مباحثات عُمانية - يمنية في صلالة

بحثت التعاون في النقل والاتصالات وتجارة الترانزيت

جانب من جلسة المباحثات العمانية - اليمنية التي عقدت في صلالة، الأحد (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من جلسة المباحثات العمانية - اليمنية التي عقدت في صلالة، الأحد (وكالة الأنباء العمانية)
TT
20

مباحثات عُمانية - يمنية في صلالة

جانب من جلسة المباحثات العمانية - اليمنية التي عقدت في صلالة، الأحد (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من جلسة المباحثات العمانية - اليمنية التي عقدت في صلالة، الأحد (وكالة الأنباء العمانية)

بحث مسؤولون عمانيون مع وفد من الحكومة اليمنية في صلالة بمحافظة ظفار، الأحد، تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وترأس الجانب العُماني المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومن الجانب اليمني الدكتور نجيب منصور العوج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه تم خلال الجلسة بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجالات النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وسبل تعزيزها وتشجيع الشراكات الاستثمارية والتجارية والتقنية واللوجستية المشتركة بين البلدين، إضافة إلى إنشاء مشروعات مشتركة والوقوف على التحديات والحلول الممكنة بشأن تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وقال المهندس سعيد بن حمود المعولي إن الجلسة تناولت تطوير العلاقات في مجالات النقل البري والبحري والجوي وتجارة الترانزيت والاستثمار في المناطق الحرة، وتطوير العمل في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات.
من جانبه، أكّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني على أهمية اللقاءات المشتركة التي تأتي في إطار إعادة إحياء الاتفاقيات المُبرمة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، مُشيراً إلى أنّ الجلسة ناقشت تفعيل وتنشيط مجالات الاستثمار والتجارة البينية، وبحث تسهيل إجراءات البنوك للمستثمرين اليمنيين.
وقال إنّ هناك كثيراً من المشروعات التي من المتوقع إطلاقها قريباً، منها إعادة توصيل كابلات الاتصالات على الحدود بين ولاية المزيونة ومنطقة الشحن اليمنية.
من جهته، قال الدكتور علي بن مسعود السنيدي، رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة العماني، إن الجانبين سيعملان على إيجاد آلية لتفعيل ارتباط بحري أكبر بين المنطقة الحرة بصلالة، والجمهورية اليمنية، وتفعيل الميناء البري والمنطقة الحرة بالمزيونة، وتعزيز مجال القطاع البنكي بينهما.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.