أميركا: استقالة قائد شرطة يوفالدي التي شهدت «مذبحة المدرسة» بعد اتهامات بالتخاذل

قائد الشرطة المستقيل بيدرو أريدوندو (رويترز)
قائد الشرطة المستقيل بيدرو أريدوندو (رويترز)
TT

أميركا: استقالة قائد شرطة يوفالدي التي شهدت «مذبحة المدرسة» بعد اتهامات بالتخاذل

قائد الشرطة المستقيل بيدرو أريدوندو (رويترز)
قائد الشرطة المستقيل بيدرو أريدوندو (رويترز)

أعلن رئيس شرطة منطقة يوفالدي بولاية تكساس الأميركية اعتزامه تقديم استقالته من مجلس المدينة وسط انتقادات لرد فعل سلطات إنفاذ القانون على إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 19 طالباً واثنين من المدرسين في مدرسة روب الابتدائية في مايو (أيار) الماضي.
وقال بيدرو «بيت» أريدوندو في تصريحات صحافية إنه سيتنحى عن منصب مجلس المدينة الذي أدى اليمين الدستورية لتوليه بعد سبعة أيام فقط من المذبحة، حسبما نقل موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية.
بينما ذكر دون ماكلولين، عمدة مدينة يوفالدي، في بيان صحافي، أن حكومة المدينة لم تتلقَّ خطاب استقالة أريدوندو، واصفاً قراره «بالشيء الصحيح الذي يجب فعله».
وأكد أريدوندو في تصريحاته أنه لم يكن قائد الضباط الذي انتظر أكثر من ساعة قبل مواجهة وقتل مطلق النار في الحادثة التي وقعت بالمدرسة في 24 مايو.
ويتعارض تصريحه مع النتائج التي توصل إليها رئيس قسم السلامة العامة بالولاية، ستيف ماكرو، الذي خلص إلى أن أريدوندو أصدر قراراً بتأجيل اقتحام الضباط في ذلك اليوم على الرغم من وجود أعدادٍ وأسلحة كافية لوضع حدٍّ للمذبحة في وقت أقرب بكثير من وقت دخولهم للمدرسة.
وأكد رئيس الشرطة المستقيل أنه سيترك المجلس وراءه «لتقليل المزيد من الانحرافات» عن المدينة.
كان أريدوندو، الذي غاب عن أول اجتماعين لمجلس المدينة خلال فترة ولايته، سيواجه قراراً بالطرد من مجلس المدينة إذا غاب عن الاجتماع الثالث من دون تقديم عذر.
وتحدث عدد من السكان أن قائد الشرطة خذل الطلاب والمعلمين القتلى يوم الهجوم، وسط تعهدات من بعضهم بسحب الثقة منه حال استمراره في منصبه.
قال قريب أحد الضحايا: «نحن نتوسل - أخرجوا هذا الرجل من حياتنا».
وقبل تنحيه من المجلس، تم وضعه في إجازة إدارية مدفوعة الأجر من منصبه كرئيس شرطة المنطقة التعليمية بينما استمرت التحقيقات الفيدرالية والولائية في استجابة الضباط للهجوم في المدرسة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن رئيس الشرطة المستقيل جعل الضباط ينتظرون لحين وصول تعزيزات شرطية، بدلاً من توجيههم بالدخول للسيطرة على الحادث.
وأظهرت مكالمة صوتية لأريدوندو يبرر خلالها ذلك التصرف قائلاً: «ليست لدينا قوة كافية في الوقت الحالي».
وكانت قوات الشرطة الأميركية قد خضعت لتدريبات تستجيب لما تسمى «الرماة النشطين» لمدة عقدين على الأقل لمواجهة المهاجمين في أقرب وقت ممكن عملياً بدلاً من انتظار التعزيزات، وهي ممارسة تم تطويرها وسط عمليات قتل جماعي لا حصر لها في جميع أنحاء الولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)
علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)
TT

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)
علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)

قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن ثماني شركات اتصالات أميركية، وعشرات من الدول تاثرت بحملة القرصنة الصينية.
وقدمت نائبة مستشار الأمن الوطني، آن نيوبيرغر، تفاصيل جديدة بشأن اتساع حملة القرصنة الصينية واسعة النطاق والتي منحت المسؤولين في بكين إمكانية الوصول إلى نصوص خاصة ومحادثات هاتفية لعدد غير معلوم من الأميركيين.
وكشفت نيوبيرغر عن مدى القرصنة بعد يوم من إصدار مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية إرشادات ترمي إلى المساعدة على التخلص من قراصنة الإنترنت ومنع عمليات التجسس الإلكتروني المشابهة في المستقبل.

وحذر مسؤولو البيت الأبيض من أن عدد شركات الاتصالات التي تأثرت ما زال قابلاً للزيادة.

«كمية كبيرة»

هذا قال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن «كمية كبيرة» من البيانات الوصفية للأميركيين سُرقت في حملة تجسس إلكتروني نفذتها مجموعة قرصنة صينية يطلق عليها (سولت تايفون).

وفي اتصال مع صحافيين، رفض المسؤول تقديم أرقام محددة، لكنه قال إن وصول الصين إلى شبكات الاتصالات الأميركية كان واسع النطاق، مضيفاً أن خطر «الاختراق المستمر» قائم.

وقال المسؤول إن البيت الأبيض جعل التعامل مع قراصنة «سولت تايفون» أولوية للحكومة الاتحادية، وإنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن عدة مرات على الاختراقات.