هل تساءلت يوماً: لماذا يتأثر الناس بالدغدغة؟ إذا فكرت في ذلك، فلست وحدك. فقد فكرت عقول عظيمة مثل أرسطو، وسيغموند فرويد، وتشارلز داروين، في هذا الموضوع أيضاً.
ومع ذلك، لا أحد يعرف الإجابة على وجه اليقين. تنقسم «حساسية الدغدغة (Ticklishness)» إلى واحدة من فئتين: «الدغدغة (gargalesis) (النوع الذي يجعلك تضحك وترتبك)، و«الغيرة أو القشعريرة الخفيفة (knismesis)» (الإحساس المدغدغ مثل حركة الريشة التي تسير برفق على بشرتك، والمعروفة أيضاً باسم «دغدغة اللمسة الخفيفة»).
هناك بعض الأفكار حول سبب حدوث نوع الضحك الناتج عن الدغدغة: إنها طريقة يتقارب بها البشر! فعندما تدغدغ الأم طفلها، يضحك الطفل، وتبتسم الأم، ويتشاركان لحظة سعيدة. وبالمثل؛ فإن الأطفال الذين يستمتعون بدغدغة بعضهم بعضاً قد يرتبطون بعد مرورهم بالتجربة. (ثم مرة أخرى، يمكن أن تكون الدغدغة شكلاً من أشكال التنمر). بين البالغين، يمكن أن تكون الدغدغة نوعاً من المداعبة الجنسية. (ومع ذلك؛ يكره بعض الناس التعرض للدغدغة ويرونها أمراً مؤلماً).
إن حساسية الدغدغة تحمي المناطق الضعيفة؛ حيث توجد تلك المناطق أعلى البقع الحساسة حول الإبطين والبطن، ويُعتقد أن رد فعلنا على الدغدغة هنا هو رد فعل وقائي. ومع ذلك، هناك بعض الثغرات في هذه النظرية، حيث إن اليدين والوجه مناطق أكثر ضعفاً، لكنها ليست حساسة بشكل خاص. قد يكون الشعور الناجم عن دغدغة اللمسة الخفيفة نوعاً آخر من ردود الفعل الوقائية؛ لأنه يجعلك ترغب في فرك المنطقة.
لذلك؛ إذا شعرت بوجود خطر يقترب منك، فإن الدافع من دغدغة اللمسة الخفيفة هو التخلص منه وبالتالي منعه من التسبب في أي ضرر. لماذا لا تستطيع دغدغة نفسك؟ مرة أخرى؛ لا توجد بيانات مقنعة، لكن إحدى الأفكار هي أن الدغدغة المرتبطة بالضحك تتطلب عدم التنبؤ بحدوثها مسبقاً. تظهر الدراسات أن الناس يضحكون أكثر عندما يكونون معصوبي الأعين ولا يعرفون أين ومتى ستتم دغدغتهم.
- «رسالة هارفارد» «مراقبة صحة الرجل»
- خدمات «تريبيون ميديا»