روسيا توقف نشاط الوكالة اليهودية على أراضيها

إسرائيل تخشى أن يكون إنذاراً لتغيير موسكو سياستها تجاهها

صورة للوكالة الرسمية (سانا) في 2 يوليو للأضرار التي لحقت بمبنى جراء غارة إسرائيلية على طرطوس غرب  سوريا   إ.ف.ب)
صورة للوكالة الرسمية (سانا) في 2 يوليو للأضرار التي لحقت بمبنى جراء غارة إسرائيلية على طرطوس غرب سوريا إ.ف.ب)
TT

روسيا توقف نشاط الوكالة اليهودية على أراضيها

صورة للوكالة الرسمية (سانا) في 2 يوليو للأضرار التي لحقت بمبنى جراء غارة إسرائيلية على طرطوس غرب  سوريا   إ.ف.ب)
صورة للوكالة الرسمية (سانا) في 2 يوليو للأضرار التي لحقت بمبنى جراء غارة إسرائيلية على طرطوس غرب سوريا إ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1989، عادت الحكومة الروسية لتمنع الوكالة اليهودية من النشاط على أرضيها، وترفض تنظيم هجرة يهودية من روسيا إلى إسرائيل. وقالت مصادر في الوكالة، إن السلطات الروسية سلمت مكاتب الوكالة اليهودية في موسكو وغيرها من المدن الروسية الكبرى، أوامر صادرة عن وزارة القضاء في موسكو لوقف نشاطها. واعتبر هذا الإجراء ضربة للوكالة، خصوصاً في هذه الأوقات، حيث تعاني روسيا من آثار المقاطعة الغربية وتزداد صعوبات المعيشة، ويرتفع عدد اليهود الذين يطلبون الهجرة إلى إسرائيل ولكنهم لا يستطيعون بسبب الحظر على الطيران الروسي. وقالت المصادر، إن الوكالة اليهودية بدأت تجد حلولاً التفافية لتهجير اليهود من روسيا عبر دول أخرى. لكن الأوامر بوقف نشاط الوكالة يؤدي إلى شلل في كل شيء.
ورفضت الوكالة اليهودية من جهتها، التعليق على التعليمات الجديدة وأصدرت بياناً اكتفت فيه بالقول، إنه «في إطار عمل مبعوثية الوكالة اليهودية في روسيا، يتوجهون إلينا بمطالب معينة ونحن نقيم اتصالات دائمة مع الجهات المختصة لنضمن مواصلة قيامنا بمهامنا، من دون أن يتناقض عملنا مع السلطات المحلية. وفي هذه الأيام أيضاً نواصل هذا الجهد».
لكن الحكومة الإسرائيلية اعترفت بوجود أزمة مع روسيا بخصوص الهجرة اليهودية. وأعرب مسؤولون عديدون في تل أبيب عن قلقهم من أن تكون روسيا بدأت تعاقب إسرائيل بسبب سياستها حيال أوكرانيا وسوريا. وأن يكون حظر نشاط الوكالة اليهودية إنذاراً لتغيير أكبر في سياستها تجاه إسرائيل. وقالت إن روسيا تبدي غضباً زائداً من إسرائيل، بسبب القصف في سوريا، رغم أنها تعرف مسبقاً بالضربات وتعرف سبب تنفيذها، كذلك، غاضبة على الدعم الإسرائيلي العسكري لأوكرانيا مع أنها تعرف أنه «محدود ولا يحتوي على أسلحة هجومية». وقد توجهت وزيرة استيعاب المهاجرين الإسرائيلية، بنينا تمنو شاتا، إلى رئيس الوزراء يائير لبيد، أمس الثلاثاء، لإطلاعه على التطورات الجديدة، طالبة منه تدخله لدى الرئاسة الروسية لتغيير القرار ومعالجة أسبابه. وقالت إن «الوكالة اليهودية هي ذراع الحكومة الأساسية في توفير الهجرة اليهودية، ونحن نريد أن يفهم العالم أجمع أنه من حق اليهود أن يهاجروا لإسرائيل، ولا يجوز الإقدام على أي عمل يمنعهم من ذلك في أي مكان». المعروف أن روسيا منعت نشاط الوكالة اليهودية في عهد الاتحاد السوفياتي، وحاربت فكرة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل. وفقط في سنة 1989، مع بداية انهيار النظام الشيوعي، سمح للوكالة اليهودية بالعمل. وقد هاجر إلى إسرائيل حوالي مليون مواطن روسي من اليهود أو ذوي العلاقات العائلية مع اليهود. واعتبرت تلك الهجرة انعطافاً في التاريخ الإسرائيلي، زودها بمئات ألوف الأكاديميين المتخصصين في مجالات الطب والثقافة والتكنولوجيا والعلوم.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تُهوّن من انتخاب ترمب

امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

إيران تُهوّن من انتخاب ترمب

امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)

هوّنت إيران من تأثير فوز دونالد ترمب في السباق الرئاسي الأميركي على «سياساتها العامة»، أو تأثيره على الوضع المعيشي للإيرانيين.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن «الانتخابات الأميركية لا تعنينا حقاً، سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقاً، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس».

ولم يعلق «الحرس الثوري» بشكل مباشر على فوز ترمب، لكنه قال إن طهران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة على استعداد لمواجهة مع إسرائيل. وأبلغ قائد «الحرس» حسين سلامي رجال دين متنفذين بـ«إعادة بناء» جماعة «حزب الله» اللبنانية على الرغم من مقتل قادتها، لافتاً إلى أن «الأوضاع الإقليمية تضع إيران في موقف مصيري ومهم». لكنه أوضح أنه «لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن مستقبل البلاد».

وقال نائب قائد «الحرس» علي فدوي إن إسرائيل «لا تملك القدرة على مواجهتنا وعليها ترقب ردنا... مستودعاتنا بها أسلحة كافية»، مضيفاً أن «طهران لا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل».

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات هاتفية مع ترمب تطرقت إلى «التهديد الإيراني» وضرورة العمل معاً من أجل أمن إسرائيل.