الشروع في مرحلة تأهيل تخصيص المناطق الجمركية البرية السعودية

إشراك القطاع الخاص لتنفيذ نهج حديث في تصميم البنية التحتية

تسعى السعودية لتحسين جودة خدمات المنافذ البرية عبر إشراك القطاع الخاص (الشرق الأوسط)
تسعى السعودية لتحسين جودة خدمات المنافذ البرية عبر إشراك القطاع الخاص (الشرق الأوسط)
TT

الشروع في مرحلة تأهيل تخصيص المناطق الجمركية البرية السعودية

تسعى السعودية لتحسين جودة خدمات المنافذ البرية عبر إشراك القطاع الخاص (الشرق الأوسط)
تسعى السعودية لتحسين جودة خدمات المنافذ البرية عبر إشراك القطاع الخاص (الشرق الأوسط)

في إطار النهوض بالمرافق وتنفيذ نهج حديث وعصري لتصميم البنية التحتية وتشغيلها، كشفت السعودية أمس (الأربعاء) عن البدء في مرحلة التأهيل لمشروع المناطق الجمركية المؤمنة في 6 منافذ برية، بالشراكة مع القطاع الخاص.
ويهدف برنامج التخصيص في السعودية إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات وإتاحة الأصول الحكومية أمامه، ما يحسن من الجودة، ويسهم في تقليل تكلفتها، بالإضافة إلى تحفيز التنوع والتنمية الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية لمواجهة التحديات والمنافسة الإقليمية والدولية.
وأعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، عن التوجه الجديد الذي يتماشى مع «رؤية المملكة 2030»، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً مع المحور الرئيسي لتحول البلاد وانفتاحها للأعمال، من خلال تسهيل النمو التجاري وتعزيز القدرة التنافسية للمنافذ البرية وزيادة دور القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية.
وقالت «هيئة الزكاة والجمارك» إن المشروع يسهل حركة البضائع والخدمات عبر الحدود، ويعزز النمو التجاري وتحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمة وتقليل مدد فسح الحاويات، وجذب رأس مال القطاع الخاص وخبراته، وكذلك تحسين تجربة السفر والنقل وبيئة العمل بمحتوى محلي مستدام.
وبيّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن المنافذ البرية المطروحة في المشروع، وهي «الدرة، والحديثة، وحالة عمار، والخفجي، والبطحاء، والوديعة»، تحت نموذج التصميم والبناء والتمويل والصيانة والنقل لمدة 20 عاماً باستثناء فترة البناء.
وكانت الهيئة العامة للموانئ، بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، قد أعلنت في مارس (آذار) الماضي عن إطلاق مرحلة إبداء الرغبة لمشروعات تقديم الخدمات البحرية الجديدة، التي تشمل 8 موانئ رئيسية تجارية وصناعية في المملكة.
ويمنح المشروع اتفاقيات طويلة الأجل للجهات المهتمة من ذوي الخبرة في القطاع الخاص، وفقاً لنظام التخصيص، من خلال طرح منافسة عامة؛ حيث تتضمّن الخدمات «الإرشاد، والقطر، والترصيف، وعمليات منطقة المخطاف»، وخدمات بحرية إضافية مثل مكافحة التلوث والحرائق.
وذكرت «الموانئ» أنه بإمكان الجهات المهتمة بالمشروع من القطاع الخاص، المحلية والدولية، تحميل وثيقة إبداء الرغبة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمركز الوطني للتخصيص وتقديم طلبات الرغبة في المشاركة، ليتم بعد ذلك إطلاق مرحلة التأهيل.
وتشكل مشروعات تقديم الخدمات البحرية عاملاً رئيسياً في تطوير قطاع الموانئ وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، وجذب أفضل الشركاء المتخصصين في المجال، وهو ما توليه «موانئ» اهتماماً استثنائياً بهدف المساهمة في تعزيز موقع المملكة كمركز لوجستي وتجاري عالمي، يدعم الخطط الوطنية في التطوير الشامل، ويسهم في تنمية قطاع نقل بحري مستدام ومزدهر يمكّن البلاد من تحقيق طموحاتها الاقتصادية والاجتماعية، وفقاً لرؤية 2030.
وقرر مجلس الوزراء السعودي مؤخراً نقل جميع أصول المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى شركة حلول المياه، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وأكد المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة «حلول المياه»، أن هذا القرار يأتي استمراراً لاهتمام القيادة بدعم وتطوير القطاع والارتقاء به، موضحاً أنه يعزز مواصلة ريادة السعودية لصناعة التحلية، ويُمكن الاستفادة من أصول ومقدرات وخبرات المؤسسة المعرفية والبشرية، كما يؤسس لمرحلة جديدة من التنمية والتطوير والاستثمار، وتقوده إلى التأثير في دعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي.
إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، أمس (الأربعاء)، عن توقيع اتفاقية إطارية لنقل الأعمال مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، تغطي وتفي بجميع الترتيبات والإجراءات القانونية لبيع ونقل الأصول والالتزامات والعقود التجارية كمنشأة تابعة لها، إلى الشركة السعودية لشراء الطاقة كشركة مستقلة عنها ومملوكة بالكامل للدولة.
وأفصحت عن إبرام اتفاقيات تحويل الطاقة واتفاقية توريد الطاقة بالجملة ونقل اتفاقيات إمدادات ونقل الوقود من الشركة السعودية للكهرباء إلى الشركة السعودية لشراء الطاقة، اعتباراً من مطلع يوليو (تموز) المقبل.
وكشفت عن توقيع اتفاقية بيع مخزون الوقود الحالي بين الشركة السعودية للكهرباء (البائع)، وكل من الشركة السعودية لشراء الطاقة ووزارة المالية (المشتري)، على أن تدفع قيمة بيع مخزون الوقود من قبل المشتري، وفقاً لصافي القيمة الدفترية للمخزون، كما في قوائمها المالية في تاريخ 30 يونيو (حزيران) الحالي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.