مظاهرات في أوهايو الأميركية بعد نشر فيديو للشرطة وهي تقتل رجلاً أسود

جانب من المظاهرات في ولاية أوهايو الأميركية أمس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات في ولاية أوهايو الأميركية أمس (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات في أوهايو الأميركية بعد نشر فيديو للشرطة وهي تقتل رجلاً أسود

جانب من المظاهرات في ولاية أوهايو الأميركية أمس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات في ولاية أوهايو الأميركية أمس (أ.ف.ب)

تظاهر مئات الأشخاص، أمس (الأحد)، في مدينة أكرون بولاية أوهايو في شمال الولايات المتحدة بعد بثّ مقطع مصور يُظهر عناصر شرطة يطلقون النار على رجل أسود أصيب بستّين رصاصة، بحسب محاميه.
وبينما دعت السلطات إلى الهدوء، سار حشد نحو مقر بلديّة المدينة، رافعاً لافتات تُطالب بـ«العدالة لجايلاند».
وقُتل جايلاند ووكر (25 عاماً) في 27 يونيو (حزيران) أثناء هروبه من الشرطة إثر ارتكابه مخالفة مروريّة. ويُظهر مقطع فيديو عنيف جداً نشرته الشرطة أمس، الشابّ وقد اخترق الرصاص جسده.
https://twitter.com/ninaturner/status/1543656187832532993?s=20&t=aocAvGHhyCKIZKvyQQnAMg
وكانت جمعيّات مناهضة للعنصريّة دعت إلى يوم رابع من المظاهرات، أمس، المدينة التي يقطنها 190 ألف نسمة والقريبة من كليفلاند.
وظلّت هذه المسيرات سلميّة، باستثناء بعض التوتّر الذي سُجّل عندما اقترب متظاهرون من طوق أمني وشتموا عناصر الشرطة.
وقال رئيس المنظمة الأميركية للدفاع عن الحقوق المدنية (NAACP) ديريك جونسون إن ما حصل «جريمة قتل». وأضاف: «هذا الرجل الأسود قتل بسبب مخالفة مرورية محتملة. هذا لا يحصل للسكان البيض في الولايات المتحدة».
وفي ختام التجمع الأول بقيت بعض الحشود في الشارع للاحتجاج مع حلول المساء لكن لم تسجل أي أعمال عنف.
وقد تواصل الاحتجاج أيضاً حتى المساء، مع بقاء نحو مائة شخص في الشارع لكن هذه المرة سجلت بعض التجاوزات مع إضرام النار في سلال مهملات وتحطيم نوافذ بعض الآليات الثقيلة مثل كاسحات ثلوج، نشرت حول مركز الشرطة لحمايته.
https://twitter.com/ViralNewsNYC/status/1543809905186017280?s=20&t=aocAvGHhyCKIZKvyQQnAMg
وانتشرت عناصر مكافحة الشغب وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لصد الحشود.
وفيما ظلت المعلومات حول مقتل الشاب الصادرة عن السلطات قليلة جداً لأيام عدة، نشرت سلطات أكرون أمس مقطعين مصورين.
المقطع الأول عبارة عن تجميع لمقاطع مصورة وللقطات من شاشات كاميرات خاصة بعناصر الشرطة، مرفق بتعليق. أما الثاني فيشمل عملية المطاردة وإطلاق النار بالكامل وأخذ من كاميرا شرطي أيضاً.
وجاء في التعليق المرافق أن ووكر لم يوقف سيارته ولاذ بالفرار وبدأت الشرطة عندها مطاردته وأطلق عناصر عدة من الشرطة النار على سيارته.
وبعد عملية مطاردة استمرت دقائق عدة، خرج ووكر من سيارته التي كانت لا تزال تتقدم وفر مشياً. وحاول عناصر الشرطة عندها السيطرة عليه بمسدسات «تايزر» (صدمة كهربائية) من دون جدوى.
ولحقت به عدة عناصر من بينهم إلى موقف سيارات. والمشاهد عندها مبهمة جداً للتمييز بوضوح ما حصل لكن الشرطة أكدت أن الرجل البالغ 25 عاماً تصرف بطريقة أثارت خشية من أنه يشكل «تهديداً قاتلاً».
وفتح كل عناصر الشرطة الموجودين النار مطلقين رصاصات عدة. وأعلنت وفاة ووكر في المكان.
ويذكر هذا الحادث بمقتل رجال سود آخرين خلال حوادث مع الشرطة، مما أثار احتجاجات واسعة على العنصرية وعنف الشرطة.

وقال رئيس بلدية المدينة دان هوريغن إنّ «كثيرين سيرغبون في التعبير عن سخطهم علناً، وأنا أؤيّد تماماً حقّ السكّان في التجمّع السلمي». وعبّر خلال مؤتمر صحافي عن حزنه الكبير، مضيفاً: «لكنّي آمل في أن يكون الناس مدركين أن العنف والدمار ليسا الحلّ».
وأعلن كذلك فتح تحقيق مستقل.
وقال محامي أسرة ووكر، بوبي ديشيلو، لصحيفة «نيويورك تايمز»: «أنا محامٍ منذ 22 عاماً ولم يسبق لي أن شاهدت شيئاً من قبيل ما هو وارد في مقطع الفيديو هذا».
وقال رئيس الشرطة ستيف ميليت من جهته إنّ تقرير الطبيب الشرعي سجّل وجود 60 إصابة في جثّة ووكر. وأكد ديشيلو أن الرجل أصيب بستين رصاصة.
https://twitter.com/nytimes/status/1543728122243284992?s=20&t=aocAvGHhyCKIZKvyQQnAMg
وقد أوقِف إدارياً عناصر الشرطة الثمانية المعنيّون بمقتله، في انتظار انتهاء التحقيق القضائي.
وقال نجم كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس، وهو من أكرون في «تغريدة»، إنه يصلي من أجل مدينته.
https://twitter.com/KingJames/status/1543640126110240772?s=20&t=Jp-_ZBHDzcYJ-Ptb-AMcTw
وألغت بلدية المدينة، الخميس الماضي، مهرجاناً سنوياً كان منتظراً في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لمناسبة العيد الوطني 4 يوليو (تموز)، معتبرة أنّ «الوقت ليس مناسباً للاحتفالات».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الولايات المتحدة توجه تهمة التعذيب لمدير سابق لـ«سجن عدرا» في دمشق

أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)
أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)
TT

الولايات المتحدة توجه تهمة التعذيب لمدير سابق لـ«سجن عدرا» في دمشق

أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)
أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)

أعلن القضاء الفيدرالي الأميركي توجيه تهمة التعذيب إلى رجل سوري مسجون في الولايات المتحدة، وكان مديراً لأحد سجون دمشق بين عامَي 2005 و2008، في خطوة تأتي بعد أيام على سقوط بشار الأسد.

وتتهم واشنطن سمير عثمان الشيخ الذي كان يدير «سجن عدرا»، السيئ السمعة، قبل الحرب في سوريا، بأنه سبّب «آلاماً جسدية ونفسية شديدة» لمعتقلين بنفسه، أو أنه أعطى الأمر بذلك. كذلك، يُتّهم الرجل، البالغ 72 عاماً، بإرسال سجناء إلى جناح خاص في هذا السجن، حيث علِّقوا في السقف وضُربوا في الوقت نفسه، أو ربِطوا على «الكرسي الألماني» وهو أداة تعذيب تؤدي إلى تمزيق أطراف السجين. وعُيّن سمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور عام 2011.

المسؤول السوري السابق سمير الشيخ خلال لقاء سابق مع الرئيس بشار الأسد (المنظمة السورية للطوارئ)

وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة عام 2020 تقدَّم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية عام 2023. وقد أوقِف ووُجِّه إليه الاتهام في لوس أنجلس في يوليو (تموز) 2024 لكذبه على السلطات الأميركية بشأن ماضيه؛ من أجل الحصول على تصريح إقامة.

وقالت المسؤولة في وزارة العدل الأميركية نيكول أرجنتييري، في بيان، إن مدير السجن السابق «متهم بتعذيب معارضين سياسيين وسجناء آخرين بهدف ردع معارضة نظام بشار الأسد».

أشخاص يقفون على مركبة عسكرية خارج «سجن صيدنايا» بالقرب من دمشق بعد مغادرة بشار الأسد سوريا (د.ب.أ)

وأضافت أن «ضحايا معاملة عنيفة مثل هذه تستمر معاناتهم فترة طويلة بعد توقف عمليات التعذيب الجسدي». وفي حال إدانته، يمكن أن يُحكم على سمير عثمان الشيخ بالسجن لعقود من الزمن.