قُتل 7 عناصر من قوات النظام السوري وجرح آخرون في ريف حلب، شمال غربي سوريا، بقصف صاروخي لفصائل المعارضة، أعقبه قصف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وسط استنفار للطرفين على طول خطوط التماس.
وقال نشطاء إن «فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، استهدفت سيارة عسكرية تقل جنوداً لقوات النظام السوري، بصاروخ موجه، من طراز (كورنيت)، على محور تقاد غربي حلب، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر وجرح 3 آخرين، واندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة، وتبادل بالقصف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، بين الطرفين، وأعلنت في ذات الوقت كل القطعات العسكرية التابعة للنظام السوري غرب حلب، حالة الاستنفار القصوى، تحسباً لاستهدافات أخرى من قبل فصائل المعارضة».
إلى ذلك، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام السوري، يضم عشرات الآليات العسكرية ومئات العناصر، انسحب من مدينة تل رفعت في ريف حلب (شمالاً)، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا، إلى خطوط التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في حين أعلن مجلسا تل رفعت ومنبج (العسكريان)، استعدادهما لقيادة العملية العسكرية المرتقبة بمشاركة القوات التركية، وتحرير المدينتين والقرى المجاورة من «قسد». وأشار إلى «وصول تعزيزات عسكرية محدودة لقوات النظام السوري، إلى مطار منغ العسكري، وتضم عدداً من الآليات العسكرية المصفحة، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة، وعشرات العناصر».وقال قيادي في فصائل المعارضة إن «اجتماعاً ضم ضباطاً من القوات الروسية وآخرين من قوات النظام في مدينة تل رفعت الأحد، وطالب الروس خلال الاجتماع، قوات النظام بالانسحاب تدريجياً من منطقة تل رفعت، وعدم مواجهة القوات التركية وفصائل المعارضة، في أثناء بدء العملية العسكرية (المرتقبة)، ضد (قسد)».وقال العقيد عدنان أبو فيصل، رئيس المجلس العسكري لمدينة منبج شمال حلب، إن «عدة مجالس عسكرية من مهجري تل رفعت ومنبج ومناطق (منغ)، المدعومة من تركيا، في شمال حلب، أنهت استعداداتها العسكرية، وجاهزيتها القتالية، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة، استعداداً لشن عملية عسكرية جديدة بمشاركة القوات التركية وفصائل (الجيش الوطني السوري)، لتحرير مدن تل رفعت ومنبج ومنغ وعشرات القرى المحيطة، من (قسد)».
وأوضح أن «مهمة مجلسي تل رفعت ومنبج العسكريين، اللذين يضمان آلاف المقاتلين (المهجرين) من مناطقهم، قيادة العملية العسكرية التي جرى التحضير لها، والإشراف على عملية التحرير، وتنظيم مناطق تل رفعت ومنبج ومنغ، وعشرات القرى، بعد تحريرها، لضبط الأمن، وحماية المدنيين، وتسهيل عودة أبنائها المُهجرين منذ أكثر من 6 أعوام».
ولفت إلى أن «التحالف الذي جرى مؤخراً بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتبادل في المواقع، في مناطق سيطرة (قسد)، وأهمها مناطق تل رفعت ومنبج، لن يغير في القرار الذي اتخذ بشأن تحريرها، لا سيما أن قوات النظام السوري بدأت تشعر بجدية موقف فصائل المعارضة والمجالس العسكرية لتلك المدن والقوات التركية، الحازم في تحرير مدن منبج وتل رفعت، وذلك بعد ما تم استهداف أحد مواقعها العسكرية في مدينة تل رفعت، أول من أمس (الأحد) بطائرة مسيرة تركية، ووقوع خسائر بشرية في صفوفها، ما دفعها إلى البدء بالانسحاب التدريجي من مدينة تل رفعت أمس (الاثنين)، باتجاه مناطق عين العرب شمال شرقي حلب، حيث جرى رصد انسحاب رتل عسكري يضم نحو 100 آلية عسكرية لقوات النظام السوري، من مدينة تل رفعت، باتجاه منطقة عين العرب مروراً بمنطقة منبج، في وقت بدأت فيه قوات (قسد)، بالانتشار في المواقع التي أخلتها قوات النظام بمدينة تل رفعت ومحطيها، استعداداً لمواجهة العملية العسكرية (المرتقبة)».
وقال ناشطون، إن «أجواء مدن منبج وتل رفعت ومنغ الخاضعة لسيطرة (قسد)، تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، والمسيرات المذخرة التركية، تزامناً مع تبادل بالقصف المدفعي والصاروخي، بين القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لتركيا من جهة، وقوات (قسد) من جهة ثانية، على محاور منطقة تل رفعت، فيما ركزت القوات التركية قصفها البري المكثف، على مواقع تابعة لقسد في منطقة أبين التابعة لناحية شراوا، شمال غربي حلب، وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الأخيرة».
7 قتلى من قوات النظام بهجوم صاروخي غرب حلب
7 قتلى من قوات النظام بهجوم صاروخي غرب حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة