دعوى قضائية ضد «تيك توك» بعد وفاة طفلتين بسبب «تحدي الإغماء»

شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

دعوى قضائية ضد «تيك توك» بعد وفاة طفلتين بسبب «تحدي الإغماء»

شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)

رفعت عائلات فتاتين صغيرتين توفيتا أثناء تجربة تحدٍ شهير على «تيك توك»، دعوى قضائية ضد تطبيق الفيديوهات القصيرة، قائلين إن خوارزمياته «الخطيرة» هي المسؤولة عن وفاة طفلتيهما.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذا التحدي يدعى «تحدى الإغماء»، وهو يشجع الأشخاص على خنق أنفسهم بوشاح أو حزام وحبس أنفاسهم لمدة معينة حتى يتعرضون للإغماء.
وقالت عائلات الفتاتين في الدعوى التي رفعوها أمس (الثلاثاء) في محكمة مقاطعة لوس أنجليس العليا إن طفلتيهما لالاني إريكا والتون (8 أعوام) من ولاية تكساس، وأرياني جايلين أرويو (9 أعوام) من ولاية ويسكونسن توفيتا أثناء تجربة التحدي.

لالاني إريكا والتون

أرياني جايلين أرويو

ولفتت الدعوى إلى أن «الخوارزمية الخطيرة للمنصة دفعت الطفلتين عن قصد وبشكل متكرر لمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بتحدي الإغماء، الأمر الذي حفزهما للمشاركة في التحدي الذي أودى بحياتهما في النهاية».
وقال ماثيو بي بيرغمان، محامي العائلتين: «يجب تحميل (تيك توك) المسؤولية عن عرض هذا المحتوى القاتل لهاتين الفتاتين الصغيرتين».
وأضاف: «لقد استثمرت (تيك توك) مليارات الدولارات للترويج لمحتوى يعرف أنه خطير ويمكن أن يؤدي إلى وفاة مستخدمي التطبيق».
ولفتت الدعوى إلى أن «الفتاتين كانتا تعتقدان أنهما إذا نشرتا مقطع فيديو أثناء قيامهما بالتحدي ستصبحان مشهورتين ولذا قررتا تجربته. إنهما طفلتان ولم تقدرا أو تفهما الطبيعة الخطيرة لهذا التحدي الذي شجعهما التطبيق على القيام به».
وتسعى عائلتا والتون وأرويو للحصول على تعويض مالي لم يفصحا عن قيمته.
والشهر الماضي، قاضت عائلة فتاة أخرى تبلغ من العمر 10 سنوات في الولايات المتحدة «تيك توك» أيضاً بسبب وفاة طفلتهما نتيجة للتحدي نفسه.
كما توفي صبي يبلغ من العمر 12 عاماً في العام الماضي، بعد أن استخدم رباط الحذاء لخنق نفسه بسبب نفس التحدي.


مقالات ذات صلة

محكمة أميركية ترفض وقف حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة

الولايات المتحدة​ شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)

محكمة أميركية ترفض وقف حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة

رفضت محكمة استئناف أميركية طلباً طارئاً من تطبيق «تيك توك» لمنع قانون يلزم الشركة بسحب تطبيقها من الولايات المتحدة بحلول 19 يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ عملاء يمرّون أمام شعار شركة «أبل» داخل أحد متاجرها في محطة غراند سنترال في نيويورك (رويترز)

مشرّعان أميركيان يطالبان «أبل» و«غوغل» الاستعداد لحذف «تيك توك»

قال رئيس لجنة مجلس النواب الأميركي المعنيّة بالصين، للرؤساء التنفيذيين لـ«ألفابت» الشركة الأم لـ«غوغل»، ولشركة «أبل»، إنه يتعيّن عليهم الاستعداد لحذف «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.