العيد في جنوب سوريا... غلاء وأحوال أمنية واقتصادية وخدمية سيئة

حركة في أحد أسواق مدينة السويداء أمس (الشرق الأوسط)
حركة في أحد أسواق مدينة السويداء أمس (الشرق الأوسط)
TT

العيد في جنوب سوريا... غلاء وأحوال أمنية واقتصادية وخدمية سيئة

حركة في أحد أسواق مدينة السويداء أمس (الشرق الأوسط)
حركة في أحد أسواق مدينة السويداء أمس (الشرق الأوسط)

يحل عيد الأضحى هذا العام على أهالي جنوب سوريا في ظل أحوال أمنية واقتصادية وخدمية سيئة وغلاء في كل مجالات الحياة، ما تسبب في «سرقة بهجة العيد»، حسب ما قال أحمد، أحد سكان مدينة درعا. أشار أحمد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «العيد يعود هذا العام وسط ضائقة اقتصادية ومعيشية صعبة، فالغلاء الفاحش اكتسح الأسواق».
وأربك هذا الغلاء الفاحش العائلات التي وجدت نفسها أمام تحديات كثيرة تتمثل في عدم القدرة على تلبية احتياجاتها في العيد من لباس وطعام، لا سيما الأطفال الذين ينتظرون عادة العيد فرحاً بشراء الملابس الجديدة وأخذ الحلويات الجيدة والعيدية. لكن الغلاء هذا العام دفع العائلات المحدودة الدخل والفقيرة إلى اختصار الكثير من التحضيرات للعيد أو غيابها بشكل كامل، أو الاكتفاء بشراء الملابس ذات الجودة الرديئة، أو المستعملة، وهناك من لم يستطع شراء أي شيء كلياً.
نزار، وهو أحد سكان ريف السويداء الغربي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن قيمة السلع ترتفع بشكل واضح مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى، وزيادة الإقبال على الأسواق، مضيفاً أنه بسبب الظروف المعيشية القاهرة وغلاء المستلزمات الأساسية للحياة فضلت عائلات كثيرة الاكتفاء بتوفير أساسيات الحياة التقليدية بدل تحضيرات العيد. وأضاف أن أسوأ أنواع ألبسة الأطفال الموجودة في السوق يتراوح سعرها من 15 ألف ليرة سورية إلى 25 ألفاً للقطعة الواحدة (3950 ليرة للدولار الواحد)، بينما ملابس النساء والفتيات وصل سعرها مؤخراً من 40 ألف ليرة إلى 60 ألفاً، والرجال والشباب وصلت أسعار ألبستهم في الأسواق الشعبية إلى 35 ألف ليرة سورية للقطعة الواحدة، وأسعار الأحذية كذلك ارتفعت أسعارها بشكل جنوني. أما الملابس ذات الجودة المتوسطة فتبدأ أسعارها من 50 ألف ليرة سورية، بينما حلقت أسعار الحلويات بارتفاع كبير، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من السكاكر التي لا تحوي على الشوكولا إلى 10 آلاف ليرة سورية، في حين وصل سعر أنواع متوسط وفاخرة إلى مائة ألف ليرة سورية، أي ما يعادل مرتب الموظف السوري في الشهر.
من جهته، يقول جهاد (47 عاماً) من ريف درعا، إنه لم يستطع تحضير سوى أشياء بسيطة للعيد كشراء بعض السكاكر لتقديمها للمهنئين. ويضيف أن «الغلاء والحالة الاقتصادية والمعيشية السيئة في جنوب سوريا وفي عموم البلاد لا تحتاج إلى الشرح... كل العالم يرى ويعرف ماذا حل بالسوريين منذ سنوات. فالغلاء وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ليسا وليدة المناسبات كالعيد. فهما مستمران منذ سنوات». ويلفت إلى أن الغياب المادي للتحضيرات «لا يحرم العائلات من التحضيرات الروحية للعيد التي لا تحتاج إلى دفع المال، والكثير من العائلات باتت تستعد لقدوم الأعياد بطريقة روحانية وتعلم وتشرح لأطفالها ذلك بأن الأعياد فرحة روحانية وإنسانية وإيمانية، تتمثل بصلاة العيد، وترديد تكبيراته طوال أيام العيد، وزيارة الأصدقاء والأقارب والأرحام وحل الخلافات».
واللافت في مناطق درعا والسويداء مؤخراً وخصوصاً قبيل قدوم الأعياد مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال مبادرات خيرية تقوم بها جمعيات خيرية وأصحاب الأيادي البيضاء. فيتم توفير كسوة العيد للعائلات الفقيرة، أو توزيع مساعدات مالية على العائلات، فيما يقوم آخرون بتبييض دفاتر الدين في محلات المواد الغذائية والصيدليات من خلال دفع المبالغ المترتبة على الأهالي الذين يستدينون من محلات المواد الغذائية والأدوية من الصيدليات. كما يعمل محسنون آخرون على شراء الأضاحي وتقديم اللحوم للعائلات الفقيرة والمحتاجة في يوم العيد. وفي هذا الإطار، قال «أبو محمد»، وهو أحد العاملين في جمعية خيرية بريف درعا الشرقي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنهم استطاعوا جمع مبالغ مالية تقدر بـ70 مليون ليرة سورية خلال أسبوع مقدمة من المغتربين من أبناء المنطقة، مضيفاً أن هذا المبلغ لا يغطي كامل المنطقة والمحتاجين فيها، نتيجة لارتفاع الأسعار وزيادة نسبة الفقر في البلاد، وزيادة أعداد المحتاجين والعائلات الفقيرة بشكل كبير خلال هذا العام.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.