مقتل امرأة وطفل بقصف لقوات النظام شمال غربي سوريا

تحذير من «كارثة» في حال توقفت المساعدات عبر الحدود

مُزارع سوري في سوق الأضاحي على أطراف بلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
مُزارع سوري في سوق الأضاحي على أطراف بلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

مقتل امرأة وطفل بقصف لقوات النظام شمال غربي سوريا

مُزارع سوري في سوق الأضاحي على أطراف بلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
مُزارع سوري في سوق الأضاحي على أطراف بلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

أفاد ناشطون بأن طفلاً وامرأة (حاملاً) قُتلا بقصف لقوات النظام السوري في منطقة «خفض التصعيد» شمال غربي سوريا، في حين حذّرت منظمات إنسانية وناشطون ومديرية صحة إدلب من كارثة صحية إذا ما أُغلق منفذ باب الهوى الحدودي مع تركيا، في ظل تهديدات روسية بمنع تمديد قرار أممي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري («الخوذ البيضاء») إن «قصفاً مدفعياً مكثفاً لقوات النظام السوري» استهدف معرة النعسان ومناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة قرب مدينة سراقب (30 كيلومتراً شمال شرقي إدلب)، ما أدى إلى مقتل امرأة وجنينها، وإصابة 3 أطفال بجروح خطيرة، وجرى نقلهم جميعاً إلى مستشفيات إدلب. وجاء ذلك عقب ساعات من استهداف مباشر من قوات النظام برصاص القناصات على قرية آفس، غرب سراقب، ما أسفر عن وفاة طفل لم يتجاوز العامين.
وأشار ناشطون في إدلب وريف حماة إلى أن نحو 200 هكتار من المساحات المزروعة بالقمح والشعير في منطقة سهل الغاب وجبل الزاوية تعرضت للحرق نتيجة استهدافها بقذائف المدفعية من قوات النظام السوري خلال الأيام الأخيرة الماضية، بينما شهدت مناطق بينين ودير سنبل وكنصفرة ومحيط بلدة البارة ومنطقة فليفل بجبل الزاوية، ومناطق الكبينة والقسم الشمالي من سهل الغاب شمال غربي حماة، خلال الساعات الأخيرة الماضية، قصفاً مكثفاً بقذائف المدفعية والدبابات من مواقع قوات النظام، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح خطيرة، وحريق بمساحات من الكروم ومزارع التين والزيتون. وترافق ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي والإيراني في أجواء مناطق أرياف إدلب الجنوبية ومناطق سهل الغاب وجبل التركمان بريفي حماة واللاذقية.
في سياق آخر، حذر نشطاء ومنظمات إنسانية ومدير صحة إدلب من خطورة وتبعات منع تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الطبية، عبر الحدود، في إشارة إلى منفذ باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمال سوريا، والذي تهدد روسيا، من خلال التصويت في جلسة مجلس الأمن المتوقع عقدها خلال شهر يوليو (تموز) الجاري، ضد قرار التمديد الذي ينتهي العمل به في العاشر من الشهر الجاري.
وقالت مديرية الصحة في إدلب إنه «في حال فشل (مجلس الأمن) في تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، خلال جلسته المتوقع عقدها الشهر الجاري، سيتوقف العمل في 56 منشأة صحية، منها 21 مستشفى (نصفها مستشفيات نسائية وأطفال)، و21 مركز رعاية أولية، و14 مركزاً تخصصياً، إضافةً إلى توقف منظومات الإحالة والإسعاف، الأمر الذي سيخلّف كارثة صحية رهيبة، وزيادة غير مسبوقة في معدلات الأمراض والوفيات، كما سيتسبب ذلك بتوقف برنامج اللقاح الروتيني، حيث يوجد في المحافظة 55 مركزاً تقدم اللقاحات الضرورية لأكثر من 91 ألف طفل سنوياً، لحمايتهم من الأمراض الخطيرة كشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل ومرض الحصبة الذي بدأ ينتشر مؤخراً بشكل ملحوظ في مناطق شمال سوريا، كما ستتوقف حملة التطعيم بلقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)».
ولفت بيان لمديرية صحة إدلب إلى أن «حصر إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عن طريق النظام السوري، يهدد بحرمان المنطقة من كل المساعدات المنقذة للحياة، في الوقت الذي تقدم فيه المستشفيات والمراكز الصحية في إدلب لوحدها، أكثر من مليون و200 ألف خدمة شهرياً بالمجان، تنوعت بين عمليات جراحية وحالات ولادة، وحالات تدخل طبية وخدمة عيادات خارجية، وحالات قبول في المستشفيات».
وطالبت المديرية «الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وجميع المنظمات الدولية الفاعلة، بضرورة العمل (جدياً) لمنع روسيا من استخدام (الفيتو) ضد قرار تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود، ومنع حرمان أكثر من 4 ملايين مدني سوري، في شمال غربي سوريا، من المساعدات الإنسانية (الإغاثية والطبية)». ودعت إلى زيادة عدد المعابر وتوسيع نطاق البرامج الإنسانية.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، فيما يواجه نحو 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا خلال الآونة انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.