السفير الأميركي يتهم الصين بنشر «الأكاذيب» الروسية... وبكين ترد

السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز (أ.ب)
السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز (أ.ب)
TT

السفير الأميركي يتهم الصين بنشر «الأكاذيب» الروسية... وبكين ترد

السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز (أ.ب)
السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز (أ.ب)

دعا السفير الأميركي في بكين وزارة الخارجية الصينية إلى التوقف عن نشر «أكاذيب» روسيا، في توبيخ مباشر وعلني بشكل غير عادي من قبل أكبر دبلوماسي أميركي في البلاد.
وجاء رد السفير نيكولاس بيرنز على سؤال في منتدى تدعمه الحكومة اليوم حول ما يمكن أن تفعله الصين لحل الأزمة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. وكرر بيرنز دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لبكين لتجنب مساعدة موسكو في شن الحرب، قبل أن تتحول إلى نقطة خلاف محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم. حسبما أفادت شبكة «بلومبرغ».
قال بيرنز لمنتدى السلام العالمي الذي نظمته جامعة تشينغهوا: «آمل أن يتوقف المتحدثون باسم وزارة الخارجية الصينية عن اتهام الناتو ببدء هذه الحرب. هذه دعاية روسية... وآمل أن يتوقف المتحدثون باسم وزارة الخارجية أيضاً عن قول الأكاذيب حول مختبرات الأسلحة البيولوجية الأميركية، التي لا توجد في أوكرانيا». وأضاف: «لسوء الحظ، أتت هذه الادعاءات من روسيا وتبادلها الصينيون».
وتابع بقوله، بينما قالت الصين إنها لا تدعم الحرب وحثت على إجراء محادثات لإنهاء القتال، ألقى كبار المسؤولين ووسائل الإعلام الحكومية باللوم مراراً وتكراراً على الولايات المتحدة لاستفزاز روسيا من خلال السماح بتوسيع منظمة حلف شمال الأطلسي. كما استخدم دبلوماسيون، بمن فيهم المتحدثان باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ وتشاو ليجيان، منصات رسمية لتضخيم نظريات المؤامرة المدعومة من روسيا بأن الولايات المتحدة كانت تنتج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
وتنفي الولايات المتحدة هذه المزاعم وسبق أن اتهمت الصين بنشر معلومات مضللة، وجاءت دعوة بيرنز في اجتماع من المرجح أن يجذب انتباه وزارة الخارجية. ونظمت جامعة تسينغهوا المنتدى بموافقة مجلس الدولة وبمساعدة معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية، وهو مؤسسة بحثية.
ورفض تشاو ليجيان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، لاحقاً انتقادات بيرنز، وكرر مطالب الوزارة للحصول على مزيد من المعلومات حول الأنشطة الأميركية في أوكرانيا وحث السفير الأميركي على التحدث مع الشعب الصيني حول وجهات نظرهم بشأن الناتو. وقال تشاو في إفادة صحافية دورية اليوم في بكين: «المسؤول الأميركي هو الذي ينشر معلومات مضللة وليس الصين».
وقبل لحظات من حديث بيرنز، أشاد أندريه دينيسوف، سفير روسيا لدى الصين، ببكين لنهجها «المعقول والمتوازن»، وأشار إلى علاقتها المستمرة مع كييف. وقال دينيسوف: «لهذا السبب آمل أن ترسل الصين إشارة لجيراننا في أوكرانيا ليكونوا أكثر واقعية في نهجهم لتقييم الوضع».


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

رئيس تايوان: «واثق» من تعميق التعاون مع إدارة ترمب

صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)
TT

رئيس تايوان: «واثق» من تعميق التعاون مع إدارة ترمب

صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، اليوم (الجمعة)، أنه «واثق» من تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال لاي من بالاو، في اليوم الأخير من جولته في المحيط الهادئ، إن «تايوان واثقة من أنها ستواصل تعميق التعاون مع الإدارة الجديدة لمقاومة التوسع الاستبدادي، وتحقيق الرخاء والتنمية لكلا البلدين، مع زيادة المساهمة في الاستقرار والسلام الإقليميَّين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كذلك، حضَّ الرئيس التايواني الديمقراطيات على أن تكون «أكثر اتحاداً» ضد الدول الاستبدادية.

صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يلتقط صورة مع رئيس بالاو سورانغيل ويبس جونيور خلال لقائهما في نغرلمود ببالاو (إ.ب.أ)

ويزور لاي، بالاو وهي من بين 12 دولة لا تزال تعترف بتايوان، التي تُشكِّل المحطة الأخيرة في جولة له في المحيط الهادئ زار خلالها هاواي وغوام، وكلتيهما من الأراضي الأميركية، في أول رحلة خارجية له منذ توليه مهامه في مايو (أيار).

وتثير هذه الجولة استياء الصين، التي طلبت من الولايات المتحدة «التوقف عن توجيه مؤشرات خاطئة» إلى «القوى الانفصالية التايوانية».

وتعدّ الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وفي بالاو، أكد لاي أيضاً أن تايوان والصين «ليستا خاضعتين لبعضهما بعضاً» مشدداً على أن الجزيرة «متمسكة بنظامها الدستوري الديمقراطي الحر».