كر وفر بين المحتجين والشرطة قرب القصر الرئاسي في السودان

ارتفاع القتلى إلى 10... وإدانات دولية للعنف المفرط

جانب من المظاهرات في الخرطوم يوم الخميس للمطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات في الخرطوم يوم الخميس للمطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)
TT

كر وفر بين المحتجين والشرطة قرب القصر الرئاسي في السودان

جانب من المظاهرات في الخرطوم يوم الخميس للمطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات في الخرطوم يوم الخميس للمطالبة بالحكم المدني (أ.ف.ب)

تجددت الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، لليوم الثاني على التوالي، إذ شهد محيط القصر الرئاسي مظاهرة حاشدة في وقت مبكر من صباح الجمعة، لكن القوات الأمنية الموجودة في المنطقة بكثافة تصدت لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وفي الأثناء، قامت مجموعة أخرى من المحتجين في منطقة الديوم وسط الخرطوم بالاعتصام أمام مستشفى، حيث يعالج الجرحى، فيما أعلنت مجموعات أخرى تنظيم احتجاجات محلية متفرقة تتضمن إغلاق الطرق الرئيسية والتجمع في مواكب احتجاجية.
وقال شهود عيان إن محيط القصر الجمهوري تحوّل إلى شبه ثكنة عسكرية تعج بالجنود والعربات العسكرية المدرعة، بينما تواصل إغلاق جسر «المك نمر» القريب من القصر الرئاسي، وكل الطرق المؤدية إليه من جميع الجهات. وتفاقم الموقف مع تشييع جثامين القتلى الذين لقوا حتفهم برصاص أجهزة الأمن في موكب «ذكرى الثلاثين من يونيو (حزيران)»، أول من أمس. وأوضحت «لجنة أطباء السودان المركزية» أن عدد القتلى ارتفع إلى 10، بعد وفاة متظاهر آخر متأثراً بجراحه، مضيفة أن عدد القتلى منذ تولي الجيش السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) بلغ 112 و5200 جريح.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم، إنها تشعر بالحزن إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح، وحثت جميع الأطراف على استئناف المفاوضات وإعلاء السلمية، داعية إلى ضرورة محاسبة الجناة. كما أدانت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد»، الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن، وأعربت عما أطلقت عليه «خيبة أملها إزاء استمرار استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن، وانعدام المساءلة... على الرغم من الالتزامات المتكررة من جانب السلطات».
وأدانت منظمات حقوقية وإنسانية ودولية قتل المحتجين المدنيين في السودان، ودعت السلطات إلى اتخاذ تدابير من شأنها وقف العنف، ووضع حد للاعتقالات والاحتجازات التعسفية واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، وإجراء تحقيقات موثوقة في «جميع حوادث العنف»، بما يضمن بيئة مواتية لنجاح العملية السياسية التي تعمل عليها الآلية. كما نددت سفارات غربية ومن بينها السفارة البريطانية في الخرطوم، وفقاً لنشرة على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، بالعنف المفرط ضد المحتجين السلميين، ودعت لإجراء تحقيقات كاملة وشفافة في عمليات قتل المتظاهرين جميعها، وإلى توقف «الإفلات من العقاب والقتل»، وقالت: «لقد روّعتنا الخسائر في الأرواح في احتجاجات يوم الخميس».
وأعادت السلطات خدمة الاتصالات بعد أن كانت قد قطعتها عن البلاد طوال النهار ووقت متأخر من ليل الخميس، قبل أن تعود وتقطعها لتعيدها صباح الجمعة، وفور إعادة الخدمة نشر النشطاء فيديوهات وكليبات تصور المواكب التي شارك فيها مئات الآلاف في مختلف مدن السودان، من مدينة الجنينة بدارفور في أقصى الغرب إلى بورتسودان في أقصى الشرق، ومن مدينة حلفا في أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وفي الوقت الذي بدأت فيه فيديوهات العنف تتوالى على وسائط التواصل الاجتماعي، سارعت الشرطة السودانية لإصدار بيان ذكرت فيه أن المحتجين اصطدموا بالحواجز الأمنية في عدد من النقاط، متحدين قرار لجنة الأمن، واعتدوا على القوات بـ«تشكيلات ومارشات عسكرية وجلالات حماسية»، مرتدين الدروع الواقية والخوذات ومعهم المولوتوف والحجارة، وقطع حديد لإتلاف الآليات، وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 96 من أفرادها و129 من أفراد الجيش، إصابات بعضهم خطيرة.
واتهمت الشرطة مجموعة محتجين يطلقون على أنفسهم «ملوك الاشتباك وغاضبون بلا حدود» بالاعتداء على القوات، وإتلاف عربات الدفع المائي على مرأى ومشهد من الجميع «بطريقة انتحارية بتسلق العربات، وإشعال النيران في الأشجار بالحدائق»، وأعلنت القبض على متهمين وجهت لهم بلاغات وفقاً للقانون الجنائي. وأشارت الشرطة إلى قتلى الاحتجاجات، بالقول: «هناك معلومات بوفاة 6 أشخاص، لم ترد أي بلاغات بشأنهم لأقسام الشرطة بالولاية»، بيد أنها عادت وأعلنت عن إجراء تحقيق، إثر بث فيديو يُظهر رجالاً بأزياء الشرطة أطلق أحدهم الرصاص مباشرة على متظاهر في شرق الخرطوم، قبل أن يركل أحد الرجال المرافقين له جثمان القتيل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالت الشرطة، بحسب بيانها، إن تعليمات تأمين المواكب الصادرة عن قيادة الشرطة كانت واضحة بـ«عدم تسليح أي قوات تتعامل مع المتظاهرين بسلاح ناري في المواقع الفاصلة، وعدم السماح بخروج أي شرطي مسلح بسلاح ناري خارج دور الشرطة، والدفاع عن الموقع فقط». واعترفت الشرطة بالحادثة بالقول في البيان: «ما شاهدناه يؤكد أن هناك مخالفة للتعليمات وتصرفاً يشكل جريمة، لا نقبله بتاتاً من جميع منسوبينا، في المستويات كافة». وتوعدت بإجراء تحقيق لتحديد المسؤولية واتخاذ القرارات {بحق من خالف تعليمات وقرارات الرئاسة، ومن ارتكب الفعل، ومن سمح له بالتسليح والخروج»، وتعهدت بتطبيق القانون دون حصانة، وقالت: «هذه الأفعال لا تشرفنا، ولا ندافع عنها، ويتحملها صاحبها شخصياً، ولا نرضى بأن يكون بيننا من لا يحترم التعليمات».
ولا يعد حادث مقتل المتظاهر مباشرة وركل جسده، هو الأول الذي اعترفت الشرطة به بعد نشر فيديوهات تشير إلى اتهام منسوبيها بالضلوع في عمليات قتل باستخدام الرصاص، فقد نقلت قنوات تلفزيونية من قبل مشهد رجال بأزياء مدنية وسط قوات الأمن، يصوبون أسلحتهم النارية لقتل المحتجين، ووعدت الشرطة بالتعرف عليهم والتحقيق معهم، بيد أنها لم تكشف حتى اللحظة عما إن كانت قد تعرفت عليهم، أو أجرت تحقيقات معهم.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)
الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)
TT

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)
الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)

شهدت مناطق متفرقة في مصر حوادث مرورية مفجعة، أخيراً؛ مما أثار تساؤلات حول أسباب تكرارها، في حين رأى خبراء أن «غالبية تلك الحوادث تقع نتيجة لأخطاء من العنصر البشري».

وشهدت مصر، الجمعة، حادثاً أُصيب خلاله نحو 52 شخصاً، إثر انقلاب حافلة (أتوبيس رحلات) على طريق «الجلالة - الزعفرانة» (شمال محافظة البحر الأحمر - جنوب مصر)، قبل توجهها إلى دير الأنبا أنطونيوس بالمحافظة.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية «خروج جميع المصابين من المستشفى، بعد تحسّن حالاتهم»، وقالت في إفادة لها، الجمعة، إن «الحادث أسفر عن إصابة 52 راكباً؛ نُقل 31 منهم إلى مستشفى (رأس غارب) التخصصي، في حين تم إسعاف 21 مصاباً آخرين بموقع الحادث».

واحتجزت الأجهزة الأمنية سائق «الحافلة» المتسبّب في الحادث، في حين كلّفت السلطات القضائية لجنة فنية بفحص أسباب وقوع الحادث حول ما إذا كان عطلاً فنياً أم خطأ بشرياً نتيجة للقيادة الخاطئة، حسب وسائل إعلام محلية.

وأعاد انقلاب الحافلة بطريق «الجلالة - الزعفرانة» إلى الأذهان حادث انقلاب حافلة تابعة لجامعة «الجلالة الأهلية»، على الطريق السريع «الجلالة - العين السخنة»، في منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ مما أدّى إلى وفاة 7 أشخاص، وإصابة نحو 25 آخرين.

وشهدت منطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) حادث «دهس» سيارة، دراجةً نارية كان يستقلها عامل «دليفري» (التوصيل المنزلي)؛ مما أدى إلى مقتله.

كما شهدت محافظة الفيوم (جنوب القاهرة) حادث انقلاب سيارة نقل ركاب، الخميس، على الطريق الصحراوي السريع؛ مما أدى إلى إصابة 14 شخصاً.

وأظهرت التحريات الأولية للحادث أن السيارة تعرّضت للانقلاب، نتيجة السرعة الزائدة، وفقدان السائق السيطرة عليها.

وسجّلت إصابات حوادث الطرق في مصر ارتفاعاً بنسبة 27 في المائة، على أساس سنوي، بواقع 71016 إصابة عام 2023، في حين بلغ عدد المتوفين في حوادث الطرق خلال العام نفسه 5861 حالة وفاة، بنسبة انخفاض 24.5 في المائة، وفقاً للنشرة السنوية لنتائج حوادث السيارات والقطارات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، في شهر مايو (أيار) الماضي.

طريق الجلالة (وزارة النقل المصرية)

وباعتقاد رئيس الجمعية المصرية لرعايا ضحايا الطرق (منظمة مدنية)، سامي مختار، أن «نحو 80 في المائة من حوادث الطرق يحدّث نتيجة لأخطاء من العنصر البشري»، مشيراً إلى أن «تكرار الحوادث المرورية يستوجب مزيداً من الاهتمام من جهات حكومية؛ للحد من وقوعها، وتعزيز السلامة على الطرق».

ودعا مختار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى «ضرورة تكثيف حملات التوعية بالسلامة المرورية، لجميع مستخدمي الطرق، من سائقي السيارات والركاب»، قائلاً إن حملات التوعية يجب أن تشمل «التعريف بقواعد وآداب السير على الطرق، وإجراءات السلامة، والكشف على تعاطي المخدرات للسائقين في أثناء السير»، ومشدداً على ضرورة «تكثيف حملات الرقابة بخصوص تعاطي المخدرات في أثناء القيادة».

ولقي حادث انقلاب حافلة طريق «الجلالة» تفاعلاً من رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر؛ حيث دعوا إلى «مراجعة الحالة الفنية للطريق، بعد تكرار حوادث انقلاب حافلات الركاب عليه».

بينما يستبعد أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، حسن مهدي، فرضية أن يكون وقوع الحوادث بسبب الحالة الفنية للطريق، مرجعاً ذلك إلى «عدم تكرار الحوادث في مكان واحد على الطريق»، ومشيراً إلى أن «وقوع الحوادث المرورية في مناطق متفرقة يعني أن السبب قد يكون فنياً؛ بسبب (المركبة)، أو لخطأ بشري من السائق».

وأشار مهدي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى ضرورة «تطبيق منظومة النقل الذكي، للحد من الحوادث، خصوصاً على الطرق السريعة»، مضيفاً أن «التوسع في المراقبة الذكية لحركة السير سيقلّل من الأخطاء، ويُسهم في التزام السائقين بإجراءات السلامة في أثناء القيادة»، وموضحاً أن «مشروع قانون المرور الجديد، المعروض أمام البرلمان ينص على تطبيق هذه المنظومة بشكل موسع».

وتضع الحكومة المصرية «قانون المرور الجديد» ضمن أولوياتها في الأجندة التشريعية لدور الانعقاد الحالي للبرلمان، وناقش مجلس النواب، في شهر أكتوبر الماضي «بعض التعديلات على قانون المرور، تضمّنت عقوبات مغلظة على مخالفات السير، والقيادة دون ترخيص».