التضخم القياسي ينهش منطقة اليورو

وصل التضخم بمنطقة اليورو إلى مستوى قياسي في شهر يونيو الماضي (رويترز)
وصل التضخم بمنطقة اليورو إلى مستوى قياسي في شهر يونيو الماضي (رويترز)
TT

التضخم القياسي ينهش منطقة اليورو

وصل التضخم بمنطقة اليورو إلى مستوى قياسي في شهر يونيو الماضي (رويترز)
وصل التضخم بمنطقة اليورو إلى مستوى قياسي في شهر يونيو الماضي (رويترز)

وصل معدل التضخم في دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) إلى مستوى قياسي، عند 8.6 في المائة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بارتفاع من 8.1 في المائة في مايو (أيار)، وفقاً لتقدير جديد لمكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات).
وتأتي زيادة الأسعار مدفوعة في المقام الأول بارتفاع أسعار الطاقة، التي وصلت إلى 41.9 في المائة مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي. بينما ارتفعت أسعار الغذاء والكحول والتبغ إلى 8.9 في المائة، من 7.5 في المائة في مايو.
ودول البلطيق (إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا) هي الأكثر تضرراً في منطقة اليورو، التي يبلغ عدد أعضائها إجمالاً 19 دولة. ويبلغ معدل التضخم في إستونيا الآن 22 في المائة، تليها ليتوانيا 20.5 في المائة، ثم لاتفيا 19 في المائة. ويبلغ معدل التضخم 10 في المائة أو أكثر في ست دول أخرى بمنطقة اليورو، من بينها لوكسمبورغ وبلجيكا وإسبانيا. ويبلغ معدل التضخم في ألمانيا 8.2 في المائة، بانخفاض طفيف مقارنة بـ8.7 في المائة في مايو الماضي.
نتائج التضخم تأتي بينما انخفض معدّل البطالة في منطقة اليورو في مايو إلى 6.6 في المائة، بعد 6.7 في المائة في أبريل (نيسان)، ليصل إلى مستوى قياسي جديد، وفق إعلان «يوروستات»، الخميس.
والمؤشر عند أدنى مستوى شهري له منذ بدأ مكتب الإحصاء الأوروبي في جمع هذه الأرقام في أبريل عام 1998. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي ككل، فقد انخفض معدل البطالة إلى 6.1 في المائة في مايو، وهو أيضاً أدنى مستوى قياسي.
واستفادت سوق العمل من الانتعاش القوي في الاقتصاد الأوروبي الذي بدأ في ربيع 2021 وتعافى بشكل واضح بعد الركود المرتبط بوباء «كوفيد – 19»، لكن الحرب في أوكرانيا التي بدأت في إعاقة النشاط، تلقي بظلالها على التوقعات للأشهر المقبلة؛ حيث خفضت توقعات النمو في أوروبا بشكل كبير، بينما يرتفع التضخّم... إلا أن تداعيات هذا التدهور لم تظهر بعد على أرقام التوظيف.
وفي مايو، خفّضت بروكسل توقعاتها لنمو الإنتاج المحلّي الإجمالي في منطقة اليورو لعام 2022 بمقدار 1.3 نقطة إلى 2.7 في المائة، كما زادت توقعات التضخّم بمقدار 3.5 نقطة إلى 6.1 في المائة مقارنة بالأرقام المعلنة في العاشر من فبراير (شباط) قبل بدء الهجوم الروسي.
وانخفض مستوى البطالة في مايو على مستوى سنوي، بمقدار 1.5 نقطة في منطقة اليورو، وبمقدار 1.2 نقطة في الاتحاد الأوروبي ككل. ومع ذلك، يبقى نحو 13.07 مليون رجل وامرأة عاطلين عن العمل في الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، بمَن فيهم 11 مليوناً في 19 دولة تتقاسم العملة الموحّدة.
وتمّ تسجيل أعلى معدّلات البطالة في الاتحاد الأوروبي في مايو في إسبانيا (13.1 في المائة)، وإيطاليا (8.1 في المائة)، والسويد (7.7 في المائة). وفي فرنسا، كان 7.2 في المائة من السكان عاطلين عن العمل، وفقاً لبيانات «يوروستات».


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.