسوتاكيس حتى الآن.

خلافات مزمنة

تسود خلافات مزمنة بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول الجرف القاري، وتقسيم الموارد في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن النزاعات حول جزر بحر إيجه.

وتسعى اليونان إلى توسيع مياهها الإقليمية إلى ما هو أبعد من 6 أميال، والوصول إلى 12 ميلاً، استناداً إلى «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» لعام 1982 التي ليست تركيا طرفاً فيها.

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قبل، مراراً، بالرد العسكري على اليونان إذا لم توقف «انتهاكاتها للمياه الإقليمية التركية»، وتسليح الجزر في بحر إيجه. وأجرت تركيا عمليات تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط في عام 2020 تسبّبت في توتر شديد مع اليونان وقبرص، واستدعت تحذيراً وعقوبات رمزية من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتراجع تركيا وتسحب سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» في صيف العام ذاته.

سفن حربية تركية رافقت سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» خلال مهمتها في شرق المتوسط في 2020 (الدفاع التركية)

وتدخل حلف «الناتو» في الأزمة، واحتضن اجتماعات لبناء الثقة بين البلدين العضوين.

أجندة إيجابية وحوار

جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في كلمة له خلال مناقشة البرلمان، الثلاثاء، موازنة الوزارة لعام 2025، أن تركيا ستواصل العمل مع اليونان في ضوء الأجندة الإيجابية للحوار.

وقال فيدان إننا «نواصل مبادراتنا لحماية حقوق الأقلية التركية في تراقيا الغربية، ونحمي بحزم حقوقنا ومصالحنا في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، ​​سواء على الأرض أو في المفاوضات».

وعُقدت جولة جديدة من اجتماعات الحوار السياسي بين تركيا واليونان، في أثينا الأسبوع الماضي، برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي، محمد كمال بوزاي، ونظيرته اليونانية ألكسندرا بابادوبولو.

جولة من اجتماعات الحوار السياسي التركي - اليوناني في أثينا الأسبوع الماضي (الخارجية التركية)

وذكر بيان مشترك، صدر في ختام الاجتماع، أن الجانبين ناقشا مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وقاما بتقييم التطورات والتوقعات الحالية؛ استعداداً للدورة السادسة لمجلس التعاون رفيع المستوى، التي ستُعقد في تركيا العام المقبل.

ولفت البيان إلى مناقشة قضايا إقليمية أيضاً خلال الاجتماع في إطار العلاقات التركية - الأوروبية والتطورات الأخيرة بالمنطقة.

وجاء الاجتماع بعد زيارة قام بها فيدان إلى أثينا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد البلدان خلالها الاستمرار في تعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

لا أرضية للتوافق

وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحافي عقده بعد القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي في بودابست في 9 نوفمبر، إن الحفاظ على الاستقرار في العلاقات بين بلاده وتركيا سيكون في مصلحة شعبيهما.

وأشار إلى اجتماع غير رسمي عقده مع إردوغان في بودابست، مؤكداً أن هدف «التطبيع» يجب أن يكون الأساس في العلاقات بين البلدين، وتطرق كذلك إلى المحادثات بين وزيري خارجية تركيا واليونان، هاكان فيدان وجيورجوس جيرابيتريتيس، في أثنيا، قائلاً إنه جرى في أجواء إيجابية، لكنه لفت إلى عدم توفر «أرضية للتوافق بشأن القضايا الأساسية» بين البلدين.

وزير الخارجية اليوناني يصافح نظيره التركي في أثينا خلال نوفمبر الماضي (رويترز)

وسبق أن التقى إردوغان ميتسوتاكيس، في نيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد أن تركيا واليونان يمكنهما اتخاذ خطوات حازمة نحو المستقبل على أساس حسن الجوار.

وزار ميتسوتاكيس تركيا، في مايو (أيار) الماضي، بعد 5 أشهر من زيارة إردوغان لأثينا في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2023 التي شهدت عودة انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بعدما أعلن إردوغان قبلها بأشهر إلغاء المجلس، مهدداً بالتدخل العسكري ضد اليونان بسبب تسليحها جزراً في بحر إيجه.