المستشار الألماني يدعو المسنين إلى جرعة تطعيم رابعة

رام الله: أعراض «أكثر خطورة» للمصابين الجدد بـ{كورونا}

ألمانية تعاين إجراءات فحص {كورونا} في مدينة دورتموند أمس (أ.ف.ب)
ألمانية تعاين إجراءات فحص {كورونا} في مدينة دورتموند أمس (أ.ف.ب)
TT

المستشار الألماني يدعو المسنين إلى جرعة تطعيم رابعة

ألمانية تعاين إجراءات فحص {كورونا} في مدينة دورتموند أمس (أ.ف.ب)
ألمانية تعاين إجراءات فحص {كورونا} في مدينة دورتموند أمس (أ.ف.ب)

لم تتغير كثيراً خريطة توزع إصابات كورونا عالمياً مع بقاء أعدادها في الصين بالعشرات وفي أوروبا بعشرات الآلاف على ما أوردت وكالات الأنباء الدولية والمحلية الخاصة بكل بلد، فيما لم تستبعد ألمانيا العودة إلى اتخاذ بعض إجراءات الوقاية في الخريف والشتاء المقبلين، لكنها لن تكون بالشدة التي كانت عليها سابقاً حسب ما قال المستشار أولاف شولتس أمس.
وصرح شولتس في المقابلة الصيفية مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني: «لن تكون هناك إغلاقات للمدارس ولا أعتقد أيضاً أننا سنكون في حاجة إلى إغلاق بالشكل الذي كان لدينا في العامين الماضيين» مشيراً إلى وجود «موقف مختلف تماماً» في الوقت الراهن وذلك في إشارة إلى أن معدل التطعيم (التحصين الأساسي) يصل إلى 76 في المائة في ألمانيا.
في المقابل، أعرب شولتس عن اعتقاده بأن من الممكن أن يلعب الاختبار الإجباري والارتداء الإجباري للكمامة دوراً أكبر مرة أخرى في مكافحة كورونا في الخريف والشتاء، وقال: «يجب مناقشة ما إذا كان سيتم استخدام الاختبارات مرة أخرى».
وعن الارتداء الإجباري للكمامة الذي لا يزال موجوداً بشكل رئيسي في وسائل المواصلات العامة والمؤسسات التي توجد فيها فئات معرضة للخطر مثل المستشفيات ودور الرعاية، قال شولتس: «أعتقد أن الكمامة ستلعب في الخريف والشتاء دوراً أكبر من دورها الآن». وناشد كبار السن فوق 60 عاماً أخذ جرعة رابعة ضد فيروس كورونا المستجد.
وقال شولتس (64 عاماً) إنه هو ذاته ينتمي إلى السبعة في المائة من الأشخاص بألمانيا الذين تلقوا جرعة تعزيزية ثانية من اللقاح ضد الفيروس بعد أول جرعتين أساسيتين، أي أنه تلقى جرعة رابعة. وأضاف أنه سيكون «شيئاً جيداً» أن يفعل جميع الأشخاص فوق الستين عاماً ذلك حالياً «لأنه أمر مجدٍ». وكان وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ قد حذر من موجة خطيرة في الخريف والشتاء المقبلين.
وحسب الأرقام التي أعلنت في برلين أمس فقد ارتفع عدد مرضى كورونا الذين يتلقون العلاج في أقسام الرعاية المركزة في مستشفيات ألمانيا إلى 1000 مريض. وهذا هو أعلى مستوى لعدد مرضى كورونا في أقسام الرعاية المركزة منذ منتصف مايو (أيار) الماضي.
وفي روما، أعلن رسمياً أمس عن تسجيل 72 ألفاً و917 إصابة جديدة و57 وفاة مرتبطة بالفيروس، خلال 24 ساعة وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، فيما أكدت اليونان تسجيل 11 ألفاً و629 إصابة جديدة في الفترة نفسها، في حين أعلنت كندا على الجانب الآخر من الأطلسي، تسجيل 926 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة.
الصين وجيرانها
وقالت أمس «لجنة الصحة الوطنية» في شنغهاي إن البر الرئيسي للصين سجل 460 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم أول من أمس الأحد، منها 72 إصابة مصحوبة بأعراض و388 بلا أعراض. وسجلت في اليوم السابق 473 إصابة جديدة لكن من دون تسجيل وفيات جديدة. وأظهرت بيانات حكومية أن العاصمة بكين لم تسجل أي حالات محلية جديدة من دون تغيير عن اليوم السابق.
وأعلن في طوكيو أمس عن تسجيل 2772 إصابة جديدة، في انخفاض بواقع 1016 حالة إصابة مقارنة بأول من أمس الأحد، وبارتفاع بواقع 1255 حالة عن يوم الاثنين الماضي. وذكرت صحيفة «جابان توداي» أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات بسبب أعراض حادة في طوكيو، بلغ ستة أشخاص.
وفيما سجلت تايلاند 18 حالة وفاة جديدة و1995حالة إصابة، أعلنت كوريا الشمالية أن عدد الإصابات عندها انخفض إلى أقل من 4 آلاف لليوم الثاني على التوالي، وفقاً لوسائل إعلام حكومية. وأعلنت جارتها كوريا الجنوبية تسجيل أكثر من 6 آلاف إصابة جديدة.
رام الله وبغداد
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الاثنين خطورة الأعراض للمصابين في الموجة السادسة من كورونا. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المتحدث باسم الوزارة كمال الشخرة قوله إن هناك «تزايداً بالحالات خلال الفترة السابقة، ويعود ذلك لارتفاع عدد القادمين من الخارج بسبب الأعياد والإجازات». ولفت إلى أن نسبة الإصابة من بين الفحوصات بين 18 في المائة إلى 38 في المائة في بعض المحافظات، وهي نسبة عالية جداً. وأوضح أن تعميماً صدر في الدوائر الحكومية والمستشفيات والمديريات بضرورة ارتداء الكمامة والالتزام بالوقاية والتطعيمات والجرعة التعزيزية التي تساعد في التقليل من خطورة الإصابة والأعراض التي يعاني منها المصاب.
وفي بغداد، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 2364 إصابة جديدة لكن من دون تسجيل حالات وفاة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات في العراق إلى مليونين و356 ألفاً وإصابة 264 في حين ظلت حالات الوفاة عند 25 ألفاً و243 حالة.
إلى ذلك، أعلنت حكومة جنوب أفريقيا أمس انتهاء القيود المفروضة على دخول البلاد لاحتواء انتشار كورونا. ولن تتم بعد الآن مطالبة الوافدين بارتداء الكمامات على ما أعلن وزير الصحة جو فاهلا الذي قال إنه تم أيضاً رفع الحد الأقصى الذي كان مفروضاً على حضور الفعاليات العامة بأثر فوري، مستشهداً بتراجع مطرد في الإصابات الجديدة وكذلك مستوى الدخول المنخفض للمستشفيات والوفيات ذات الصلة. لكن ما زال ارتداء الكمامات إلزامياً في كل المناطق المغلقة بما في ذلك مجمعات التسوق ووسائل النقل العام.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».