مصر: منافسة شرسة بين «نجوم الصف الأول» بموسم «الأضحى»

يخوضها كريم عبد العزيز وأحمد عز ومحمد إمام وتامر حسني

أفيش «كيرة والجن» (صفحات الأفلام على فيسبوك)
أفيش «كيرة والجن» (صفحات الأفلام على فيسبوك)
TT

مصر: منافسة شرسة بين «نجوم الصف الأول» بموسم «الأضحى»

أفيش «كيرة والجن» (صفحات الأفلام على فيسبوك)
أفيش «كيرة والجن» (صفحات الأفلام على فيسبوك)

يكتمل اليوم عرض أفلام «موسم عيد الأضحى السينمائي» في مصر، مع بداية عرض فيلم «عمهم» للنجم محمد عادل إمام، للجمهور، وذلك بعد عرض فيلمي «كيرة والجن» لكريم عبد العزيز وأحمد عز، وفيلم «بحبك» لتامر حسني، خلال الأيام الماضية، في منافسة يعتبرها نقاد «شرسة جداً».
واستحوذت الأفلام الثلاثة التي يلعب بطولتها «نجوم صف أول»، الذين يتربعون على قائمة أعلى الإيرادات خلال السنوات الأخيرة، على أكبر عدد من دور العرض لجماهيرية أبطالها، وتجمع هذه الأفلام بين الرومانسية والأكشن والكوميديا والتاريخ أيضا، ما دفع عدداً من منتجي الأفلام الأخرى التي كانت مرشحة للعرض في الموسم ذاته، للانسحاب بحثاً عن توقيت آخر مناسب، في واقعة مماثلة لما شهده موسم عيد الفطر الماضي الذي اقتصرت المنافسة فيه على ثلاثة أفلام أيضاً.

لقطة من فيلم «بحبك» لتامر حسني (صفحات الأفلام على فيسبوك)

واستهل فيلم «كيرة والجن» السباق مبكراً بعرضه يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي، وقد حجز مكانه مبكراً اعتماداً على اسم مخرجه مروان حامد ونجومية بطليه كريم عبد العزيز وأحمد عز، إضافة إلى النجمة هند صبري.
الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية ومأخوذ عن رواية (1919) للكاتب أحمد مراد، الذي كتب له السيناريو والحوار أيضاً. ويتضمن الفيلم سياقاً تاريخياً، حدث قبل نحو قرن من الزمان خلال ثورة المصريين عام 1919، وهو الحدث الضخم الذي يوحد مصائرهم ضد الاحتلال الإنجليزي، تنطلق أحداث الفيلم عقب حادثة دنشواي الشهيرة التي تم فيها الحكم بالإعدام على أربعة فلاحين، وبالأشغال الشاقة على 12 آخرين، ما أشعل أحداث ثورة 1919. ويؤدي كريم عبد العزيز وأحمد عز شخصيتين حقيقيتين هما «أحمد عبد الحي كيرة»، و«عبد القادر الجن» وتدور حولهما الأحداث، ويشارك في بطولته أحمد مالك، وسيد رجب، وأسماء أبو اليزيد، واستغرق تصوير الفيلم عامين، وتم تصوير بعض مشاهده الخارجية بالمجر.
ويعد «كيرة والجن» خامس الأفلام التي تجمع بين المخرج مروان حامد والروائي أحمد مراد، بعدما كوّنا ثنائياً ناجحاً خلال السنوات الماضية منذ فيلمهما الأول «الفيل الأزرق» 2014، ثم «الأصليين» 2017، و«تراب الماس» 2018، و«الفيل الأزرق 2» الذي صدر عام 2019.

أفيش فيلم «عمهم» (صفحات الأفلام على فيسبوك)

واختارت وزارة الثقافة المصرية «كيرة والجن» لعرضه في 9 من دور العرض التابعة لها ضمن مبادرة «سينما الشعب» التي أطلقتها في شهر مايو (أيار) الماضي، بهدف إتاحة الفرصة للجمهور لارتياد السينما بتذاكر مخفضة.
ويفتتح فيلم «عمهم» عرضه الجماهيري، اليوم (الجمعة)، وهو من بطولة محمد إمام، وأحمد الفيشاوي، ومحمود حميدة، وسيد رجب، وهنا الزاهد، ونيرمين الفقي، وهاجر أحمد، ومن تأليف وسام صبري وإخراج حسين المنباوي، وتدور أحداث الفيلم في إطار من الحركة والكوميديا، من خلال شخصية «سلطان» التي يجسدها محمد إمام، وهو ملاكم ومدرب يعمل بمركز رياضي وتقوده الصدفة وصديقه إلى مطبعة لتزوير الأموال، ويتورطان في عدد من الأزمات، وكان برومو الفيلم قد تخطى 2 مليون مشاهدة منذ طرحه، حسبما أعلن منتجه أحمد السبكي، ويعد محمد إمام أحد نجوم الشباك في السينما المصرية بعدما حققت أفلامه الأخيرة نجاحاً لافتاً ومنها «ليلة هنا وسرور»، و«لص بغداد».
ويخوض المطرب تامر حسني تحدياً جديداً في مشواره السينمائي من خلال فيلم «بحبك» الذي بدأ عرضه أول من أمس، إذ لا يكتفي في هذا الفيلم بالتأليف والتمثيل والغناء بل أيضا قام بإخراجه، فيما ينتجه شقيقه حسام حسني، بمشاركة 3 شركات إنتاجية.
ويشاركه البطولة كل من هنا الزاهد، وحمدي الميرغني، وهدى المفتي، ومدحت تيخة، وتدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي كوميدي من خلال بطله الذي يعيش حالة تخبط بين مشاعره تجاه فتاتين، وكتب تامر حسني على حسابه بـ«إنستغرام»: «الفيلم أكيد فيه ضحك كتير بس في إطار رومانسي مش موجود بقاله كتير».

«كيرة والجن» (صفحات الأفلام على فيسبوك)

ورغم الدعاية المكثفة التي قام بها صناع فيلم «تسليم أهالي» وطرح البرومو الرسمي له، فإنه ومن دون إبداء أسباب أعلن محمود دفراوي الموزع السينمائي له، عن تأجيل عرضه عن الموعد الذي كان محدداً له في 6 يوليو (تموز)، الفيلم يعد أول بطولة سينمائية مطلقة لدنيا سمير غانم أمام هشام ماجد، ويعد آخر الأفلام التي شاركت فيها الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وهو من إخراج خالد الحلفاوي، كما تأجل عرض فيلم «ليلة العيد» بطولة يسرا، وغادة عادل، وريهام عبد الغفور، وعبير صبري، ونجلاء بدر، وهنادي مهنا، وإخراج سامح عبد العزيز، وكان قد تأجل عرضه منذ موسم عيد الفطر الماضي، ويطرح الفيلم الذي تدور أحداثه ليلة العيد قضايا تتعلق بقهر المرأة في المجتمع.
ووفقاً لسيد فتحي، مدير غرفة صناعة السينما، فإن الأفلام الثلاثة «كيرة والجن، وبحبك، وعمهم»، هي التي حصلت على ترخيص بالعرض خلال موسم عيد الأضحى حتى نهاية شهر يونيو، مستبعداً أن يشهد الموسم إضافة أفلام أخرى، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ثلاثة أفلام تظل عدداً قليلاً في موسم كان يشهد منافسة عشرات الأفلام.
كما أنها ليست كافية ولن تفي بعدد الشاشات في المولات الجديدة التي تضم عشرات القاعات، لكن في النهاية نحن لا نزال نعيش توابع كورونا، وبعض الأفلام التي كان متوقعاً عرضها لم يتم الانتهاء من تنفيذها بعد، كما أن لصناع الأفلام حساباتهم، فهم أصحاب القرار في توقيت عرض أفلامهم، وبشكل عام فإن التنوع الذي تشهده الأفلام الثلاثة المعروضة قد يكون كفيلاً لإرضاء جمهور العيد».


مقالات ذات صلة

هل يؤثر كسوف شمس «الخميس» على هلال العيد؟

يوميات الشرق هل يؤثر كسوف شمس «الخميس» على هلال العيد؟

هل يؤثر كسوف شمس «الخميس» على هلال العيد؟

نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن يحجب الكسوف الشمسي الذي سيحدث يوم (الخميس) رؤية «هلال شهر شوال». وتشهد أجزاء من منطقتي المحيط الهادئ والمحيط الهندي نوعاً نادراً من الأحداث الفلكية يسمى بـ«الكسوف الشمسي الهجين»؛ إذ سيكون حَلَقياً في بعض المناطق وجزئياً في مناطق أخرى، ولن يكون مرئياً في أي دولة عربية. وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جاد القاضي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الكسوف الشمسي الذي سيحدث (الخميس) هو تأكيد لدقة الحسابات الفلكية الخاصة بميلاد هلال عيد الفطر، حيث تحدث ظواهر الكسوف سواء كان كلياً أو حَلَقياً أو جزئياً مع ميلاد هلال الشهر ا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق خادم الحرمين يتلقى اتصالات هاتفية من قادة عرب وخليجيين

خادم الحرمين يتلقى اتصالات هاتفية من قادة عرب وخليجيين

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالات هاتفية أمس (الأربعاء) من قادة خليجيين وعرب، هنأوه خلالها بعيد الأضحى المبارك، ونجاح موسم حج هذا العام.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الملك عبد العزيز يحتفل مع الأهالي في الرياض بأحد الأعياد أمام مجموعة من الأطفال من الأمراء والمواطنين

الذاكرة الشعبية تبوح بقصص خيالية عن عيد الحج أيام زمان في السعودية

مع مواسم الأعياد تبوح الذاكرة عن «عيد زمان» في السعودية، التي اختلطت فيها العادات والتقاليد والخرافة والخيال مع المنطلقات والدلالات الدينية لهذه المناسبة التي تمثل عند المسلمين فرائحية تتكرر مرتين في كل عام. ومع حلول عيد الأضحى المبارك الذي ارتبط بأيام الحج ووسط أجواء روحانية طيلة الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة؛ يستذكر كبار السن مظاهر العيد في العقود الماضية، التي يحافظ السكان عليها إلى اليوم، ولم تبق منها غير أمور شكلية غابت عن المشهد بسبب تغير الحياة الاجتماعية والتنموية وتحسن مستوى المعيشة والأسلوب الغذائي وارتفاع مستوى الوعي الصحي وتعدد الأطعمة ووفرتها، ودخول أطباق جديدة على الموائد. و

بدر الخريف (الرياض)
يوميات الشرق حشود من المصلين أمام قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في القدس أمس (د.ب.أ)

الفلسطينيون يؤدون صلاة العيد في الأقصى والإبراهيمي بلا توترات

أدى عشرات آلاف من الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى، في المسجد الأقصى، في مدنية القدس، وفي المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بلا أي توترات أو احتكاكات مع المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، الذين عادة ما يوجدون في المسجدين. وتوافد أكثر من 150 ألف فلسطيني إلى الأقصى منذ بعد صلاة الفجر بمن فيهم عائلات كاملة، ودخلوا إلى البلدة القديمة في القدس وهم يهللون ويكبرون حتى وصلوا الأقصى على مرأى عشرات عناصر الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت في البلدة القديمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
يوميات الشرق انعكست تداعيات الحرب الأوكرانية على أسعار اللحوم والسلع في الشرق الأوسط (أ.ب)

ارتفاع الأسعار يلقي بظلاله على عيد الأضحى في الشرق الأوسط

اعتاد تاجر الماشية في غزة محمود أبو هولي أن تكون سلعته أكثر رواجاً في عيد الأضحى عن باقي أوقات العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».