بريطانيا تدخل مرحلة انتقالية بعد استقالة جونسون

والاس وموردونت وسوناك أبرز المرشحين لخلافته

جونسون بعد إعلان استقالته أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن أمس (إ.ب.أ)
جونسون بعد إعلان استقالته أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا تدخل مرحلة انتقالية بعد استقالة جونسون

جونسون بعد إعلان استقالته أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن أمس (إ.ب.أ)
جونسون بعد إعلان استقالته أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن أمس (إ.ب.أ)

دخلت بريطانيا مرحلة انتقالية بعد إعلان بوريس جونسون أمس استقالته من منصبه على رأس حزب المحافظين الحاكم، لكن مع بقائه رئيساً للوزراء حتى اختيار خليفة له.
وجاءت استقالة جونسون بعدما انفض عشرات الوزراء والمسؤولين من حوله؛ في تمرد جعل الحكومة مهددة بخطر الشلل.

وأعلن جونسون أنه سيبقى في منصبه رئيساً للوزراء إلى أن يتم اختيار خليفة له. وقال جونسون أمام مقر الحكومة: «اليوم عينت حكومة قائمة بالأعمال، وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد»، إلا أن ذلك لم يعجب بعض المنتقدين المخضرمين من حزبه الحاكم؛ إذ أبدى رئيس الوزراء الأسبق، جون ميجور، معارضته بقاء جونسون على رأس الحكومة. وكتب ميجور: «من أجل خير البلاد، يجب ألا يبقى جونسون في (داونينغ ستريت)... أطول مما يلزم لإحداث تغيير سلس للحكومة». ودعت وزيرة الخارجية، ليز تراس، التي بقيت في منصبها بعد التغييرات التي أقرها جونسون في المناصب الحكومية، إلى «الهدوء والوحدة».
وتعليقاً على الاستقالة، قال زعيم المعارضة العمالية، كير ستارمر، إنها «أنباء سارة، (لكن) لسنا بحاجة إلى تغيير في قيادة حزب المحافظين. نحن بحاجة إلى تغيير حقيقي في الحكومة».

وسيتعين على «المحافظين» الآن انتخاب زعيم جديد، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو شهوراً. وأظهر استطلاع سريع أجرته مؤسسة «يوغوف» أن وزير الدفاع، بن والاس، هو الاختيار المفضل لدى أعضاء حزب المحافظين لخلافة جونسون، تليه وزيرة الدولة للتجارة بيني موردونت، ثم وزير المالية السابق ريشي سوناك.
... المزيد


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

مَن المرشحون لخلافة ديشان في تدريب فرنسا؟

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)
TT

مَن المرشحون لخلافة ديشان في تدريب فرنسا؟

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)

رشَّحت وسائل إعلام فرنسية أسطورة كرة القدم، زين الدين زيدان، وتييري هنري لتدريب منتخب الديوك، وذلك بعد إعلان ديدييه ديشان، المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، تنحيه عن منصبه بعد انتهاء كأس العالم 2026، التي ستُقام في أميركا الشمالية.

ويُعدّ ديشان من أطول المدربين خدمةً في تاريخ كرة القدم الدولية، حيث تولى قيادة المنتخب الفرنسي منذ عام 2012. ومنذ أن تولى هذا المنصب، شهدت فترة قيادته للمنتخب الفرنسي كثيراً من النجاحات الكبيرة، على رأسها الفوز بكأس العالم 2018، حينما قاد الفريق الفرنسي للفوز على كرواتيا 4 - 2 في المباراة النهائية، ليحقق اللقب الثاني في تاريخ المنتخب بعد 1998.

علاوة على ذلك، قاد ديشان المنتخب إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي في 2022، في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في قطر. ورغم أن الفريق الفرنسي خسر في المباراة النهائية أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي، فإن وصوله إلى هذا النهائي التاريخي كان بمثابة إنجاز إضافي في مسيرة ديشان.

كما حقَّق المنتخب الفرنسي تحت قيادته بطولة دوري الأمم الأوروبية في موسم 2020 - 2021، لتضاف هذه البطولة إلى سجله الحافل بالإنجازات.

وكتب موقع «سو فوت» الفرنسي أن إعلان ديشان أثار مفاجأة كبيرة في الأوساط الرياضية. على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يعلن قراره بعد بطولة كأس أمم أوروبا 2024، فإن ديشان اختار إعلان قراره قبل 18 شهراً من كأس العالم، ما يعني أن المنتخب الفرنسي سيدخل مرحلة «جولة وداع» له قبل كأس العالم، وهو ما قد يشكِّل تحدياً للفريق. ومع ذلك، أشار عدد من المراقبين إلى أن ديشان لا يرغب في تشتيت انتباه الفريق عن أهدافه الحالية.

ومن جهة أخرى، أدرك ديشان أن فترة 14 عاماً في المنصب تُعد وقتاً طويلاً للغاية في عالم التدريب. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن أحداً يمكنه أن يبقى في المنصب لفترة أطول. ورغم أن هذا القرار قد يبدو مفاجئاً للبعض، فإن ديشان يرحل عن المنصب وهو مطمئن أنه سيترك المنتخب في وضعٍ جيد، إذ اختار أن يغادر بشروطه الخاصة، وهو أمر لا شك أنه يمنحه شعوراً بالرضا.

أما عن خليفة ديشان، فقد بدأ الحديث يتركز حول مَن سيخلفه في هذا المنصب الرفيع. ومن بين الأسماء التي ترددت بشكل كبير في الأوساط الرياضية والإعلامية الفرنسية، يبرز اسم زين الدين زيدان، أسطورة كرة القدم الفرنسية ومدرب ريال مدريد السابق، بوصفه أبرز المرشحين لتولي منصب مدرب المنتخب الفرنسي؛ حيث يُعدّ زيدان من الشخصيات الرياضية التي تتمتع بشعبية هائلة في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، وقد قاد ريال مدريد إلى تحقيق 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي مدرب آخر في تاريخ البطولة.

تييري هنري (رويترز)

وأوضحت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أنه منذ مغادرته ريال مدريد في عام 2021، لم يتولَّ زيدان أي منصب تدريبي، وقد كرَّس وقته بشكل أساسي لعائلته. ورغم ذلك، فإن زيدان لم يتخلَّ عن فكرة تدريب المنتخب الفرنسي، وهو ما يبدو أمراً محتملاً في الأفق مع اقتراب صيف 2026.

ويشير عدد من التقارير الصحافية إلى أن زيدان هو الخيار الطبيعي لخلافة ديشان في تدريب منتخب بلاده، خصوصاً في ظل العلاقة الجيدة بينه وبين الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. من المتوقع أن يتم إعلان تعيينه رسمياً بعد كأس العالم 2026.

وفي الوقت ذاته، يعتقد بعض المحللين الرياضيين أن تييري هنري، زميل زيدان السابق في المنتخب الفرنسي، قد يكون منافساً قوياً على هذا المنصب. هنري، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، قد يكون أحد الخيارات القوية لخلافة ديشان، خصوصاً إذا تم استبعاد زيدان أو إذا تأخَّر إعلان تعيينه.

وفي الختام، يبقى السؤال مفتوحاً حول مَن سيكون الشخص الذي سيخلف ديشان في قيادة منتخب فرنسا في المستقبل. على الرغم من وجود مرشحين عدة لهذا المنصب، فإن زين الدين زيدان يعدّ الأوفر حظاً لتولي هذا الدور في المستقبل القريب، خصوصاً إذا تم اتخاذ القرار بعد كأس العالم 2026.