زيادة ملاحظة بنسب الجرائم الاقتصادية

لاجئو أوكرانيا يرفعون البطالة في المانيا

ارتفعت نسبة البطالة في ألمانيا للمرة الأولى في شهور بسبب اللاجئين الأوكرانيين (رويترز)
ارتفعت نسبة البطالة في ألمانيا للمرة الأولى في شهور بسبب اللاجئين الأوكرانيين (رويترز)
TT

زيادة ملاحظة بنسب الجرائم الاقتصادية

ارتفعت نسبة البطالة في ألمانيا للمرة الأولى في شهور بسبب اللاجئين الأوكرانيين (رويترز)
ارتفعت نسبة البطالة في ألمانيا للمرة الأولى في شهور بسبب اللاجئين الأوكرانيين (رويترز)

أعلنت الوكالة الاتحادية للعمل يوم الخميس زيادة البطالة في ألمانيا للمرة الأولى منذ شهور، وذلك بعد تسجيل اللاجئين الأوكرانيين. وأوضحت الوكالة أنه تم تسجيل إجمالي مليوني و363 ألف شخص بلا عمل خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا العدد يزيد على ما تم رصده في شهر مايو (أيار) الماضي، بإجمالي 103 آلاف شخص، ولكنه على الرغم من ذلك يقل على ما تم رصده في شهر يونيو من العام الماضي بإجمالي 251 ألف شخص. وأضافت الوكالة أن معدل البطالة زاد بنسبة 0.3 نقطة، ووصل إلى 5.2 في المائة.
وقال رئيس مجلس إدارة الوكالة، دتلف شيله، إن «سوق العمل بشكل إجمالي لا يزال مستقرا... صحيح أن البطالة وتراجع التوظيف شهدا زيادة قوية خلال يونيو، إلا أن هذه الزيادات ترجع إلى أنه تم تسجيل اللاجئين الأوكرانيين حاليا في مراكز العمل وصاروا بذلك مرئيين في إحصائيات سوق العمل».
وأعلنت الوكالة أيضا أن عدد العاملين بألمانيا استمر في الزيادة، وبلغ 45.5 مليون شخص، ليزيد بذلك على ما تم رصده في الفترة ذاتها من العام الماضي بإجمالي 772 ألف شخص، وذلك استنادا إلى بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا.
كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني ارتفاع أسعار الواردات في ألمانيا شهر مايو الماضي بنسبة 0.9 في المائة، في حين توقع المحللون الذين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم ارتفاعها بنسبة 1.5 في المائة. وكانت الأسعار زادت في أبريل بنسبة 1.8 في المائة شهريا.
وفي الوقت نفسه، زادت أسعار الواردات في مايو بنسبة 30.6 في المائة سنويا، في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها بنسبة 31.5 بالمائة، بعد زيادتها 31.7 بالمائة سنويا خلال أبريل.
وكان مكتب الإحصاء الاتحادي أعلن تراجع معدل تضخم أسعار المستهلك في ألمانيا خلال الشهر الماضي بنسبة 7.6 في المائة، مقابل 7.9 بالمائة في مايو.
وجاءت زيادة الأسعار بشكل عام خلال الشهر الماضي نتيجة الارتفاعات القوية في أسعار الطاقة والمواد الغذائية ليصل معدل التضخم بذلك إلى أعلى مستوى له منذ نحو 50 عاما. وأوضحت البيانات الأولية أن الارتفاع كان ملحوظا على نحو خاص في أسعار الطاقة، التي ارتفعت بنسبة 38 بالمائة، والمواد الغذائية بنسبة 12.7 بالمائة.
وفي تقرير يحمل دلالة، أعلنت الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا يوم الخميس زيادة الجرائم الاقتصادية في ألمانيا من جديد خلال العام الماضي للمرة الثانية على التوالي. وأوضحت الهيئة أن عدد الجرائم الاقتصادية التي سجلتها الشرطة في عام 2021 بلغ 51 ألفا و260 جريمة، وزاد بذلك على ما تم رصده في العام الذي يسبقه بنسبة 4.2 بالمائة.
ومقارنة بعام 2019، تم تسجيل زيادة في عدد الجرائم الاقتصادية بألمانيا بنسبة 26.6 بالمائة، بحسب الهيئة. وأرجعت الهيئة سبب ذلك إلى الزيادة الواضحة في تزوير الفواتير في قطاع الصحة، لافتة إلى أن هناك أيضا حاليا حالات احتيال تتعلق بمساعدات مواجهة عواقب تفشي فيروس كورونا.
وأضافت الهيئة أن حالات الجرائم الاقتصادية على مستوى ألمانيا تسببت في خسائر مالية في عام 2021 بقيمة 2.44 مليار يورو بشكل إجمالي، لافتة إلى أن حجم الخسائر كان يبلغ 3.01 مليار يورو في عام 2020، أي أقل بنسبة 18.9 بالمائة.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.