التصميمات الهنديةللأحذية المميزة تغزو العالم

تستخدم في صناعتها مواد غير جلدية والتطريز والكريستال

المصممة شينام سيث  -  بايال كوتاهاري  -  روهان وسط أعماله  -  من أعمال بايال كوتاهاري  -  من أعمال رينا شاه  -  من أعمال رينا شاه  -  من أعمال روهان أرورا
المصممة شينام سيث - بايال كوتاهاري - روهان وسط أعماله - من أعمال بايال كوتاهاري - من أعمال رينا شاه - من أعمال رينا شاه - من أعمال روهان أرورا
TT

التصميمات الهنديةللأحذية المميزة تغزو العالم

المصممة شينام سيث  -  بايال كوتاهاري  -  روهان وسط أعماله  -  من أعمال بايال كوتاهاري  -  من أعمال رينا شاه  -  من أعمال رينا شاه  -  من أعمال روهان أرورا
المصممة شينام سيث - بايال كوتاهاري - روهان وسط أعماله - من أعمال بايال كوتاهاري - من أعمال رينا شاه - من أعمال رينا شاه - من أعمال روهان أرورا

في الوقت الذي تنتشر فيه الكثير من منتجات الأسماء الشهيرة في عالم الأزياء في الهند، بدأت الكثير من العلامات التجارية المحلية طريقها إلى الخارج. فقد تأسست دار «رينالدي»، للأحذية والإكسسوارات، على أيدي فتاة من مومباي تدعى رينا شاه، وسرعان ما جذبت انتباه سكان نيويورك المهتمين بالأزياء إلى أحذيتها المطرزة. ويعرض فرانسيس هندي، المصمم الحائز على جوائز، منتجاتها في متجره الأنيق الفخم. ويشهد مشاهير مثل ناتالي بورتمان، وجنيفر لوبيز، وناعومي كامبل، وغولدي هون، بأناقة وجمال أحذيتها.
وتستخدم المصممة النباتية الملتزمة، التي تعرف بتصميم الأحذية والحقائب والأحزمة الصديقة للبيئة مثلها، مواد غير جلدية. وابتاعت باميلا أندرسون، نجمة «باي ووتش» السابقة، التي تعرف بأنها نباتية ملتزمة، في آخر رحلة لها إلى الهند، حقيبة مليئة بالأحذية غير الجلدية التي صنعتها شاه، لتعود بها إلى الولايات المتحدة.
وتقول شاه: «اشترت ناعومي كيمبل عشرة أزواج من الأحذية منذ بضع سنوات. وعندما عادت إلى الهند العام الماضي تعقبتني وطلبت مني أن أصنع لها زوجا له التصميم نفسه». ولا تزال مجموعات «رينا شاه»، التي تعد من أوائل المنتجات في الهند التي عرفت طريقها إلى سوق الأحذية العالمية، تذهل المشاهير. وصنعت شاه زوجا من ذلك النوع من الأحذية لناتالي بورتمان، نجمة هوليوود والناشطة في مجال حقوق الحيوان، بمناسبة عيد ميلاد الممثلة الواحد والثلاثين. وأضافت: «أشعر بالرضا عن ذاتي حين أعرف أن أحدا ما من المشاهير يرتدي ما أصنع».
ويزداد تأثير التصميمات الهندية على مستوى العالم مع تزايد عدد مشاهير الرياضة العالميين، الذين يقبلون على المنتجات الهندية، ويتزايد الطلب على النعال الهندية الرائجة.
ورغم أن تخصص شاه هو الأحذية ذات اللمسة الهندية والتطريز المتميز، وأحذية الزفاف، تصمم شاه أشكالا متنوعة من الأحذية ذات الطراز الغربي أيضًا. وتصنع بانتظام أحذية لعدد من مشاهير بوليوود.
والجدير بالذكر أن الأحذية ذات الكعب العالي التي تحمل رسوم حيوانات الذي صنع خصيصا للممثلة الهندية شيلبا شيتي قد حققت رواجا كبيرا عند عرض الفيلم في الهند.
وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه المصممة بايال كوتهاري متدربة في «نينا فوتوير» في فيفث أفينيو في نيويورك، لفتت أنظارها المعروضات من الأحذية في متاجر على طول الطريق الذي تمر. واليوم باتت العلامة التجارية الخاصة بها، وهي «فيروشكا»، المفضلة في الهند، وكذلك تلقى رواجا كبيرا في متاجر الأزياء حول العالم مثل إيطاليا، واليابان، ودبي. وتصنع شهريا نحو 150 زوجا من الأحذية بشكل حصري، وتكشف النظرة على مجموعتها الألوان الجريئة لأحذيتها مثل النيون، والفيروزي، والأحمر بلون النبيذ. وتقول: «تخصصي هو استخدام الأقمشة مثل الحرير، والمخمل، مع إضافة التفاصيل اللامعة إلى الأحذية ذات الكعب العالي المفتوحة وذات النعل المرتفع من الأمام».
وفي لندن حققت أرونا سيث، مصممة الأحذية الهندية، الشهرة في عالم تصميم الأحذية، وباتت مصدر إلهام بالنسبة إلى بعض المصممين الشباب. وترتدي بيبا ميديلتون، وكيت هدسون، وأوليفيا مان، وماريا كاري، وغولدي هون، وجنيفر لوبيز، أحذية سيث المميزة. والسر في الأمر هو أن كل حذاء يحتوي على نعل داخلي مريح براحة الكشمير، ولكل حذاء انحناء جانبي من أجل إطالة الرجلين. ويحب مشاهير أميركا وبريطانيا المظهر الأنيق الذي تمنحه أحذيتها. وقد ارتدت غولدي هون مؤخرًا حذاء سندريلا المزين بـ3 آلاف كريستالة من «شوارفسكي».
وبيعت كل نعال لين الفضية من تصميم سيث بعد أن ارتدته بيبا ميديلتون في حفل زفاف شقيقتها كيت قبل سنوات. أما في دلهي في «تاراماي»، فتمكنت صانعة الأحذية ناينتارا سود، الذي تضمنت مجموعتها مجموعة من أحذية «البالرينا» التي ليس لها كعب، وأحذية ذات كعب عال، ونعال بلا كعب، من غزو متاجر متميزة في الهند، ومناطق أخرى من شيكاغو إلى اليابان. ومنحت مؤسسة «تاراماي» وجودا جديدًا لعبارة «صنع في الهند» في سوق الأحذية الفخمة. ووصلت الأحذية، التي صممتها سود، سواء كانت ذات فتحة مربعة وبلا كعب، أو أحذية ذهبية غير لامعة بلا كعب على شكل برج «إيفل»، إلى أقدام نساء في مختلف أنحاء العالم، كما تأمل أن تصنع يوما ما اسما تجاريا هنديا عالميا. وتدربت ناينتارا في مجال الأحذية في «لندن كوليدج» للأزياء، وكانت واثقة دوما من أن عملها سيطابق معايير الجودة العالمية التي لا تتسامح مع أقل خدش في المنتج.
لا يستخدم هؤلاء المصممون الهنود الجلود فقط، بل مجموعة مختلفة من المواد مثل الخشب، والفلين، والجلد المدبوغ السويدي، والمخمل، وحتى الخيش. وهناك إضافات أخرى مثل القطع المعدنية، والذهبية، والتطريز الملون، على الكعوب من أجل إضفاء الإثارة. وهناك أمر آخر يميز هؤلاء المصممين وهو حصولك على ما تطلب من أحذية مصنوعة من أي مادة تريدها، وبأي لون وتزيين وتصميم ترغب فيه. وتقول شينام سيث، مصممة أحذية دشنت خط إنتاجها باسم «يلو بولكا»: «أحيانا نتلقى طلبات من عملاء نباتيين يرفضون أن تمس الجلود أقدامهم».
ومن البديهي أن يواجه صناع الأحذية الهنود هؤلاء معركة شرسة من أجل إثبات وجودهم في سوق تهيمن عليها أسماء تجارية عالمية مثل «كريستيان لوبوتين» أو «جيمي تشو». مع ذلك ينجحون في إيجاد موضع قدم لهم من خلال ما يقدمونه من تصميمات ذكية ذات طابع هندي وبسعر معقول. وتقول كوتهاري: «على عكس الأسماء التجارية العالمية، أحذيتنا ليست باهظة الثمن، بل أسعارها معقولة جدا».
ويتجلى في أسلوب روهان أرورا المميز اليدوي مقاييس الجمال الهندية، وروح الدعابة ذات الطابع الإنساني العالمي. بمجرد رؤيتك لزوج من أحذية روهان أرورا، لن تستطيع نسيانه. ونظرا لكون أحذية أرورا ذات تصميم ملتو، وزاهي اللون، وفريد، فهي تناسب السيدة الواثقة من نفسها، والتي لا تخشى الظهور وسط الجموع. ويمكن مشاهدة تصميماته كثيرًا على منصة عرض الأزياء ضمن مجموعات مصممين آخرين. وتعد السمات الجمالية لتصميماته هندية خالصة ويتعمد أن تكون مرحة بألوانها الزاهية، والتطريز الهندي، وبحوارات أفلام بوليوود الشهيرة. ويولي أهمية كبيرة لأن يجعلها حصرية ومتميزة أكثر من اهتمامه بأن تكون باهظة الثمن. ولن نكون مبالغين إذا وصفنا أحذية نينا غوبتا راث في دلهي بالفريدة، فأحذيتها مصنوعة من جلد «نابا»، وهو أرق جلد ماعز، ويتم بيع 80 في المائة من أحذيتها في الخارج من خلال بعض العلامات التجارية البارزة التي تعهد إليها بالعمل. وهدفها هو نشر تصميماتها في الخارج، وأن تدشن يوما ما مركزا للفنانين الموهوبين في الهند على غرار ما فعله علي هيوسن من خلال إيدون في أفريقيا. وأضافت قائلة: «آمل أن تحقق العلامة التجارية هذا النجاح».
ويحصل فاريون مرواه، المصمم ذو الأصل الهندي المقيم في دبي، على المواد الخام والتصميمات من كلكتا. ويقول فاريون: «نحن لا نستخدم سوى الأقمشة الطبيعية مثل الخيش والكانفا، حيث توفر الراحة، وتتسم بخفة الوزن، ورائجة جدا، وتناسب بوجه خاص الجو الحار الصحراوي في الشرق الأوسط، حيث تباع مجموعته بالأساس في هذا الجزء من العالم وله عملاء من الأسر المالكة».
ومع وجود هذا العدد الكبير من الشباب الموهوب، يعد التميز وترسيخ الأقدام في السوق أمرًا صعبًا. وتتمتع سواتي مهيروترا، مصممة الأحذية، بالقدرة على قراءة أحذية عملائها، وتصنع أحذية فلكية. وتعد الأحذية المصممة خصيصا لعملاء من أجل مناسبات متعددة، وأحذية الأبراج الفلكية، وأحذية المنتجعات الصحية، بمثابة وعود قطعتها المصممة ذات الثلاثين ربيعا لتحقيق السعادة للأقدام. وقالت المصممة، التي لديها عملاء من مشاهير عالم التجارة والأعمال ونجوم بوليوود وبعض مشاهير هوليوود: «نحن ندرس خريطة ميلاد العميل، ونصمم أحذية فلكية بالألوان والأقمشة التي تولد طاقة إيجابية في حياتهم. وتقوم فلسفة التصميم التي انتهجها على العلاج بالألوان. على سبيل المثال، الأحذية المصممة من أجل برج السرطان تكون ذات لون أبيض أو فضي مثل حجر حظهم وهو اللؤلؤ، في حين أن الأحذية المصممة لبرج الحمل تكون لافتة للانتباه بدرجات الأحمر حتى تناسب شخصيتهم المتحمسة النارية». وتعمل حاليا على مجموعة أحذيتها الفلكية من أجل عرضها في متجر شهير بلندن ونيويورك. ويتمتع هؤلاء المصممون الشباب الواعون بالسوق والتكنولوجيا، بالإصرار على منحك وقت مرح مع قدمك.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».