من تناول المشروبات الساخنة لـ«التنفس البارد»... طرق لتبريد جسمك في الطقس الحار

يبحث الأشخاص حول العالم عن طرق بسيطة تساعدهم على التعامل مع الطقس الحار (أ.ف.ب)
يبحث الأشخاص حول العالم عن طرق بسيطة تساعدهم على التعامل مع الطقس الحار (أ.ف.ب)
TT

من تناول المشروبات الساخنة لـ«التنفس البارد»... طرق لتبريد جسمك في الطقس الحار

يبحث الأشخاص حول العالم عن طرق بسيطة تساعدهم على التعامل مع الطقس الحار (أ.ف.ب)
يبحث الأشخاص حول العالم عن طرق بسيطة تساعدهم على التعامل مع الطقس الحار (أ.ف.ب)

مع ارتفاع درجات الحرارة في مختلف أنحاء العالم، يبحث الأشخاص عن طرق وإجراءات بسيطة تساعدهم على التعامل مع هذا الطقس والحفاظ على برودة أجسامهم.
وقد ذكرت صحيفة «ديلي ميل» عدداً من هذه الطرق التي أكد الخبراء فاعليتها في هذا الشأن، وهي كما يلي:
1 - تناول المشروبات الساخنة:
رغم ميل الناس إلى تناول المشروبات الباردة خلال ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة قد تكون في الواقع أكثر فاعلية.

ووجدت دراسة أجراها علماء من جامعة أوتاوا عام 2012 في تأثير شرب المشروبات الساخنة على درجة حرارة الجسم أن تناول هذه المشروبات قد يشعرك بالبرودة.
وقال الدكتور أولي جاي، أحد مؤلفي الدراسة، «تناول المشروبات الساخنة يقلل من كمية الحرارة المخزنة داخل جسمك. فبعد شربها، يبدأ الشخص في التعرق أكثر. ومع تبخر هذا العرق من سطح الجلد، فإنه يزيل الحرارة الزائدة عن طريق تحويل الماء من سائل إلى بخار. وعندها يشعر الشخص بالبرودة».
2 - تناول الطعام الحار:
يقول الخبراء إن تناول الطعام الحار يعطي للأشخاص شعوراً بالدفء في أجسامهم في البداية، مما يؤدي إلى تعرقهم، وشعورهم بالبرودة فيما بعد.

ويقول البروفسور باري جرين من جامعة ييل، إن «الأطعمة الحارة تثير المستقبلات في الجلد التي تستجيب عادة للحرارة. الأمر الذي يؤدي إلى توسع الأوعية والتعرق والاحمرار، وبالتالي تبريد الجسم».
3 - تبليل المعصمين:
يقول الخبراء إن وضع القليل من الماء على معصميك يعمل على الحفاظ على رطوبة جسمك.

ويحتوي المعصمان على «نقاط نبض»، وهي مناطق يمكن أن تشعر فيها بنبضك لأن الأوعية الدموية بها قريبة جداً من سطح جلدك.
وبتبليل معصميك، فأنت تستخدم الماء لتقليد آثار التعرق، ولتبريد سطح الجلد.
يؤدي ذلك إلى إبطاء تدفق الدم، مما يوقف ارتفاع درجة حرارة الجسم.
4 - أفصل الأجهزة الإلكترونية:
الأجهزة الإلكترونية تولد الكثير من الحرارة، ومن ثم ينصح الخبراء بفصلها بين الحين والآخر لتبريد المنزل وخفض تأثير الطقس الحار.

ولا يقتصر ذلك على الأجهزة الكبيرة والقوية فقط مثل التلفزيون والكومبيوتر، بل يتضمن أيضاً المصابيح والغلايات والمكواة.
5 - لا تفتح كل النوافذ:
قد يبدو الأمر غير منطقي، لكن تشير الأبحاث إلى أنه لا يجب عليك فتح جميع النوافذ للحفاظ على منزلك بارداً.

فقد أكد الخبراء أن فتح النوافذ بعد شروق الشمس يسمح بدخول الهواء الساخن إلى المنزل ويزيد من الشعور بالحر لفترة طويلة.
6 - جرب تقنية «التنفس البارد»:
يؤكد براء اليوغا فاعلية تقنية تسمى «شيتالي براناياما» أو التنفس البارد في زيادة شعور الشخص بالبرودة.
وتتمثل هذه التقنية في الجلوس في وضع مريح مع استقامة الظهر وإبقاء اليدين على الركبتين، ثم إخراج اللسان وطيه على أحد جانبيه ليشبه الأنبوب.
وبعد ذلك يتعين على الشخص الشهيق من فمه مع الحفاظ على لسانه في هذا الوضع، ثم يدخل لسانه ويغلق فمه ويحبس أنفاسه التي التقطها لمدة ست ثوان تقريباً قبل أن يخرج الهواء ببطء من أنفه.
وينبغي تكرار هذه الخطوات من 5 إلى 8 مرات حتى يشعر الشخص بالبرودة المرجوة.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.